إجراءات أميركية مرتقبة ضد الإخوان بعد شهر من لقاء ترامب والسيسي
آخر تحديث GMT01:34:34
 العرب اليوم -

أحدث ضربات الرئيس المصري لمكافحة الإرهاب

إجراءات أميركية مرتقبة ضد الإخوان بعد شهر من لقاء ترامب والسيسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إجراءات أميركية مرتقبة ضد الإخوان بعد شهر من لقاء ترامب والسيسي

لقاء ترامب والسيسي
واشنطن ـ يوسف مكي

اتخذت الولايات المتحدة الأميركية، إجراءات حاسمة لمكافحة الإرهاب، تتمثل في عزمها إدراج جماعة الإخوان "منظمة إرهابية"، وذلك بعد أقل من شهر من اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في البيت الأبيض.

وقالت المسؤولة الإعلامية في البيت الأبيض سارة ساندرز، "إن ترامب تشاور مع فريقه للأمن القومي وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق"، لافتة إلى أن هذا التصنيف "يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية" .

وجاء ذلك بعد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء، ذكر أن السيسي طلب التصنيف من ترامب، خلال اجتماع خاص أثناء زيارة لواشنطن يوم التاسع من أبريل.

وتحظى هذه الخطوة، في حال تم تطبيقها رسميا، بأهمية كبيرة في جهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة والعالم، إذ ستعمل على "خنق" التنظيم المصنف إرهابيا في العديد من الدول.

اقرأ ايضًا:

"واشنطن بوست" تُوضّح حقيقة استقالة دونالد ترامب من منصبه

واعتبر الخبير في شؤون الجماعات المسلحة والإرهابية، علي بكر، أن الخطوة تعكس قدرة الرئيس المصري على إقناع نظيره الأميركي بخطورة الإخوان، قائلا ، "السيسي تمكن من إقناع ترامب بخطورة الجماعة وتهديدها للأمن في المنطقة، كونها تمثل جماعة إرهابية حقيقية، خاصة وأن بعض فروعها مثل (حسم) مارست العنف بشكل حقيقي".

وأضاف في تصريحات إعلامية، "كما تدعم الإخوان جماعات متطرفة بشكل غير مباشر، لأنها لم تصدر حتى اليوم بيانا واحدا تصف فيه القاعدة أو داعش (تنظيما إرهابيا)، فيما تصف المجرمين الذين يحملون السلاح في سيناء ضد الدولة ويروعون أبناء الشعب، بأنهم (مواطنون أبرياء)".

وأشار بكر إلى أن هذا يُعرف بـ"الإقرار السكوتي"، قائلا: "هذا الفكر يعرف في أدبيات التنظيمات الإرهابية بالإقرار السكوتي، بمعنى أنهم يقرون فعلا معينا، (أعمال العنف) بالسكوت، وهذا ما يبرر أنها لم تقل يوما أن داعش أو حسم منظمة إرهابية، أو أن بن لادن إرهابي، وبالتالي تضفي عليها شرعية".

واعتبر بكر أن إدراج واشنطن للإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية سيمثل ضربة موجعة للجماعة لتكون بمثابة "بداية نهايتها"، وسيعمل بشكل كبير على دعم جهود مكافحة الإرهاب.

وأضاف، "ستجعل هذه الخطوة قيادات الإخوان الهاربة إلى عدد من الدول، بمثابة عبء عليها، وبالتالي ستدفعها إلى تسليمهم أو طردهم، كما أنها ستوقف من تمويل الجماعة بشكل ملحوظ وتحجم من نشاطها، مما يعني أنها لن تتمكن من الاستمرار بشكل قوي في دعم الجماعات المتطرفة التي تشن هجمات مسلحة في مناطق مختلفة من العالم".

واستطرد، "من المتعارف عليه أنه إذا كان هناك تنظيم صنفته أميركا جماعة إرهابية، فإن دول العالم لا تسعى لدعمه، مما يعني أن تركيا وقطر ستوقفان دعمها للجماعة، علنا على الأقل"، معتبرا أن تركيا "بدأت تشعر بالفعل بعبء الإخوان، مما دفعها لتسليم بعض قياداتها مثل محمد عبد الحفيظ إلى مصر، كما أن قطر ستتخذ حذرها وتوقف دعمها، وإن كان علنا فقط".

وأشار الخبير في الجماعات الإرهابية، إلى أن جماعة الإخوان تعاني بالفعل من انقسامات واضحة، وأضاف: "هناك انقسام بين جيل الشباب والشيوخ، وقيادات الداخل والخارج، حتى أن القيادات الموجودة في الخارج تعاني من انقسامات فيما بينها، وتتبادل تهما بالفساد المالي".

وتابع، "الجماعة أمام مرحلة حرجة، وإذا تم إدراجها ستكون هي بداية النهاية، والانهيار التنظيمي للجماعة".

"ما بعد الإدراج"

وشدد بكر على أن "المسألة الأهم" بعد الإدراج، تتمثل في "المواجهة الفكرية"، قائلا: "لا بد من العمل بحزم لمواجهة فكر الإخوان، لأنه بمثابة الفكر الأم لمعظم الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة، والتنظيمات المتناثرة بمنطقة الساحل والصحراء. هذه خطوة مهمة في حصار الجماعة ووقف نشاطها الخطير".

وقال بكر عن الخطوات التي ستتخذها واشنطن لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، رسميا، "إن طبيعة تلك الخطوات تعتمد على التصنيف، وما إذا كان سيكون على لائحة وزارة الخارجية، أو وزارة الخزانة الأميركية (المالية)".

وتابع، "أعتقد أن التصنيف سيكون من خلال الخزانة الأميركية، لأن هذا سيؤدي إلى تجفيف مصادر تمويل الجماعة ووضع أشخاص بعينهم على قوائم المطلوبين"، لافتا إلى أن العملية لن تستغرق الكثير من الوقت، كما حدث في حالة إدراج الحرس الثوري الإيراني.

جهود مصرية جبارة

وقال الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة ماهر فرغلي، إن مصر لعبت دورا كبيرا في توعية المجتمع الدولي بخطورة الإخوان.

وقال فرغلي في تصريحات إعلامية، "مصر بذلت جهودا جبارة منذ وقت طويل، إذ أجرت لقاءات مع أعضاء في الكونغرس الأميركي، وجهزت ملفات ووزعتها على الساسة في أوروبا، تثبت أن الإخوان منظمة إرهابية".

وأضاف، "أعتقد أن السيسي أثبت لترامب خلال الاجتماع الأخير، أن الإخوان جماعة إرهابية، بشكل غير قابل للجدل، مما دفع ترامب لاتخاذ قرار الإدراج المهم".

وأشار فرغلي إلى أن الكثير من مراكز الدراسات العالمية "بدأت تعي مؤخرا خطورة الإخوان، وذلك بعد البحوث والدراسات التي أثبتت أن الجماعة هي من أسباب العنف في الشرق الأوسط، وهي القاعدة التي تنبثق من أفكارها جماعات متطرفة".

وفيما يتعلق بالتأثير المرتقب لإدراج الإخوان منظمة إرهابية في الولايات المتحدة، أوضح فرغلي أن التأثير سيكون سياسيا واقتصاديا في الشرق الأوسط والعالم، وسيؤثر إيجابيا على جهود مكافحة الإرهاب.

وقال، "الإخوان أكبر محدد للقوى الخارجية التابع لها، ولديها علاقات قوية مع أوروبا، كما تتعاون مع أطراف واستخبارات خارجية".

وأوضح فرغلي أن القرار سيكون له أثر كبير في مصر، مضيفا: "سيساعد هذا في جهود مكافحة الإرهاب في سيناء، لأن الاعتراف الأميركي سيؤكد للعالم أجمع أن مصر تواجه جماعة إرهابية حقيقية، وليست مجرد جماعة صغيرة مثلا. كما أن القرار سيؤثر على تمويل الجماعة وقدرتها على تسليح عناصرها".

"محاولات التفاف"

وحذر الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، من أن الإخوان قد تلجأ لبعض الخطوات، في محاولة للالتفاف على القرار الأميركي.

واستطرد بالقول، "ستحاول الإخوان أن تلتف على القرار بأن تنهي وجودها كجماعة، وتظهر في هيئة تيارات صغيرة وجمعيات بأسماء مستعارة".

وذكّر فرغلي بالخطوة التي أقدمت عليها "جمعية قطر الخيرية"، التي تخدم الإخوان في أوروبا، عندما اتخذت اسما مختلفا في أوروبا، لتتمكن من العمل هناك وتنفيذ أجندتها.    

وقد يهمك ايضًا:

ترامب يندد برفض دول أوروبا استقبال مواطنيها الإرهابيين في سورية

إحصائية تكشف أن ترامب أدلى بأكثر من 10 آلاف تصريح "كاذب أو مضلل"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراءات أميركية مرتقبة ضد الإخوان بعد شهر من لقاء ترامب والسيسي إجراءات أميركية مرتقبة ضد الإخوان بعد شهر من لقاء ترامب والسيسي



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق
 العرب اليوم - 3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 19:49 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة
 العرب اليوم - ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا بأنظمة دفاع جوي ورادارات

GMT 12:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انفجارات تهز محيط العاصمة دمشق في سوريا

GMT 15:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في ريفي درعا والسويداء

GMT 09:08 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تمدد قرار إلغاء جميع الرحلات الجوية في البلاد

GMT 12:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبض على نجم مانشستر سيتى بسبب سرقة هاتف محمول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab