القاهرة ـ العرب اليوم
فيما تشهد الأزمة الليبية تصعيداً متزايداً وتواصل تركيا إرسال السلاح ومؤخراً الصواريخ والزج بدفعات المرتزقة لدعم حكومة الوفاق في وجه الجيش الليبي، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي خلال مكالمة هاتفية الاثنين على ضرورة خفض التصعيد في ليبيا، بما في ذلك وقف إطلاق النار، تمهيداً للبدء في تفعيل الحوار والحلول السياسية، وفق البيت الأبيض. وبحث الجانبان تطورات القضية الليبية ومستجدات ملف سد النهضة والتقدم في المفاوضات الاقتصادية والسياسية.
كما صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، بأن الاتصال تناول آخر مستجدات القضية الليبية، حيث استعرض السيسي موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، الهادف إلى استعادة توازن أركان الدولة والحفاظ على مؤسساتها الوطنية. وأكد السيسي موقف مصر الثابت بمنع المزيد من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، وذلك بتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي لم تزد القضية سوى تعقيد وتصعيد حتى باتت تداعيات الأزمة تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي بأسره. من جانبه، أبدى ترمب تفهمه للشواغل المتعلقة بالتداعيات السلبية للأزمة الليبية على المنطقة، مشيداً بالجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية والتي من شأنها أن تعزز من مسار العملية السياسية في ليبيا. إلى ذلك تناول الاتصال تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة، فضلاً عن بعض الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين.
قوات قتالية إلى الخارج
يذكر أن مجلس النواب المصري كان قد وافق الاثنين على إرسال قوات قتالية إلى الخارج لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن القومي للبلاد. وأكد البرلمان المصري في بيان على موافقته على تفويض الجيش في إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة، "للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي وضد أعمال الميليشيات المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات".
قد يهمك ايضـــًا :
الرئيس ترامب جدد لنظيره المصري التزام الولايات المتحدة بتسهيل صفقة عادلة ومنصفة بشأن سد النهضة
ترامب يشيد بجهود الرئيس السيسي تجاه القضية الليبية
أرسل تعليقك