الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد داعش لم تنتهِ بعد
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

صحيفة أميركية تؤكد بقاء الولايات المتحدة حبيسه معركة "وحشيه ضد عدو قوي"

الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد "داعش" لم تنتهِ بعد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد "داعش" لم تنتهِ بعد

عناصر من القوات أميركية في موقع الهجوم في منبج
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون، أن الانفجار الذي وقع في وسط أحد الشوارع المزدحمة في مدينة "منبج" السورية يوم الأربعاء الماضي، أسفر عن مقتل أربعة أميركيين ،كانوا يقومون بدورية روتينية في المدينة، موضحين أن الإنفجار أدى الى مقتل شخصين أميركيين ،أحدهما موظف مدني لدى وزارة الدفاع،  والأخر متعهد عسكري. ووفقا للقيادة المركزية الأميركية ، وهي المقر العسكري الذي يشرف على جميع العمليات في الشرق الأوسط، فقد جرح ثلاثة جنود آخرين.

وقال بيان للقيادة "إن التقاير المبدئية تشير إلى أن الهجوم تسبب في وقوع خسائر ومصابين ، وأن الحادثة يتم التحقيق فيها"، في حين أعلن تنظيم "داعش" أن انتحارياً هو المسؤول عن هذا الهجوم الذي أسفر أيضاً عن مقتل عدد من المدنيين.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "تايم" الأميركية ، فلم يتم الكشف عن أسماء الجنود الأميركيين الذين قتلوا بالانفجار أثناء العمل، حتى بعد مرور 24 ساعة من إعلام عائلاتهم بنبأ مقتلهم وفقا لسياسة وزارة الدفاع الأميركية  .ويعد هذا الهجوم هو الأكثر وحشية تجاه القوات الأميركية في سورية منذ قيام إدراة الرئيس السابق باراك أوباما بنشر قوات العمليات الخاصة "الكوماندوز" في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

ويأتي هذا الحادث بعد أقل من شهر من إعلان الرئيس دونالد ترامب بشكل مفاجئ أنه سيسحب جميع القوات الأميركية من سورية. ويلقي الانفجار المميت ضوءا قاسيا على الوضع الأمني المحفوف بالخطر في سورية الذي ما زالت له تداعيات عالمية.

وعلي الرغم من ان "داعش" لم يعد تسيطر علي اي مدينه رئيسيه في العراق أو سورية، الا ان القتال لم ينتهِ تماما. كما يواصل التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة محاربه مقاتلي "داعش" المتبقيين المختبئين في زنزانات أو المختبئين في الصحراء الممتدة على الحدود العراقية السورية، وفقا لتقرير صحيفة "التايمز" .

وتقول الصحيفة ان "الهجوم الانتحاري في منبج هو مجرد آخر تقييم للحقيقة الصعبة حول كيفيه بقاء الولايات المتحدة حبيسه معركة وحشيه ضد عدو قوي"، على الرغم من تصريحات أداره ترامب بان "عهد الإرهاب" لتنظيم "داعش" قد انتهى. وكان نائب الرئيس قال في بيان: "لقد هزمنا الخلافة في داعش ودمرنا قدراتها".

وشنت الطائرات الحربية الأميركية والحليفة و المدفعية 575 ضربة ضد الجماعة في سورية بين 30 ديسمبر/كانون الأول و 12 يناير/كانون الثاني. ووفقا لبيانات التحالف ، أصيبت أهداف "داعش" بضربات عددها 469 خلال فتره الأسبوعين السابقين.

وتشير الصحيفة إلى أن "العمل العسكري اليومي يدحض الحجة القائلة بان الحرب الأميركية ضد الجماعة المسلحة قد انتهت أو اقتربت من الانتهاء"، وأن مسؤولي الأمن الوطني والمحللين  إنتقدوا قرار الانسحاب بدوافع سياسيه بدلا من الاستناد إلى الوضع على الأرض. لكن الواقع هو ان المصالح الأميركية ما زالت متشابكة بعمق في سورية. حيث قام المستشارون الأميركيون ، الذين يعملون في ست قواعد في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد ، بدعم الشركاء السوريين بشكل مطرد من خلال تدريبهم وتسليحهم.

وكان الجنرال جوزيف دونفورد رئيس هيئه الأركان المشتركة أعلن في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ان "القوات والحلفاء الأمريكيين قاموا بتدريب 20 في المائة فقط من 40 ألف من القوات المحلية اللازمة لردع "داعش" عن العودة، وقال "في ما يتعلق بالاستقرار ، امامنا شوط طويل لإنهائه".

اقرأ أيضاً : تضارب الأنباء حول انفجار ضخم هز مدينة حلب

وتوضح "تايم" أن قوات العمليات الخاصة الأميركية تنسق داخل سورية وبشكل يومي مع مقاتلي المعارضة المحليين المسميين "القوات الديمقراطية السورية" ، وهي تحالف معظمهم من المقاتلين الأكراد والعرب ، وأن الأكراد كانو حاسمين في جهود الولايات المتحدة  للتنسيق بين عشرات الجماعات المسلحة التي كانت تحاول الاطاحه بحكومة الرئيس بشار الأسد ، ومحاربة "داعش" .

واعتبرت الصحيفة ، أنه منذ ان بدات الولايات المتحدة الأميركية في إطلاق العمليات العسكرية في منتصف 2014 في العراق وسورية ، فقد "داعش" ما يقرب من 99 ٪ من أراضيه ، ولكنه لا يزال يشكل تهديدا أمنيا. ولم يقتصر الأمر على قيام المجموعة بالتوسع وإنشاء المزيد من الخلايا في جميع انحاء العالم ، بل انه عاده ما يقوم بالمزيد من الهجمات في كل من العراق وسورية.

وفي أغسطس/أب ، نشرت وزارة الدفاع الأميركية تقرير مفتش عام  ، قال ان "الجيش الأميركي يقدر ان عدد مقاتلي داعش يصل إلى 30 ألف في العراق وسورية". كما نشرت الأمم المتحدة تقييماً مماثلاً في نفس الشهر .

أما عن حادث الانفجار فقد وقع يوم الأربعاء في مطعم في منبج ، وهي بلدة حدودية استراتيجية شماليه شرقيه بالقرب من تركيا ، استخدمها داعش لنقل المقاتلين والإمدادات من وإلى سورية. والتي كانت تحت قبضة القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة لأكثر من عامين ، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا ان 16 شخصا لقوا مصرعهم من بينهم عضوان في التحالف العسكري الذي تدعمه الولايات المتحدة الأميركية.

وقالت السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض ساره ساندرز، ان ترامب تلقي "أحاطه كامله وسنستمر في مراقبه الوضع الحالي في سورية" .

يذكر أن الولايات الولايات المتحدة بدأت عمليه الانسحاب الأسبوع الماضي ، عندما نقلت مركبات ومعدات من شمال شرق سورية إلى العراق المجاورة. ومع ذلك لم تتم مناقشه اي جدول زمني لموعد الانتهاء من انسحاب جميع القوات الأميركية -2000جندي-، ولكن المسؤولين العسكريين يتوقعون ان يتم ذلك بحلول الربيع.

وكل ذلك جعل وزاره الدفاع تتساءل حول كيفيه التعامل مع الانسحاب ، وحول إمكانية سحب المعدات العسكرية الاميركيه المتناثرة على القواعد العسكرية في سورية في غضون أربعه أشهر أو تدميرها في المكان. وما يمكن للولايات المتحدة القيام به للمساعدة في حماية شركائها الأكراد. والحفاظ علي التحالف الدولي الذي يضم 79 دولة ويهدف إلى القضاء على "داعش".

قد يهمك أيضاً :

مقتل 14 شخصاً بينهم 4 جنود أميركيين جراء تفجير انتحاري في منبج تبناه "داعش"

تقرير يكشف أن "داعش" فقد 98% من الاراضي التي كان يسيطر عليها في سورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد داعش لم تنتهِ بعد الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد داعش لم تنتهِ بعد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab