أردوغان يواجه الانتقادات الدولية مع انتهاء قمّة برلين بسبب مخططاته في ليبيا
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

ماكرون يطالبه بالكفّ عن إرسال "المرتزقة" وجونسون ينتقد "الوكلاء"

أردوغان يواجه الانتقادات الدولية مع انتهاء قمّة برلين بسبب مخططاته في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أردوغان يواجه الانتقادات الدولية مع انتهاء قمّة برلين بسبب مخططاته في ليبيا

مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية
طرابلس - العرب اليوم

مع انتهاء قمّة برلين بشأن الأزمة الليبية وتأكيد قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع في ليبيا، التزامهم باحترام حظر إرسال الأسلحة إلى هذا البلد، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "هزيمة نكراء" بشأن خططه في ليبيا، فبنهاية المؤتمر الدولي باتت تركيا في مواجهة المجتمع الدولي، بعد أن أفضت النتائج إلى نهايات معاكسة تماما لما تشتهيه أنقرة.

وخلال المؤتمر الدولي الخاص بليبيا، تعرضت تركيا لانتقادات حادة بعدما سعت من خلال التجمع الدولي، إلى تبييض ساحتها في الصراع الذي يمزق الأراضي الليبية، وطالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنقرة صراحة بالكف عن إرسال "المرتزقة" إلى ليبيا، وهي الخطوة، التي استبق بها الأتراك التجمع الدولي، وحشدوا آلاف المرتزقة إلى الأراضي الليبية، للانخراط في المعارك، وتغيير موازين القوى، وكأن النية التركية مبيتة، لأن تكون مخرجات المؤتمر لا ترقى إلى سقف التوقعات، فتركيا تسعى لتحويل ليبيا إلى دولة فاشلة، ومن ثم يسهل التوغل والتغول في مفاصلها كافة، خاصة أنها تعد منجما ثمينا للثروات الطبيعية، وبوابة اقتصادية مهمة لأفريقيا، وبحصول أنقرة على حصة كبيرة في رقعة المعارك، تضمن أن تكون لها كلمة فصل في أي نتيجة، مهما كانت التداعيات.

وفي وقت سابق، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد المجندين السوريين، الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس ارتفع إلى نحو 2400، مشيرا إلى أن عمليات التجنيد مستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا شمالي سوريا ليصل العدد إلى نحو 6000 متطوع سوري في ليبيا.

وفي الأثناء، أعرب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن قلقه حيال وجود قوات أجنبية في ليبيا، خلال اجتماع مع نظيره التركي، مولود غاوويش أوغلو، وهى إحدى الدول التي تنشر قوات لها في تلك الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، بعدما التقى بومبيو مع غاوويش أوغلو في برلين على هامش مؤتمر برلين إن "وزير الخارجية عبر عن قلقه من تورط عسكري أجنبي في الصراع".

كما أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، لـ"سكاي نيوز" أن الوقت حان لكف تدخل "الوكلاء الخارجيين" في الحرب في ليبيا، وأضاف "النزاعات بالوكالة تنتهي فقط عندما يقرر الوكلاء الخارجيون أنهم يريدون وضع حد لها"، مؤكدا "نريد سلاما ترعاه الأمم المتحدة في ليبيا وأن تتوقف هذه المنافسة. لقد عانى شعب ليبيا بما فيه الكفاية".

من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن القوى الأجنبية التزمت عدم "التدخل" بعد اليوم في النزاع في ليبيا، وقال "جميع المشاركين التزموا عدم التدخل بعد اليوم في النزاع المسلح أو في الشؤون الداخلية لليبيا"، علما بأن تركيا تساند حكومة السراج في طرابلس عسكريا، فتركيا تقوم بدور سمسار الأزمات، فأينما تشتعل الاضطرابات، يبزغ النجم التركي، تحت شعارات براقة تنطلي على العامة، ولنا فيما حدث ويحدث في سوريا عبر كثيرة.

ويتنقل الفاعل التركي بتدابيره وسيناريوهاته المتشابهة على خارطة الأزمات، ويحول تلك البقاع إلى حدائق خلفية، يجني منها الربح الوفير بكلفة دموية غزيرة تتكبدها الشعوب، ويبرر سلوكياته تحت مظلة البراغماتية. 

قد يهمك أيضًا

أردوغان يغادر قمة برلين بشكل مفاجئ

توقعات متواضعة بتحقيق "اختراق ليبي" في قمة برلين وتحذير من المرتزقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يواجه الانتقادات الدولية مع انتهاء قمّة برلين بسبب مخططاته في ليبيا أردوغان يواجه الانتقادات الدولية مع انتهاء قمّة برلين بسبب مخططاته في ليبيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab