ميليشيات طرابلس تبدأ بإخلاء مقرَّات حكومية ورسمية استجابة لترتيبات أمنية جديدة
آخر تحديث GMT20:11:32
 العرب اليوم -

جدل حول مشاركة حفتر في مؤتمر "باليرمو" وإيطاليا تعلن تلقيها دعم بوتين

ميليشيات طرابلس تبدأ بإخلاء مقرَّات حكومية ورسمية استجابة لترتيبات أمنية جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميليشيات طرابلس تبدأ بإخلاء مقرَّات حكومية ورسمية استجابة لترتيبات أمنية جديدة

ميليشيات طرابلس
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

وصل رئيس البعثة الأممية غسان سلامة، مع نائبته ستيفاني ويليامز، أمس الخميس بشكل مفاجئ، إلى مقر المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي في الرجمة شرق ليبيا، تمهيداً لعقد اجتماع لم يسبق الإعلان عنه، فيما بدأت الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس في إخلاء مقرات حكومية ورسمية، كانت تتولى حمايتها، في إطار الترتيبات الأمنية الجديدة التي أعلنت عنها حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.

وقالت قوات الجيش إنها تمهل مَن أطلقت عليها "العصابات التشادية"، الموجودة في جنوب البلاد والمتمركزة في مقرّ الشركة الصينية ببلدية أم الأرانب، يومين لمغادرة البلاد، شريطة أن تتخلى هذه العناصر عن أسلحتها بعد محاصرتها في مقرّ الشركة.

بدورها، أعلنت القوات الخاصة التابعة للجيش، أن قائدها اللواء ونيس بوخمادة طلب من عناصرها الاستعداد للتوجه إلى منطقة الجنوب الليبي لتطهيره من العصابات الإجرامية العابرة للحدود، التي تعيث فيه فساداً. وقال بوخمادة في رسالة وزَّعها مكتبه، أول من أمس، إنه "بناءً على تعليمات المشير حفتر، وبعد إنجاز مهامها على أكمل وجه في مدينة درنة بشرق البلاد، فإن القوات الخاصة بكامل عددها وعتادها تستعد للتوجه إلى الجنوب".

وكان العميد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم قوات الجيش، قد وصف وضع الجيش الوطني في الجنوب بأنه جيد جداً، لافتاً إلى أن قوات الجيش تمتلك غطاءً جويّاً ممتازاً.

ومع ذلك، فقد توقع المسماري خلال مؤتمر صحافي عقده، مساء أول من أمس، في مدينة بنغازي، أن المعركة في الجنوب لن تكون قصيرة، وذلك بسبب اتساع رقعة المنطقة والحدود المفتوحة على دول الجوار، مشيراً إلى أن العصابات التشادية والمرتزقة قد توحّدت تحت قيادة واحدة لقتال القوات المسلحة.

وحول حوار القاهرة الخاص بتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد، الذي انتهى، الأسبوع الماضي، أوضح المسماري أنه تم الاتفاق على تشكيل ثلاثة مجالس عسكرية فقط، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون القائد الأعلى المقبل للجيش هو نفسه الرئيس المنتخب للبلاد، مشيراً إلى أنه في حال التوصل إلى أي اتفاق، فلا بد من اعتماده من قبل المشير حفتر، قبل الإعلان عنه بشكل رسمي، خلال مؤتمر صحافي تعقده القيادة العامة.

إلى ذلك، بدأت بعض الميليشيات المسلحة المتنازعة على السلطة، ومناطق النفوذ في العاصمة طرابلس في مغادرة مواقعها ومقراتها لصالح خطة الترتيبات الأمنية، التي أعلنت عنها حكومة السراج والبعثة الأممية.

وعلى الرغم من إعلان هيثم التاجوري، قائد كتيبة ثوار طرابلس، في تصريحات له، مساء أول من أمس، أن ميليشياته قامت بإخلاء مقرات تابعة لوزارات الخارجية والتخطيط والمواصلات، فقد أوحت الكتيبة باستمرار التوتر الأمني في العاصمة طرابلس، بعدما تعهَّدت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسوك"، بملاحقة المسؤولين عن مقتل أربعة من عناصر قوة الردع الخاصة أخيراً، وتقديمهم للعدالة، ونعت الكتيبة الضحايا الأربعة، الذين لقوا حتفهم، الأسبوع الماضي، عقب مقتل القيادي بالكتيبة خيري حنكورة.

وفي روما أعلن وزير الخارجية الإيطالي إينزو ميلانيزي، أن حفتر أبدى، أكثر من مرة، رغبتَه في المشاركة في هذا المؤتمر. ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن إينزو قوله في تصريحات صحافية: "نحن نتحدث مع المشير حفتر، الذي أعطانا عدة تأكيدات حول رغبته في حضور المؤتمر"، وتوقعت الوكالة أن يزور حفتر روما، الأسبوع المقبل، للاجتماع بالمسؤولين الإيطاليين، قبل مشاركته في المؤتمر الدولي بعاصمة إقليم صقلية.

وكان رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي قد أعلن أنه تلقى دعماً من الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، بشأن المؤتمر، خلال اجتماعهما في العاصمة الروسية موسكو.

وقال إن روسيا ستقدم إسهاماً في مؤتمر باليرمو، المقرر عقده يومي 12 و13 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، معتبراً أن "روسيا عامل أساسي في عملية تثبيت الاستقرار في ليبيا".

إلى ذلك، أكَّدَت حكومة السراج اهتمامها بحادثة اختطاف المهندس الكوري الجنوبي في ليبيا أخيراً، ومتابعتها لهذا الملف، إذ قال وزير الداخلية فتحي باش أغا، في بيان، عقب اجتماعه أمس مع سفير كوريا الجنوبية لدى ليبيا تشو سونغ سو، إن هذا الملف يعد من أولويات وزارة الداخلية التي تُعتَبَر عصب الدولة وعمودها الفقري.

ودعا أغا جميع الشركات الكورية إلى العودة للعمل داخل ليبيا، قصد استكمال المشاريع المتوقفة في جميع المجالات، لافتاً إلى أنه بصدد إعداد خطط أمنية لحماية مواطني ومقرات كل الشركات العاملة داخل ليبيا، خصوصاً الكورية منها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات طرابلس تبدأ بإخلاء مقرَّات حكومية ورسمية استجابة لترتيبات أمنية جديدة ميليشيات طرابلس تبدأ بإخلاء مقرَّات حكومية ورسمية استجابة لترتيبات أمنية جديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab