هيئات عراقية لملفات الخطف والتغييب في المحافظات المُحرَّرة من قبضة داعش
آخر تحديث GMT22:33:09
 العرب اليوم -

اتَّهمت لجنةُ الهجرة النيابية رئيسَ الوزراء بـ"الفشل" في معالجة أزمة النازحين

هيئات عراقية لملفات الخطف والتغييب في "المحافظات المُحرَّرة" من قبضة "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هيئات عراقية لملفات الخطف والتغييب في "المحافظات المُحرَّرة" من قبضة "داعش"

عناصر من تنظيم "داعش"
بغداد ـ نهال قباني

تُعاني "المناطق المحررة" من قبضة "داعش" بعد سيطرته عليها لنحو 3 أعاوم بعد يونيو/ حزيران 2014، وتشمل محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار ونينوى، وتشتد المطالبات هذه الأيام بالكشف عن مصير مئات وآلاف المغيبين والمختطفين، حسب ما تؤكد عليه غالبا شخصيات وفعاليات سياسية ممثلة في البرلمان والحكومة عن تلك المناطق، وكذلك هناك مطالبات متواصلة بشأن السماح بعودة النازحين في بعض المناطق.

وكشف «تجمع نواب المحافظات المحررة»، عن موافقة القضاء على فتح هيئات لمتابعة ملفات الخطف والتغييب. وعقد التجمع مؤتمره الأول الذي أفضى إلى قيام رئيس تحالف «القرار العراقي» أسامة النجيفي بلقاء رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، حسب بيان صادر عن التجمع.

وأضاف البيان أنه وبعد «مناقشة مستفيضة تمت موافقة رئيس مجلس القضاء الأعلى على فتح هيئات قضائية في كل محافظة تعرض مواطنوها إلى الخطف أو التغييب، وفتح المجال لأصحاب العلاقة لتقديم الشكاوى لهذه الهيئات»، ولفت إلى أن «لجنة المتابعة المنبثقة عن التجمع ستتواصل مع أهالي الضحايا لتفعيل هذا الاتفاق وبما يعيد الحق والإنصاف لهم». وفي ما ترى بعض الاتجاهات القريبة من الحكومة صعوبة التمييز في ملف المختطفين والمغيبين، وما إذا تم الأمر على يد عناصر «داعش»، أو الجهات الرسمية والفصائل المسلحة، يؤكد رئيس لجنة العمل والهجرة والمهجرين البرلمانية النائب رعد الدهلكي، أن «المقصود بالمغيبين والمختطفين هم أولئك الأشخاص الذي أخذوا في سيطرات رسمية تعمل باسم الحشد أمام مرأى ومسمع ذويهم، وكانت الحجة تتعلق بالتأكد من أوراقهم وهوياتهم ثم اختفوا بعد ذلك».

ويقول الدهلكي في حديث له إن «الدولة معنية بالكشف عن مصير المواطنين المغيبين والمفقودين حتى لو تم ذلك الأمر على يد الجماعات المسلحة، لكننا نتحدث عن حالات خطف وتغييب وقعت بعد تحرير المناطق». وحول الأعداد الحقيقية أو التقريبية للمختطفين والمغيبين، يؤكد الدهلكي أن «ثمة تضاربا في الأعداد وذلك ناجم عن عدم قدرة أهالي المغيبين على تقديم شكاوى بهذا الصدد، لاحظ أن الناس تتحاشى الفصائل المسلحة دائما، وهي بالتالي غير قادرة على تقديم شكوى ضد هذا الفصيل أو ذاك».

ووجه الدهلكي انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، لعجزه عن معالجة موضوع النازحين وطالبه بالتنحي عن منصبه نظراً لأنه، أي عبدالمهدي، اعترف صراحة بـ«وجود ضغوط من أطراف سياسية تمنع عودة النازحين إلى مناطقهم» وعدها «تبريرات مرفوضة».

ويرى الدهلكي أن «عبدالمهدي مكبل جدا، والأمور ليست بيده، وحديثه عن الضغوط السياسية إنما يدل على فشله، وعليه الإعلان بشكل واضح عن أسماء تلك الأطراف التي يدعي أنها تمنع عودة النازحين». ويقول القيادي في تحالف «القرار العراقي» أثيل النجيفي: «عندما نتحدث عن المغيبين فهو حديث عام يشمل كل مغيب أو مخطوف في العراق ولا تهتم مؤسسات الدولة العراقية بمتابعة مصيره».

أقرأ أيضا

تنظيم داعش يتبنى هجوما أوقع عشرات القتلى بنيجيريا

ويضيف أن «ضحايا «داعش» مقسمون إلى قسمين، الأول حظي باهتمام الدولة وتم التركيز عليهم كشهداء وضحايا الأعمال الإرهابية، والثاني لم تهتم الدولة بهم ولم تمنحهم امتياز عوائل الشهداء وهم سكان المناطق التي سيطر عليها الإرهاب». ويشير النجيفي إلى صنف ثالث «من أهالي المناطق التي سيطر عليها الإرهاب هربوا بحثا عن الأمان وتم اعتقالهم من جهات تدعي أنها تمثل القانون ولم يعرف أحد مصيرهم بعد سنوات طويلة، فمطالبتنا هي للضحايا الذين أهملت أجهزة الدولة الاهتمام بهم من الصنفين الثاني والثالث».

واعتبر عضو مفوضية حقوق الإنسان المستقلة علي البياتي أن «ملف المختطفين والمغيبين مهم وخطير جداً ويجب حسمه وفق الأطر القانونية، خاصة ونحن لدينا أكثر من 12 ألف ضحية في المناطق المحررة، ولدينا أيضا الكثير من المطلوبين على لوائح الإرهاب هناك». وأضاف البياتي في حديث له أن «قصة المغيبين والمختطفين يفترض أنها حسمت منذ أكثر من سنة بعد تأسيس لجنة وفق الأمر الديواني 46 متخصصة لهذا الغرض ممثلة من جميع الجهات العسكرية واشترك في عضويتها عن حقوق الإنسان»، وأشار إلى أن اللجنة «اتخذت قرارا قبل نحو 6 أشهر يدعو مكاتب المحافظين إلى تسلم أسماء المختطفين والمغيبين في جميع مناطق العراق، لكن المؤسف أن مكاتب المحافظين لم تقم حتى اليوم بإرسال الأسماء، وكل ما يحدث في هذا الملف هو عبارة عن تصريحات إعلامية ذات طابع سياسي ولا توجد دعوات جادة لتوجيه الناس باتجاه اتباع الطرق القانونية لمعرفة مصير ذويهم».

وبشأن ما أثير من ضجة حول الجثث المجهولة في محافظة بابل الأسبوع الماضي، ذكر البياتي أن «الإجراءات التي اتخذت بحق الجثث المفقودة التي تعود لسنوات والأسباب مختلفة صحيحة، لكن المنظمة الخيرية ارتكبت خطأ في تصريحات وإعلان الدفن وكانت غير دقيقة في نقل المعلومات». وفي ما تصر اتجاهات وشخصيات سنية على ضلوع فصائل مسلحة بقضية الجثث المجهولة في منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل، أصدر رئيس محكمة استئناف بابل الاتحادية القاضي حيدر جابر بيانا جديدا، قال فيه إن «هذه الجثث لا تتعلق بواقعة واحدة أو منطقة معيّنة».

وأضاف جابر أن «قضاة التحقيق في حينه اتخذوا إجراءاتهم التحقيقية للتعرف على هوية هذه الجثث وذويهم، وبعد مرور فترة طويلة وتطبيقا لأحكام قانون الصحة العامة وقانون الطب العدلي فقد تم أخذ البصمة الوراثية لها وجرى منح الإذن أصوليا لدفنها بعد أن بقيت مدة طويلة دون أن يراجع أحد للمطالبة بها أو التعرف عليها».

ولفت إلى أن «قضية العثور على جثث مجهولة وعدم ثبوت هويتها ليست بجديدة وموجودة في كثير من محاكم البلاد، وقد تكون عن حوادث جنائية اعتيادية أو إرهابية»، مشيرا إلى أن «موضوع مجهوليتها ووجودها في فترات وأماكن مختلفة هو دليل ينفي الادعاءات بأنها عائدة لمكون أو منطقة محددة».

قد يهمك أيضا

"التحالف الدولي" بقيادة واشنطن يقتل 5 عناصر مِن "داعش" قرب البصير

غارة أميركية استهدفت قياديًا داعشيًا في الصومال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئات عراقية لملفات الخطف والتغييب في المحافظات المُحرَّرة من قبضة داعش هيئات عراقية لملفات الخطف والتغييب في المحافظات المُحرَّرة من قبضة داعش



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab