السلطة الفلسطينية تبلغ الادارة الأميركية قراراً بتخليها عن المساعدات الأمنية
آخر تحديث GMT23:53:49
 العرب اليوم -

تجنباً لمحاكمات ومطالبات مالية محتملة على خلفية تعديل "قانون الإرهاب"

السلطة الفلسطينية تبلغ الادارة الأميركية قراراً بتخليها عن المساعدات الأمنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطة الفلسطينية تبلغ الادارة الأميركية قراراً بتخليها عن المساعدات الأمنية

الأجهزة الأمنية الفلسطينية
رام الله ـ ناصر الأسعد

أبلغت السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية، بشكل رسمي، أنها ستمتنع عن الحصول على أي دعم مالي أميركي للأجهزة الأمنية الفلسطينية، ابتداء من الشهر المقبل، رداً على تعديل "الكونغرس" الأميركي قانوناً للإرهاب، بشكل يتيح للمواطنين الأميركيين مقاضاة السلطة الفلسطينية. 

وأرسل رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الداخلية رامي الحمد الله، رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أخبره فيها بقرار السلطة وقف تلقي المساعدات، منذ الأول من الشهر المقبل. 

وقالت مصادر فلسطينية لـ"الشرق الأوسط"، إن السلطة تريد تجنب ملاحقة قانونية ومالية. وأضافت أن القانون يستهدف السلطة الفلسطينية: وجاء في سياق الحرب التي تشنها الإدارة الأميركية على القيادة الفلسطينية. وجرت تعديلات على قانون الميزانية الأميركي، بما يسمح للمحاكم الأميركية بالبت في دعاوى ضد كيانات تحصل على مساعدات أمنية. وبحسب المصادر، فإن محاكمات بدأت لبنوك فلسطينية، وسيتطور الأمر حتى يطال السلطة والمنظمة. 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد صادق في أكتوبر/تشرين الأول على القانون التعريفي لمحاربة الإرهاب الذي يتيح لأي مواطن أميركي محاكمة أي جهة تتلقى الدعم من الولايات المتحدة بتهمة الإرهاب. ويتيح القانون الأميركي المعدل للمواطنين الأميركيين الذين أصيبوا أو لحقت بهم أضرار أو قُتل أحد أقاربهم في عمليات، أن يقدموا شكوى ضد أي دولة أو منظمة تحصل على مساعدات أمنية من الولايات المتحدة. 

ويجعل القانون الجديد السلطة الفلسطينية معرضة لمواجهة دعاوى ضدها في المحاكم الأميركية، على خلفية عمليات نفذت خلال السنوات الأخيرة. وقد وضع هذا القانون السلطة أمام خيارين، إما التخلي عن المساعدات الأميركية الأمنية، وإما مواجهة الإفلاس في حالة محاكمتها. وتفادياً لأي أزمات، قررت السلطة التخلي عن المساعدات الأمنية الأميركية، ويأتي هذا كذلك رداً على قطع باقي المساعدات.

وكانت إدارة ترمب قد أوقفت جميع المساعدات المقدمة للفلسطينيين، بما في ذلك وقف التمويل بشكل كامل عن وكالة تشغيل وغوث اللاجئين "أونروا"، إضافة إلى وقف المساعدات لمشروعات فلسطينية ومستشفيات في مدينة القدس، ومنظمات أهلية تعنى بالتعايش المشترك، وأبقت على المساعدات التي تقدمها للأجهزة الأمنية الفلسطينية، وتقدر بـ60 مليون دولار. 

أقرا أيضًا: اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة راس العامود في القدس المحتلة

وحاولت إدارة ترامب نهاية العام الماضي ممارسة ضغوط على الكونغرس الأميركي، للالتفاف على القانون في ما يخص المساعدات الأميركية المقدمة للأجهزة الأمنية الفلسطينية. وانتدبت الإدارة ضابطاً كبيراً في الجيش الأميركي، وهو المسؤول عن التنسيق الأمني مع قوات الأمن الفلسطينية، لإطلاع أعضاء الكونغرس على الآثار المترتبة على وقف الدعم للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، بما في ذلك السياسة المتعلقة بالخطة الأميركية للسلام، أو على صعيد التنسيق الأمني مع إسرائيل، وأثر ذلك على الأمن الإسرائيلي. 

وطلبت الإدارة الأميركية من الجنرال إريك واندت، المنسق الأمني الأميركي مع السلطة الفلسطينية، إقناع أعضاء الكونغرس بالمخاطر والأضرار التي سيجلبها تطبيق القانون على أجهزة الأمن التابعة للسلطة. وسعت الإدارة الأميركية إلى تعديل القانون بطريقة تسمح بتجنب الإضرار بالعمليات المشتركة مع قوات الأمن الفلسطينية. والعام الماضي باءت الجهود بالفشل. 

وقال مصدر في الكونغرس على صلة بمحاولات تعديل القانون، إن مسؤولين في الإدارة الأميركية سيحاولون إنقاذ جزء من المساعدات الأميركية، عبر الالتفاف على الميزانية.

وأضاف بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس: "من غير الواضح كيف سيطبق ذلك بشكل عملي. وأحد الاحتمالات الممكنة هو تحويل جزء من الدعم الأميركي للأجهزة الأمنية الفلسطينية عبر وكالة الاستخبارات المركزية. قد يتيح ذلك تجاوز مسألة مقاضاة السلطة". 

وكانت السلطة قد واجهت قضايا في السابق في الولايات المتحدة؛ لكن المحكمة العليا الأميركية أسقطتها بسبب عدم الاختصاص بمحاكمة جهة أجنبية. وفي أبريل/نيسان الماضي فقط، حققت السلطة الفلسطينية نصراً قضائياً في المحكمة العليا الأميركية، بعد أن أيد قضاتها إسقاط حكم بتعويض قيمته 655.5 مليون دولار كانت هيئة محلفين أميركية سابقة ألزمت السلطة بدفعه، في قضية رفعتها 11 عائلة أميركية فيما يتصل بهجمات لنشطاء في إسرائيل. 

وسعت أسر قتلى في عمليات جرت في الضفة، إلى تحميل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير المسؤولية عن ست وقائع إطلاق نار وتفجير، بين عامي 2002 و2004 في منطقة القدس. وقتل في الهجمات 33 شخصاً، بينهم عدد من الأميركيين، وأصيب أكثر من 450. وفي أعقاب القرار القضائي، عمل عدد من المشرعين الجمهوريين على تصحيح القانون الأميركي للإرهاب، عن طريق سلسلة بنود في قانون الميزانية الأميركي، بما يسمح للمحاكم الأميركية بالبت في دعاوى ضد كيانات تحصل على مساعدات أمنية.

قد يهمك أيضًا:

الحكومة الفلسطينية تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد ضد الشعب

السلطة الفلسطينية تؤكد دعمها لسعي فرنسا إلى تشكيل مجموعة دعم دولية للسلام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تبلغ الادارة الأميركية قراراً بتخليها عن المساعدات الأمنية السلطة الفلسطينية تبلغ الادارة الأميركية قراراً بتخليها عن المساعدات الأمنية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 15:04 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية

GMT 17:44 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الموسيقي العالمي كوينسي جونز عن عُمر 91 عاماً

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 23:47 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

انتشار مرض الجرب بين المعتقلين الفلسطينيين في سجن إسرائيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab