بنيامين نتنياهو يأمر بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة عند مدخل المسجد الأقصى
آخر تحديث GMT06:13:51
 العرب اليوم -

ناشد الأردن العمل على تهدئة الأوضاع المتجددة في الحرم القدسي الشريف

بنيامين نتنياهو يأمر بإعادة إغلاق مصلى "باب الرحمة" عند مدخل المسجد الأقصى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنيامين نتنياهو يأمر بإعادة إغلاق مصلى "باب الرحمة" عند مدخل المسجد الأقصى

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوامره للشرطة بأن تعيد إغلاق "باب الرحمة" على مدخل المسجد الأقصى الشرقي، الذي اقتحمه المواطنون الفلسطينيون المقدسيون في نهاية الأسبوع. وتوجه في الوقت نفسه برسالة إلى الحكومة الأردنية، يطالبها بـ"العمل الحثيث لتهدئة الأوضاع عند باب الرحمة والحرم القدسي الشريف، والحفاظ على الوضع القائم في المكان".

جاءت هذه الخطوة إثر التصعيد الأخير للموقف والمواجهات العنيفة هناك خلال الأيام الأخيرة. وادعى نتنياهو أن الحراك الأخير تم بمبادرة من حركة حماس وأن كل من يسهم فيه إنما يدعم حركة "حماس"، مع العلم أن السلطات الإسرائيلية في القدس تلاحق بالأساس قادة حركة "فتح" وقد اعتقلت أكثر من مائة شخص منهم. كما اعتقلت رئيس دائرة الأوقاف في الحرم القدسي الشريف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائبه الشيخ ناجح بكيرات بشبهة التحريض على العنف، ثم تم الإفراج عنهما وسلمتهما قرار إبعاد إداري عن الحرم لمدة ثمانية أيام، وأمر استدعاء بعدها لمركز للشرطة، لإعادة النظر في أمر الإبعاد.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد شجبت إقدام شرطة الاحتلال على اعتقال الشيخ سلهب ونائبه والتحقيق معهما. واعتبرت عمان هذه الخطوة غير قانونية ومن شأنها أن تؤدي إلى المزيد من التوتر. وقدمت المملكة احتجاجاً بهذا الشأن إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية.

أقرأ أيضاً :أعداء نتنياهو" يسقطون من قائمة انتخابات الكنيست الإسرائيلي

وعلى الصعيد الفلسطيني الميداني، قام وفد من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل (فلسطينيي 48)، بقيادة محمد بركة، بزيارة إلى المسجد الأقصى، والتقاء الهيئات والشخصيات الوطنية والدينية والمجتمعية في القدس المحتلة. وأكد وفد المتابعة دعمه الكامل لقرار مجلس الأوقاف الموسع الجديد بفتح مصلى "باب الرحمة" للصلاة فيه. وخلال الاجتماع مع الأوقاف جرى الاتفاق على التنسيق الدائم للتصدي لمحاولات قوات الأمن الإسرائيلية إغلاق مصلى "باب الرحمة" من جديد. وبعد اللقاء قام الوفد بزيارة مصلى "باب الرحمة" وجرى الاتفاق على نشاطات جماهيرية لإلغاء أوامر الإبعاد وتثبيت فتح المصلى.

وأغلقت سلطات الاحتلال خلال عام 2003 "باب الرحمة" بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه، وتجدد أمر الإغلاق سنوياً منذ ذلك الحين، وأقرت محكمة في 2017 استمرار إغلاقه. ويخشى الفلسطينيون من أن تكون الإجراءات الإسرائيلية في منطقة "باب الرحمة" مقدِّمة للفصل المكاني والزماني داخل المسجد الأقصى، وتخصيص مكان للمستوطنين اليهود للصلاة داخل المسجد الأقصى على غرار الفصل في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، والذي تم تقسيمه بين المسلمين والمستوطنين.

من جهة أخرى، أرسلت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي نيفين أبو رحمون، رسالة إلى جميع السفراء الأجانب في إسرائيل، مطالبةً دولهم باتخاذ إجراءات ضد السياسات والممارسات الإسرائيليّة الرامية لتنفيذ المخطّط غير القانوني لضمّ المنطقة (ج) من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل وتهويدها، وكذلك ضد التحريض الإسرائيلي على مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة عموماً والقدس بشكل خاص. وأكّدت أبو رحمون أن هذه الحملة باتت واحدة من القضايا الرئيسية في الحملات الانتخابية في عام 2019 لأحزاب اليمين الإسرائيلي التي تعلن عن مخطّط الضمّ كجزء أساسي من برامجها السياسية. هذا الأمر لم يكن مفاجئاً، ولكنه مثير للقلق للغاية.

وشدّدت نيفين أبو رحمون في الرسالة على أنّ المنطقة (ج) جزء لا يتجزأ من الضفة الغربية، وهي أرضٌ فلسطينية محتلة تنطبق عليها التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، الذي يحظر عليها، كقوة احتلال، ضمّ أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتوجّهت إلى السفارات مشدّدة على أنّه تقع على عاتق الدول مسؤولية احترام وضمان احترام اتفاقيات جنيف (1949) في جميع الظروف والالتزام بعدم الاعتراف بمحاولات ضم إسرائيل القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في المنطقة (ج) من الضفة الغربية والقدس الشرقية، ولا للمساعدة أو المساعدة في الحفاظ على الوضع غير القانوني، في حين يجب عليها أن تعمل على وضع حد لسلوك إسرائيل غير القانوني، بما في ذلك بناء المستوطنات غير القانونية والتوسع، واستغلال الموارد الطبيعية الفلسطينية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقرير إسرائيلي يكشف عن اتصالات سرية بين نتنياهو وزعيم عربي

نتنياهو زار 4 دول عربية لا تقيم علاقات مع إسرائيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين نتنياهو يأمر بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة عند مدخل المسجد الأقصى بنيامين نتنياهو يأمر بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة عند مدخل المسجد الأقصى



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab