صحيفة بريطانية تكشف أن أعداد القتلى والجرحى في اليمن بعيدة عن الحقيقة
آخر تحديث GMT04:38:00
 العرب اليوم -

حصر حصيلة ضحايا الحروب يتم بطرق خبيثة ولإجندات سياسية منافسة

صحيفة بريطانية تكشف أن أعداد القتلى والجرحى في اليمن بعيدة عن الحقيقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحيفة بريطانية تكشف أن أعداد القتلى والجرحى في اليمن بعيدة عن الحقيقة

امرأة عراقية تقف بجانب نعش أحد أقاربها خلال جنازة أشخاص عثر عليهم في مقبرة جماعية في كربلاء
عدن ـ عبدالغني يحيى

يُعدُّ حصرُ أعداد  ضحايا الحروب والنزاعات أمراً ضروياً ، لأن الأرقام توفر مرجعية أخلاقية ، كما توفر دليلاً واضحاً على حجم الصراع ومدى أستهدافة للمدنين العزل وكيف ومن قام بذلك. ومن خلال الأرقام يمكن للكثير من المنظمات الحقوقية والدولية التحرك والقيام برد فعل قوي ، ووضع سياسية للمساعدة الطارئة .

هذا ما استنتجه تقرير نشرته صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، التي رأت فيه أن "حصر عدد الضحايا قد يتم بطرق خبيثة لهدف سياسي ولإجندات سياسية منافسة، حيث تشير إحصاءات الأمم المتحدة الرسمية إلى أن عدد القتلى في اليمن كان في مارس/آذار 2018  ، 6592 شخصاً مع 47010 جرحى. بينما تقول المنظمات الدولية إن عدد الوفيات يتراوح بين 56 ألفاً و 80 ألف حالة وفاة. وفي نفس الوقت يتهم كلا الجانبين الآخر بتخفيض  أو تضخيم الأرقام ليناسب جدول أعماله الخاص.

واعتبرت الـ"غارديان" أن المشكلة  الحقيقة وخاصة في الصراع اليمني ، والحرب على العراق - هي أن حساب تكلفة الحرب بعيد كل البعد عن العلم الدقيق. حيث أن الأحصاءات لا تقوم بحصر الأصابات غير المباشرة للحرب أو أولئك الذين ماتوا من الآثار الثانوية للنزاع ،كنقص الرعاية الصحية. وأصبح  حساب معدلات الوفيات هو الأخر ساحة معركة جديدة ،من العراق إلى دارفور وجمهورية الكونغو الديمقراطية ، واليمن الآن .

وقد ظهرت هذه القضية هذا الأسبوع ،عندما تحدث غراهام جونز من "حزب العمال" ورئيس لجنة مبيعات الأسلحة في مجلس العموم البريطاني ،عن ضوابط تصدير الأسلحة (CAEC) ، الذي قال دون قصد إن "هناك  صعوبة في  تقدير معدل الوفيات في الصراع ، وهو يقصد أعداد الوفيات من المدنيين من الضربات الجوية للتحالف العربي على اليمن" . متهمًا "المنظمات غير الحكومية الدولية بعدم الأمانة في تقاريرها". كما إتهم جونز إيران ، بدعمها  للمتمردين الحوثيين ، مشيرا إلى أنهم "المتهمون الرئيسيون بسفك دماء الأبرياء في الحرب اليمنية" .

وقال جونز إنه "شعر بالأرتياح كبير مع انخفاض أعداد الضحايا المقدمة من قبل الجنرالات ووزارة الدفاع"، موجها بذلك رسالة للسعودية بأنها سوف تفلت من العقاب ،مما يشير إلى طريقة خبيثة سياسية ، بحسب الـ"غارديان" .

ووفقاً للصحيفة فقد تباينت أعداد القتلى من 10 الأف إلى 60 الف قتيل ، بينما أوردت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن 85 ألف طفل دون سن الخامسة قد ماتوا خلال سنوات النزاع اليمني  .

وذكّرت الـ"غارديان" بأن مجلة "لانسيت" كانت قد قامت بحصر أعداد الضحايا في العراق بشكل متحيز وبطريقة خاطئة منها  ، حيث كانت تقديرات المجلة  لأعداد الوفيات تفوق معدلات الوفيات الطبيعية في العراق ، وإتهمت الصحفية بأرتكابها خطأ فادحاً وكارثياً ،حيث أعتمدت المجلة على المواقع التي حدث فيها المزيد من العنف . رغم نفي المجلة ذلك .

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- واشنطن تعلن بقاء قواتها في العراق على مدى طويل

- جيرمي هانت لا يستبعد موافقة مجلس العموم البريطاني على "بريكست" إذا تسلّح بضمانات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة بريطانية تكشف أن أعداد القتلى والجرحى في اليمن بعيدة عن الحقيقة صحيفة بريطانية تكشف أن أعداد القتلى والجرحى في اليمن بعيدة عن الحقيقة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab