قاطرة تروجوك بداية خطة بوتين لإنقاذ عرشه
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

لم تستطع خطته العسكرية تحقيق ذلك

قاطرة "تروجوك" بداية خطة بوتين لإنقاذ عرشه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قاطرة "تروجوك" بداية خطة بوتين لإنقاذ عرشه

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

لم تستطع خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العسكرية خلال العقد الماضي، من غزو أوكرانيا وقصف سورية والتفاخر بنظم أسلحة جديدة يمكن أن تهدد أميركا أو نحوه، من الحفاظ عي شعبيته في الداخل التي باتت تهدد عرشه، إلا أنه سلك مسارًا مختلفًا تمامًا من أجل ذلك خلال السنوات الأخيرة، يعد المسار الأخير ونقطة الضوء التي من شأنها إنقاذ كرسي الرئاسة، وهي التركيز على السياسات المحلية وتطوير المدن الروسية خصوصًا مع ما يشهده الاقتصاد الروسي من تباطؤ وأزمة المعاشات التقاعدية الذاتية التي تسببت في خسائر فادحة.

ووصل المستقبل إلى مدينة تورجوك الروسية الهادئة التي تبعد حوالي 155 ميلاً شمال غرب موسكو في صباح يومٍ من أيام شهر ديسمبر/كانون الثاني الماضي، على شكل قاطرة كهربائية حمراء زاهية، تقطع الغابات المغطاة بالثلج تجاه المدينة التي يقطن بها 50 ألف شخص. لم تحمل القاطرة سوى عشرة ركاب في الرحلة الافتتاحية لها، والتي سميت لاستيشكا، ومن بين هؤلاء، كانتى تاتيانا سوكولوفا، وهي رائدة أعمال وواحدة من الذين يسارعون إلى إعادة تطوير المدن  في جميع أنحاء روسيا - بما في ذلك تورجوك، مسقط رأسها.

أقرا ايضًا:

واشنطن تهدّد "قسد" بوقف دعمها اذا تعاونت مع دمشق وموسكو

كانت القاطرة الكهربائية ضمن الحملات التى روّج لها الكرملين لتحديث المدن الروسية، فمنذ عام عام 2011، قام الكرملين بالترويج لحملة بمليارات الدولارات لتحديث المدن والبلدات الروسية، وفي السنوات الأربع الأخيرة، تم تخصيص 2.1 تريليون روبل بما يعاد ل24.8 مليار جنيه استرليني لتحديث موسكو وحدها. 

وكان تحديث العاصمة السريع مصدر حسد كبير في بلد يقوم بالتحديثات لمرة واحدة - فقد تم تحديث مدينة سوتشي فقط لاستضافتها الألعاب الأولمبية عام 2014، وتم تحديث بعض المدن لكأس العالم 2018. لكن بعض التحسينات الجديدة لم تنجح تمامًا كما تم التخطيط لها، خاصةً بالنسبة للأرصفة في موسكو.

أما في خارج موسكو، تقوم أموال إعادة التطوير، في تطوير 40 مدينة روسية صغيرة يبلغ مجموع سكانها 23 مليون نسمة، وتمتد من أوروبا إلى الشرق الأقصى، وكذلك المدن التاريخية في غرب روسيا، فقد تم إنفاق ما يقرب من 1.2 مليار جنيه استرليني سنوياً لتحويل السكك الحديدية والشوارع والساحات - مع تخصيص مليارات أخرى للمستقبل. ومع ذلك، فمع الخفض في الإنفاق على الرعاية الصحية والاقتراحات التى تستهدف رفع سن التقاعد، فإن السؤال هو ما إذا كان الروس سوف يهدأون لوقت طويل.

قال عباس جالياموف المستشار السياسي الذي عمل لدى الحكومة، إن الروس يشعرون بقلق متزايد حيال مسائل الحياة الأساسية، أما بالنسبة للحافز وراء رغبة بوتين للتجديد الحضري، فهو رغبته في جعل روسيا تتفوق على الغرب.

وكان من ضمن المستفيدين بتطوير بوتين، مدينة تورجوك، والتى تمتد على ضفاف نهر تفيرتسا، وتتعرج بين التلال التي تنتشر فيها الكاتدرائيات المتهدمة، والتى يرجع تاريخها إلى ألف عام كجزء من جمهورية نوفغورود في العصور الوسطى والتى تجذب بانتظام سكان موسكو.

وتم تطوير المدينة بأدخال قطار لاستيشكا، وكان المسؤول عن المشروع المهندس أليكساندر سفيتليتشكين، والذي قال إنه بعد عقود من قيادة القطارات المتعفنة من الحقبة السوفيتية، شعر أخيراً بالفخر؛ فالقطار الجديد هادئ ونظيف، مع مقاعد مريحة، ومراحيض نظيفة وموظفيين مدربين تدريبًا جيدًا كما يحتوي القطار على سيارة طعام أنترنت وواي فاي ومنافذ شحن. 

وقد يهمك أيضًا:

قمة "سوتشي" الثلاثية ترحّل ملفي إدلب والمنطقة الأمنية وتشكك في الانسحاب الأميركي

بوتين حاليا في جميع أنحاء سوريا تقريبا يتم الالتزام بنظام وقف الأعمال القتالية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاطرة تروجوك بداية خطة بوتين لإنقاذ عرشه قاطرة تروجوك بداية خطة بوتين لإنقاذ عرشه



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab