طرابلس ـ فاطمة السعداوي
بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنية فائز السراج أمس الأحد، مع السفير الروسي لدى ليبيا إيفان مولوتكوف، مستجدات الوضع السياسي في ليبيا والعلاقات الثنائية وعدد من ملفات التعاون المشتركوجدد السفير الروسي، في بداية اللقاء الذي عقد بالعاصمة طرابلس، دعم بلاده حكومة الوفاق، مشيداً بنهج السراج الداعي إلى المصالحة والتوافق وجهوده لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، مؤكداً تطلع بلاده لتعزيز التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
ورحب السراج بالسفير الروسي، مؤكداً عمق العلاقات بين الشعبين الصديقين، مبدياً حرص المجلس الرئاسي على تفعيل برامج التعاون المشترك، وتحديث الاتفاقات الموقعة بين البلدين، كما قدم السراج لمحة عن برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي بدأ تنفيذه منذ ايلول/سبتمبر العام الماضي وآفاق تطويره، مبدياً تطلعه الى عودة الشركات والاستثمارات الروسية للعمل مجدداً إلى ليبيا.
من جهة ثانية، أصدرت السلطات الليبية، مذكرات توقيف بحق 37 شخصاً بينهم ليبيون ومتمرّدون تشاديون وسودانيون يشتبه في تورّطهم في هجمات ضد منشآت نفطية وقاعدة عسكرية، وفق ما أعلن مصدر قضائي ليبي. وتعمم وسائل الإعلام منذ الأربعاء الماضي نسخاً من مذكرات التوقيف انتشرت كذلك على شبكات التواصل الاجتماعي، وأكد مصدر في النيابة العامة الليبية صحّتها.
وشملت مذكرات التوقيف التي أصدرتها النيابة العامة 22 متمرداً تشادياً وتسعة سودانيين وستة ليبيين يشتبه في تورّطهم في هجمات مسلّحة عدة ضد منشآت نفطية في الشرق الليبي في 2018، وضد قاعدة تمنهنت الواقعة على بعد نحو 500 كلم جنوب العاصمة الليبية طرابلس حيث قتل أكثر من 140 شخصاً في أيار/مايو 2017.
وأشار بيان للنيابة العامة إلى أن المدّعي العام استند في إصدار مذكرات التوقيف إلى البلاغات المحالة من قبل الجهات الضبطية لمكتب النائب العام ذات الصلة بارتكاب عدد من المواطنين الليبيين لوقائع الاستعانة ببعض عناصر المعارضة السودانية والتشادية، والاشتراك مع بعض عناصرها في القتال الدائر بين الفرقاء الليبيين. كذلك أشار البيان إلى وجود العديد من قادة المتمرّدين التشاديين في جنوب البلاد.
ومن بين الليبيين الصادر في حّقهم مذكرات توقيف الزعيم السابق لـ "الجماعة الإسلامية" الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، وابراهيم الجضران، القائد السابق لحرس المنشآت النفطية، والذي أصبح زعيم جماعة مسلّحة هاجم مقاتلوها منشآت نفطية في راس لانوف والسدرة في حزيران/يونيو الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
- الرئيس ترامب يعلن التزامه بدعم حكومة فائز السراج ووجوب إجراء الانتخابات
- خليفة حفتر يبحث الأزمة الليبية في القاهرة وفائز السراج يؤكد أن الانتخابات هي الحل
أرسل تعليقك