المحامون في المغرب يصعّدون إضرابهم احتجاجاً على الإجراءات الضريبية و«قانون المهنة»
آخر تحديث GMT04:23:50
 العرب اليوم -

المحامون في المغرب يصعّدون إضرابهم احتجاجاً على الإجراءات الضريبية و«قانون المهنة»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المحامون في المغرب يصعّدون إضرابهم احتجاجاً على الإجراءات الضريبية و«قانون المهنة»

علم المغرب
الرباط - العرب اليوم

قررت «جمعية هيئات المحامين» في المغرب خوض إضراب عن العمل طيلة يومي الثلاثاء والأربعاء بجميع محاكم البلاد، وأفاد بيان أصدرته «الجمعية» بأنها قررت وضع برنامج «تصاعدي» احتجاجاً على «حملة الاستهداف الممنهج لمهنة المحاماة، وتغييب المقاربة التشاركية»، وذلك في سياق احتجاجات المحامين على الإجراءات الضريبية الجديدة ضمن مشروع قانون الموازنة المالية لسنة 2023، وأيضاً على مسودة مشروع قانون لتنظيم مهنة المحاماة.
ويأتي هذا التصعيد على الرغم من توصل وزارتي المالية والعدل مع ممثلي المحامين إلى صيغة توافقية بشأن الإجراءات الضريبية. وثمن «مكتب الجمعية» مبادرة رؤساء الفرق البرلمانية بالوساطة بين الحكومة و«مكتب الجمعية» لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، ودعوتها إلى «مواصلة مجهوداتها ومبادراتها المتميزة» في هذا الشأن. كما دعا «المكتب» الوزير المنتدب المكلف الميزانية، إلى مواصلة الحوار والمشاورات مع «مكتب الجمعية» ممثلاً في شخص رئيسها، بهدف التوصل إلى تسوية مرضية في النقاط الخلافية العالقة.
من جهة أخرى، أعلن «مكتب الجمعية» عدم الاستجابة لدعوة وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، لحضور اجتماع اللجنة المشرفة على امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، المقرر عقده في 9 يونيو (حزيران) 2023، مبرراً ذلك باستمرار حالة الاحتقان. كما عبر المكتب عن أسفه «لاستمرار وزير العدل في حملته الإعلامية التي تستهدف مهنة المحاماة»، في إشارة إلى تصريحات وزير العدل التي أعلن فيها تشبثه بضمان أداء المحامين الضرائب المستحقة عليهم. وجدد «المكتب» تمسكه بسحب «مسودة قانون مهنة المحاماة»، وأعلن التشبث بضرورة أعمال المقاربة التشاركية لإصدار قانون يستجيب لتطلعات المحامين.
وأفاد «مكتب الجمعية» بأنه يعتزم تنظيم لقاءات صحافية لتوضيح موقف المحامين من القضايا المهنية التي تشغل بال الرأي العام. ويحتج المحامون على إجراءات ضريبية جديدة تفرض عليهم أن يؤدي المحامي تلقائياً لدى كاتب الضبط في صندوق المحكمة تسبيقاً مالياً عن الضريبة عن كل ملف في كل مرحلة من مراحل التقاضي، أي عند إيداع أو تسجيل دعوى، أو طلب، أو طعن، أو عند التسجيل نيابة، أو مؤازرة في قضية بمحكمة. وجاء هذا الإجراء بعدما تبين لمصالح الضرائب أن المحامين لا يصرحون بمداخيلهم الحقيقية.
وحُدد مبلغ التسبيق المالي في مشروع قانون المالية بـ300 درهم (30 دولاراً) عن كل ملف في محاكم الدرجة الأولى، و400 درهم في محاكم الدرجة الثانية، و500 درهم في محكمة النقض. أما الدعاوى المتعلقة بالأوامر المبنية على طلب المعاينات، فيؤدى عنها مبلغ مسبق عن الضريبة مقداره 100 درهم. وجرى الاتفاق بين المحامين والحكومة على حذف التسبيق الضريبي المنصوص على أدائه في مشروع قانون المالية لسنة 2023.
في المقابل؛ جرى تخيير المحامي بين دفع مبلغ نهائي ضريبي قدره 300 درهم عن كل قضية يترافع فيها بشكل نهائي، وشامل للمراحل: الابتدائية والاستئنافية والنقض، وهو مبلغ غير قابل للمراجعة. أو يمكنه التصريح بعدد القضايا في نهاية كل 6 أشهر لدفع مبلغ الضريبة عنها، في حدود المبلغ المذكور. كما جرى الاتفاق على إعفاء الملفات المقدمة في إطار «الفصل 148» من «قانون المسطرة المدنية»، و«قضايا القرب» من الأداء الضريبي نهائياً، ويتعلق الأمر بالدعاوى التي تستهدف الحصول على أمر بإثبات حال، أو توجيه إنذار، أو أي إجراء مستعجل. كما جرى أيضاً الاتفاق على إعفاء قضايا منازعات الشغل وحوادث العمل من الأداء إلى حين تنفيذ الحكم.
أما بالنسبة للمحامين الجدد؛ فقد جرى إعفاؤهم للسنوات الثلاث الأولى من الممارسة المهنية، في حين يؤدي المسجلون الجدد الضريبة حتى نهاية هذه السنة. لكن «جمعية هيئات المحامين» قررت التصعيد، مشيرة إلى أنها تتشبث بمواقفها؛ لأنها لم تتوصل إلى مقترحات كتابية واضحة بشأن ما جرت مناقشته مع الحكومة حول المقتضيات الضريبية.

قد يهمك ايضاً

اتفاق مغربي عراقي على تسليم المغاربة المعتقلين في بغداد

المغرب يُجدّد تَشبثُه بالحل السياسي لنزاع الصحراء خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحامون في المغرب يصعّدون إضرابهم احتجاجاً على الإجراءات الضريبية و«قانون المهنة» المحامون في المغرب يصعّدون إضرابهم احتجاجاً على الإجراءات الضريبية و«قانون المهنة»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab