محتجّون يقتحمون مقرَّ حكومة الوفاق في طرابلس مطالبين بالطبابة والمكافآت المالية
آخر تحديث GMT03:14:54
 العرب اليوم -

السراج يوقع اتفاقاً مع الأردن لرفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين

محتجّون يقتحمون مقرَّ حكومة الوفاق في طرابلس مطالبين بالطبابة والمكافآت المالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محتجّون يقتحمون مقرَّ حكومة الوفاق في طرابلس مطالبين بالطبابة والمكافآت المالية

رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

اقتحم محتجون ليبيون، أمس الأحد، مقر حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج في طرابلس، بالتزامن مع زيارته الرسمية للأردن التي شهدت توقيع اتفاق على رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي لا تزال دون حجم الطموحات والإمكانات المتوفرة لدى البلدين، حسب رئاسة الحكومة الأردنية.

وأعلنت مصادر محلية وأخرى أمنية، أن عشرات المتظاهرين تمكنوا من اقتحام مقر الحكومة في طريق السكة وسط طرابلس، بعدما نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بالعلاج ومكافآت مالية. ومعظم المتظاهرين من مصابي ميليشيات شاركت في اشتباكات شهدتها العاصمة في أغسطس/آب الماضي، إضافة إلى عملية "فجر ليبيا" التي نفذها تحالف يضم ميليشيات متشددة في 2014 للسيطرة على المدينة.

ودخل المتظاهرون مقر الحكومة بعد هدم السور الخارجي، وسط صمت حكومي تام، إذ لم يصدر بيان من حكومة السراج لتوضيح ملابسات علمية الاقتحام. لكن نائبي السراج أحمد معيتيق وعبد السلام كاجمان دخلا في مفاوضات مع المحتجين، برفقة رئيس هيئة الثقافة حسن ونيس، بحسب صور تداولها ناشطون ليبيون على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت قناة "النبأ" التلفزيونية، المحسوبة على جماعة "الإخوان المسلمين"، إن المتظاهرين رفضوا الخروج إلى حين صرف مرتباتهم المتوقفة منذ 4 سنوات، كما طالبوا بتشكيل هيئة للجرحى مستقلة عن وزارة الصحة وتفعيل قانون رعاية أسر الشهداء والمفقودين. ووعد معيتيق بدراسة مطالبهم والرد عليهم الأحد المقبل.

وفي عمّان، أعلنت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أن الملك عبد الله الثاني أكد خلال لقائه مع السراج، دعم الأردن للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الليبي أعلن أن بلاده ستبدأ من خلال سفارتها في عمان تسديد الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية التي قدمت الرعاية الطبية والعلاجية لمواطنين ليبيين، معرباً عن تقديره لجهود الملك والأردن في الوقوف إلى جانب ليبيا. وأشارت إلى أن الجانبين اتفقا على بذل الجهود للاستفادة من الفرص الواعدة لتطوير مستويات التعاون بين البلدين، إضافة إلى تشكيل لجان لبحث عدد من الملفات المتعلقة بمجالات التعاون ومنها المحفظة الاستثمارية الليبية في الأردن والقضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار والتنسيق الأمني.

وقالت مصادر ليبية لـ"الشرق الأوسط"، إن محادثات السراج مع العاهل الأردني بشكل منفرد استغرقت أقل من 20 دقيقة، بينما أجرى لاحقاً اجتماعاً على مأدبة غداء مع رئيس الحكومة الأردنية عمر الرزاز الذي أكد خلال المباحثات تطلع بلاده إلى وجود اتفاقية تجارة حرة وتبادل تجاري مع ليبيا بهدف التكامل الاقتصادي.

في المقابل، قال السراج في بيان وزعه مكتبه، إنه تم خلال هذه الزيارة معالجة موضوع الالتزامات المترتبة على علاج الجرحى والمرضى الليبيين في المستشفيات الأردنية والملفات العالقة الأخرى، مشيراً إلى الاتفاق على البدء بالتحضير لاجتماع اللجنة المشتركة. ولفت إلى أن "ليبيا تمر بظروف استثنائية، ونحن نتطلع إلى علاقات متميزة مع الأشقاء العرب، وفي المقدمة مع المملكة الأردنية".

وكان قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر غادر عمان التي زارها الأسبوع الماضي من دون الاجتماع مع السراج. وقال مصدر مقرب من حفتر لـ"الشرق الأوسط"، إنه لم يكن بالأساس يزور الأردن للاجتماع معه، مشيراً إلى أن حفتر عاد إلى مقره في منطقة الرجمة خارج مدينة بنغازي بشرق ليبيا.

لكن مسؤولين آخرين اعتبروا أن تزامن زيارة السراج وحفتر إلى عمان كان يعني أن ثمة محاولة لعقد اجتماع بينهما في محاولة لحل الخلافات العالقة التي تحول دون تسوية الأزمة الليبية. وقالت المصادر إن حفتر رفض الاستجابة لمحاولة وساطة بذلها محمد البرغثي سفير ليبيا لدى الأردن، مشيرة إلى حديث البرغثي عقب اجتماعه مع حفتر قبل أيام في عمان عن ظهور مؤشرات إيجابية عن إمكانية المصالحة.

من جهة أخرى، أجرت قوات حفتر ما يشبه استعراض قوى في شوارع بنغازي. ووزع مكتب الإعلام التابع للجيش الوطني صوراً لماراثون رياضي لقواته في شوارع المدينة. وقال المكتب في بيان، أول من أمس: في منظر مهيب، يشارك جيش جرار من أبناء القوات المسلحة العربية الليبية في ماراثون الكرامة في نسخته الأولى بتعليمات المشير حفتر ورعايته، موضحاً أن آلاف المقاتلين جابوا شوارع مدينة بنغازي جرياً في مسابقة لرفع اللياقة البدنية والبقاء على أهبة الاستعداد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محتجّون يقتحمون مقرَّ حكومة الوفاق في طرابلس مطالبين بالطبابة والمكافآت المالية محتجّون يقتحمون مقرَّ حكومة الوفاق في طرابلس مطالبين بالطبابة والمكافآت المالية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab