لندن ـ ماريا طبراني
أكدت الحكومة البريطانية برئاسة تيريزا ماي الأربعاء، أنها "لن تتفاوض على أي اتفاق جديد للخروج من الاتحاد الأوروبي"، محذرة نواب البرلمان، من أن التفكير في أن بإمكان الحكومة التفاوض على اتفاق جديد لـ"بريكست"، إذا رفضوا اتفاقا تفاوضت عليه ماي في تصويت الأسبوع المقبل، مجرد وهم.
وذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تعقد اجتماعات خاصة مع نواب من "حزب العمال" في مسعى لكسب دعمهم لاتفاق خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي.
ويكتنف الغموض مصير خروج برطانيا من التكتل الأوروبي، وتتراوح الخيارات من خروج غير منظم إلى إجراء استفتاء آخر، إذ من المتوقع أن يرفض النواب اتفاقا أبرمته ماي مع الاتحاد في نوفمبر/تشرين الثاني خلال التصويت عليه يوم 15 يناير/كانون الأول الجاري.
وكانت ماي ألغت تصويتا كان مقررا الشهر الماضي، وأقرت بأن البرلمان كان سيرفضه. واستأنف النواب في وقت سابق الأربعاء، مناقشة الاتفاق قبيل التصويت الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس/آذار في الساعة 23:00 بتوقيت "غرينتش".
من جهته، أعلن "حزب العمال" البريطاني، أن زعيمه جيريمي كوربين، سيلقي اليوم الخميس، خطاباً يطالب بإجراء انتخابات عامة إذا خسرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي تصويتاً في البرلمان على خططها للخروج من الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفض النواب الثلاثاء المقبل، خطط ماي بعدما فشلت في إقناع "الحزب الأيرلندي الشمالي" الذي يدعم حكومة الأقلية التي ترأسها.
ووفقا لنص الخطاب الذي سيلقيه كوربين في "ويكفيلد" في شمال إنجلترا ونشر "حزب العمال" الذي يتزعم المعارضة مقتطفات منه، سيقول كوربين: "إذا لم تتمكن الحكومة من إقرار أكثر تشريعاتها أهمية فسيتعين حينها إجراء انتخابات عامة في أقرب فرصة".
كما سيقول كوربين في خطابه: "الانتخابات ليست فقط أكثر الحلول عملية لكسر هذا الجمود، وإنما أكثر الخيارات ديمقراطية أيضاً". ويضيف في المقتطفات التي نشرها الحزب: "ستعطي الحزب الفائز تفويضاً جديداً للتفاوض على اتفاق أفضل لبريطانيا وستضمن دعمه في البرلمان وفي أنحاء البلاد".
وردَّ براندون لويس رئيس "حزب المحافظين" الذيتنتمي إليه ماي على كوربين، إن "حزب العمال ليس لديه خطة للخروج من الاتحاد الأوروبي،"وبدلا من ذلك يجادل علنا بشأن إلغاء قرار الشعب البريطاني وإعادة الاستفتاء".
وترفض ماي حتى الآن التراجع عن اتفاقها الذي يشمل روابط تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج في 29 مارس/آذار .
وصوت النواب بواقع 308 أصوات مقابل 297 يوم أمس (الأربعاء)، لصالح مطالبة الحكومة بطرح خطة بديلة خلال ثلاثة أيام عمل إذا خسرت التصويت المقرر في 15 يناير/كانون الثاني، بدلاً من 21 يوماً التي تم إقرارها في السابق، مما وضع مزيداً من الضغوط السياسية على ماي.
وقد يهمك ايضًا:
مجلس العموم البريطاني يشهد جلسة حامية بسبب استخدام كوربين عبارة مهينة بحق ماي
جيرمي كوربن يصف تيريزا ماي بـ"إمرأة غبية"
أرسل تعليقك