صالح يؤكد أن تشكيل الحكومة العراقية أتاح فرصة لحل المشاكل بين الإقليم وبغداد
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

زار "السليمانية" لتفقد أضرار العاصفة الجوية وبرنامجه لا يتضمَّن زيارة أربيل

صالح يؤكد أن تشكيل الحكومة العراقية أتاح فرصة لحل المشاكل بين الإقليم وبغداد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صالح يؤكد أن تشكيل الحكومة العراقية أتاح فرصة لحل المشاكل بين الإقليم وبغداد

الرئيس العراقي الجديد برهم صالح
بغداد ـ نهال قباني

اختار الرئيس العراقي الجديد برهم صالح السبت، مدينة السليمانية، مسقط رأسه، وجهة لأول زيارة له إلى إقليم كردستان منذ تسلمه مهام رئاسة جمهورية العراق. وتأتي هذه الزيارة متزامنة مع سلسلة كوارث طبيعية شهدها الإقليم خلال اليومين الماضيين، لا سيما السيول والفيضانات الجارفة التي شهدتها المناطق التابعة لقضاء سوران، في محافظة أربيل، وألحقت خسائر فادحة بممتلكات وحقول ومواشي سكان مجموعة من القرى الجبلية في منطقتي بالكايتي وقنديل، تقدرها الجهات المختصة بنحو 3 مليارات دينار عراقي، ما يعادل 3 ملايين دولار أميركي.

وفور وصوله، عقد الرئيس العراقي مؤتمراً صحافياً مقتضباً، أعرب في مستهله عن مواساته لأسر القتيلين والجرحى الأربعة الذين سقطوا في السليمانية ليلة تنصيبه رئيساً للعراق، جراء الإصابة بالرصاص الحي الذي يطلقه الأكراد في الهواء بكثافة في المناسبات السارة، كما أعرب عن تعاطفه وتضامنه مع القرويين الذين جرفت مياه السيول بيوتهم وحقولهم وممتلكاتهم ومواشيهم في القرى والبلدات الحدودية شمال محافظة أربيل.

وتابع قائلاً: "نحن على اتصال متواصل مع السلطات الاتحادية بخصوص الكارثة التي ضربت تلك المناطق، وسنبذل ما في استطاعتنا، بالتعاون مع محافظ السليمانية، كي نخفف ولو جزءاً بسيطاً من المعاناة التي يكابدها سكان المناطق المنكوبة"، معرباً في الوقت ذاته عن أسفه العميق لحادث احتراق نحو 1200 محل تجاري في أحد الأسواق الشعبية في مدينة أربيل، الخميس الماضي، الذي ألحق بأصحاب المحال خسائر مالية تقدر بملايين الدولارات، مضيفاً: "أنا على يقين تام من أن حكومة الإقليم ومؤسساتها ستجري تحقيقاً معمقاً في الحادث لكشف ملابساته، وستعمل على تعويض المتضررين".

وأكد صالح أن تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، وانتخاب رئيس الجمهورية، أتاحا فرصة مواتية لحلحلة المشكلات والقضايا العالقة بين الإقليم وبغداد، على أساس الحوار والتفاهم المشترك، وفي ضوء مضامين ومقررات الدستور، وقال: "هناك جملة مشكلات وعقبات ومعضلات متراكمة منذ سنوات لها مساس مباشر بحياة المواطنين في عموم أرجاء العراق"، وتابع: "من المؤمل أن تنجح الحكومة الجديدة بتشكيلتها الراهنة في معالجة جانب كبير من تلك المشكلات والمعضلات، ومن بينها تلك التي تخص إقليم كردستان".

وأوضح الرئيس العراقي أن أولى مهامه المحافظة على الدستور وتطبيق بنوده، وقال: إن "من صميم الواجبات الملقاة على عاتقي الحفاظ على الدستور، ولا شك في أنني سأبذل كل جهد مستطاع لضمان الحقوق الدستورية لشعب كردستان، وإقرار حقوق المواطنين في كل أرجاء العراق، دون استثناء، لكي تعم خيرات البلاد على الجميع".

وفي ما يتعلق بالأوضاع الراهنة في محافظة كركوك، دعا الرئيس صالح إلى تطبيع الأوضاع هناك في أسرع وقت ممكن، وقال: "منذ الساعات الأولى لتسنمي مهام الرئاسة، أجريت سلسلة لقاءات ومشاورات مع الأطراف السياسية والشخصيات الرفيعة بغية إيجاد معالجة لمشكلة كركوك".

ومن ثم توجه صالح إلى ضريح الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني، زعيم حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، الذي لا يزال موقعه شاغراً رغم مرور أكثر من عام على رحيله، ووضع إكليلاً من الغار على الضريح، واصفاً الرئيس الراحل بالمعلم والسياسي المحنك ورجل الدولة الفريد.

ومن المقرر أن يجري الرئيس صالح سلسلة لقاءات مع قيادات الأحزاب الرئيسية في السليمانية فقط، إذ تخلو أجندته من أي مواعيد لزيارة العاصمة أربيل، ربما بسبب التوترات السياسية التي نشبت بين حزبه (الاتحاد الوطني) و"الحزب الديمقراطي الكردستاني"، بزعامة مسعود بارزاني، عشية عملية انتخاب رئيس الجمهورية، الشهر المنصرم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالح يؤكد أن تشكيل الحكومة العراقية أتاح فرصة لحل المشاكل بين الإقليم وبغداد صالح يؤكد أن تشكيل الحكومة العراقية أتاح فرصة لحل المشاكل بين الإقليم وبغداد



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab