فتح مستعدة لمصالحة شاملة مع حماس تقوم على أساس وحدة الشرعية
آخر تحديث GMT09:40:52
 العرب اليوم -

وفدان من الحركتين يزوران القاهرة خلال أيام لاستكمال المفاوضات حولها

"فتح" مستعدة لمصالحة شاملة مع "حماس" تقوم على أساس وحدة الشرعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فتح" مستعدة لمصالحة شاملة مع "حماس" تقوم على أساس وحدة الشرعية

عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية
رام الله ـ ناصر الأسعد

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"،محمد اشتية، أن الحركة جاهزة للمصالحة الوطنية الشاملة، على أن تستكمل عملية تمكين الحكومة الفلسطينية من النقطة التي انتهت عندها، عقب محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة، في منتصف شهر مارس/آذار الماضي، وردَّ عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسلسلة إجراءات طالت رواتب الموظفين في القطاع، وإعفاءات ضريبية ومدفوعات للكهرباء والوقود، فجرت المصالحة التي كانت مجمدة أصلاً.

وأكد اشتية، في ندوة سياسية، أن القيادة الفلسطينية تريد المصالحة الوطنية، باعتبارها عماد المشروع الوطني الفلسطيني، وقال: "إن الحركة مستعدة لبذل كل شيء ممكن لتحقيق الوحدة الوطنية القائمة على وحدة الشرعية والكيان والبرنامج، وليس بناء على نظرية التقاسم الوظيفي".

وكان اشتية يرد على تصريحات سابقة لبعض قادة "حماس" بأن المصالحة يجب أن تقوم على قاعدة الشراكة، وليس الإقصاء. وتابع: "حركة فتح مستعدة بعد ذلك للذهاب إلى انتخابات عامة يقرر فيها الشعب الفلسطيني خياراته".

وجاءت تصريحات اشتية في خضم جهود مصرية مكثفة لدفع اتفاق مصالحة إلى الأمام.

ويفترض أن يصل وفد حركة حماس خلال أيام إلى القاهرة، قبل وصول وفد آخر من حركة فتح، في محاولة جديدة للتوفيق بين الطرفين، وعقد مصالحة في القطاع.

وتركز مصر جهدها الآن على إتمام مصالحة، بصفتها الخطوة الضرورية التالية بعد تثبيت تهدئة في القطاع، وباعتبار المصالحة مدخلاً لتوقيع تهدئة طويلة في غزة عبر منظمة التحرير، على غرار الاتفاق الذي أنهى حرب 2014. وتعمل مصر على طرح ورقة مقاربات جديدة، تقوم على تلبية مطالب الطرفين خطوة بعد خطوة.

وستطرح مصر، كما علمت "الشرق الأوسط"، تسليم قطاع غزة بشكل كامل للحكومة الحالية، وفق جدول زمني متفق عليه، على أن تبدأ لاحقاً مشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ويتضمن الاتفاق ألا يأخذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أي إجراءات في غزة، ويتراجع عن إجراءاته السابقة بعد تسليم القطاع.

وشكلت هذه النقطة في وقت سابق خلافاً كبيراً، إذ أصرت "حماس" على رفع العقوبات قبل أي شيء، ورفضت "فتح" ربط قرارات عباس بالمصالحة، باعتبارها شأناً يخص الرئيس ومؤسسات السلطة. أما العقبة الثانية، فكانت حول رواتب موظفي حكومة حماس السابقة، وتعتقد مصر الآن أن دفع رواتب موظفي حماس من خلال قطر، خلال الشهور الـ6 المقبلة، الذي اتفق عليه ضمن اتفاق التهدئة الأخيرة، أزاح عقبة كبيرة من وجه الطرفين، بعدما طلبت حماس سابقاً الاتفاق على دفعات محددة لموظفيها، وليس دمجاً فورياً أو رواتب كاملة، ورفضت فتح الأمر باعتباره في عهدة لجنة متخصصة.

أما الخلاف الثالث، فكان حول سلاح الفصائل الفلسطينية، ويتوقع أن تقترح الورقة الجديدة إرجاء مناقشة مسألة السلاح في غزة، العائد لفصائل المقاومة، حتى إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء انتخابات لها، تشارك فيها حماس.

وستضع مصر جدولاً متفقاً عليه قد يستمر شهرين أو أكثر من أجل تسلم السلطة الأمن والمعابر والجباية المالية والقضاء وسلطة الأراضي تباعاً، وستقترح إسناد بعض الملفات إلى لجان مشتركة ومتخصصة، ويمكن أن تشارك فيها مصر، مثل الملفات التي فجرت مشكلات سابقة، كالأراضي والقضاء والأمن. وتأمل مصر بإقناع الطرفين باتفاق مصالحة، كي يكون مفتاحاً لاتفاق تهدئة في غزة. كما ستطلب مصر من حماس وفتح إبداء مرونة لتجاوز المشكلة الحالية.

وترى "فتح" أن المحاولات المصرية قد تكون الأخيرة قبل اتخاذ عباس قرارات جديدة عبر المجلس المركزي ضد "حماس" في غزة.

وكان عباس قد لوح الأسبوع الماضي، بعد توقيع اتفاق تهدئة، إلى أنه سيأخذ قرارات شديدة ضد "حماس"، متهماً إياها بالتآمر على القضية الفلسطينية، لكن جولة تصعيد كبيرة في القطاع حالت دون ذلك.

وعقب اشتية بالقول: "إن قرارات المجلس المركزي ارتكزت على ثلاثة مفاصل، تتمثل بالعلاقة مع الولايات المتحدة، والعلاقة مع إسرائيل، والمصالحة الداخلية"، مضيفاً: أن "القيادة ماضية نحو كسر الأمر الواقع بغزة عبر المصالحة"، وأوضح: "لسنا بحاجة إلى مزيد من اللقاءات، ونحن واثقون بالجهد المصري، وقد تم إبلاغهم بأننا جاهزون للمصالحة حين يصلون إلى تفاهم مع حركة حماس".

ويفترض أن تبحث مصر مع وفد حمساوي جميع التفاصيل العالقة، وكان هذا ضمن تفاهم سابق قبل توقيع اتفاق التهدئة. وأبلغت مصر حركة حماس بأن التهدئة الحالية لا تعدو أن تكون أكثر من تفاهمات، يجب أن يليها توقيع اتفاق مصالحة من أجل تثبيت تهدئة طويلة الأمد في غزة. ويصر عباس على مصالحة تسبق ذلك، على أن تتسلم السلطة غزة، ثم توقع أي اتفاق مع إسرائيل، وليس عبر فصائل.

ولم تعلن "حماس" موقفاً حول تمسك "فتح" بمصالحة شاملة، تبدأ من النقطة التي توقفت عندها قبل أشهر في سبيل تمكين الحكومة، لكن القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، طالب الرئيس عباس برفع العقوبات عن قطاع غزة، وإرسال وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح إلى قطاع غزة لإنهاء الانقسام. ودعا البطش إلى إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، على قاعدة الشراكة، وتطبيق اتفاق 2011 الذي أبرم في القاهرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح مستعدة لمصالحة شاملة مع حماس تقوم على أساس وحدة الشرعية فتح مستعدة لمصالحة شاملة مع حماس تقوم على أساس وحدة الشرعية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab