اتهامات بـضرب العيش المشترك تصعّد وتيرة السجال بين المستقبل والوطني الحر
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

مقدمة أخبار تلفزيونية حمّلت رؤساء الحكومة السابقين مسؤولية الأوضاع في لبنان

اتهامات بـ"ضرب العيش المشترك" تصعّد وتيرة السجال بين "المستقبل" و"الوطني الحر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتهامات بـ"ضرب العيش المشترك" تصعّد وتيرة السجال بين "المستقبل" و"الوطني الحر"

سعد الحريري وجبران باسيل
بيروت - العرب اليوم

أدت مقدمة نشرة أخبار قناة "أو تي في" التابعة لـ"التيار الوطني الحر" والتي حمّلت رؤساء الحكومة السابقين منذ العام 1956 مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الحالية في لبنان، إلى سجال بين "الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، وسط اتهامات لوزير الخارجية جبران باسيل بالوقوف وراء المقدمة التلفزيونية، مقابل تلميح من "التيار" لعدم مسؤوليته انطلاقًا من أن رئيس مجلس إدارة التلفزيون هو صهر ثان لرئيس الجمهورية، علما بأن زوجته ميراي، ابنة عون، على جفاء مع باسيل.

واتهمت مصادر قريبة من رؤساء الحكومات السابقين "التيار الحر" بالسعي إلى "انقلاب سياسي على اتفاق الطائف"، معتبرة أن كلام المحطة التلفزيونية "يضرب العيش المشترك، ويحاول أن يقيم ثنائية شيعية - مسيحية في مواجهة السنة"، مشيرة في المقابل إلى أن الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" كانا واضحين في رفض أي صراع سني - شيعي و"قالوا بالفم الملآن إنهم يرفضون إقصاء الرئيس سعد الحريري في عملية تأليف الحكومة". ورأت المصادر أن باسيل يسعى إلى الضغط على الحريري "للقبول بالشروط والعودة إلى رئاسة الحكومة كي يعود معه إلى الحكومة".

واستغربت المصادر كلام المحطة الذي حمّل رؤساء الحكومات مسؤولية الأزمات منذ العام 1956.

وكانت المقدمة قد اتهمت كذلك رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري بركوب التحركات الشعبية اليوم وبوضع الشروط لإعادة تكليفه والوقوف عائقًا أمام حل الأزمة. وقالت المقدمة إن "المخفي الأعظم فيما يحصل، يكمن في تدفيع (حزب الله) ثمن قلبه لمعادلة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، إلى المقاومة التي لا تقهر، وبمفعول رجعي يعود لعام 2000 وفي تدفيع العهد ثمن وقوفه إلى جانب المقاومة...".

وكان رد من أمين عام "المستقبل" أحمد الحريري على المقدمة لافتًا إلى أنه إذا كان "وزير الخارجية جبران باسيل يراهن على فتنة بين السنة والشيعة ليلعب في غير هذا الملعب". وسأل: "من هو عبقري الفتنة الذي أفتى للمحطة بتلك المقدمة السياسية بكل ما تنضح فيه من كراهيات تُصيب العيش المشترك والسلم الأهلي في الصميم؟"، واصفًا الكلام التي ورد فيها بالخطير.

وأضاف "لم تترك المحطة شائنة إلا وألصقتها برؤساء الحكومات لتنتهي إلى تحريض المسلمين على بعضهم البعض، وتعبيد الطريق إلى فتنة مذهبية". واعتبر "أن حالة الإنكار المؤسفة التي تعيشها قيادة التيار الوطني لا تبرر الهروب من مواجهة التحديات بتزوير التاريخ ونبش الأحقاد".

ولاحقًا، ردّت اللجنة المركزية للإعلام في "الوطني الحر" على أحمد الحريري، وأكدت في بيان أن مقدمة الأخبار لا يكتبها "التيار" ولا رئيسه، ولم يتم حتى الاطلاع عليها و"هذه المقدمّة بالذات لا تعكس موقف التيار الوطني".

وأكد البيان "أن سياسة التيار الوطني الحر تقوم على التقريب بين اللبنانيين منعًا للفتنة وبالتحديد بين الطائفتين السنيّة والشيعية وهذا ما دفع بنا إلى إجراء تسوية سياسية وفّرت الاستقرار والأمن في البلاد لكنها للأسف ألحقت بنا أظلم النعوت بتهم جائرة عن الفساد والتغطية عليه". وختم بيان التيار: "للأسف، الوقت الآن لتأليف حكومة منتجة تنقذ البلد من الانهيار الاقتصادي، وليس الوقت للتحريض السياسي الطائفي أخذًا بالبلد نحو الفتنة المحرّمة من قبلنا مهما كلّفتنا من أثمان".

وردّ "تيار المستقبل" على ردّ "الوطني الحر" عبر بيان موقع من "هيئة شؤون الإعلام في المستقبل" جاء في أنه "كان يجدر به (التيار الوطني) أن يعلن أسفه على مقدمة المحطة الناطقة باسمه وأن يتبرأ منها لأن ما ورد في المقدمة يُمثّل قمة التجنّي على التاريخ وقمة الاعتداء على الدور التاريخي لرؤساء الحكومات، وبينهم ثلاثة شهداء سقطوا في ميدان الدفاع عن لبنان". وأضاف البيان "أما اتّهام تيار المستقبل بالتحريض الطائفي فمردود لأصحابه في التيار الوطني الحر الذي يتبارى نوابه والمسؤولون فيه على الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي في شنّ حملات القدح والذم بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري". وسأل البيان "هل هؤلاء أيضا لا يعبّرون عن رأي التيار الوطني الحر؟ وهل يريدون من اللبنانيين أن يصدّقوا أن محطة (أو تي في) مستقلة سياسيا وإعلاميًا، ولا تتبارى، منذ أسابيع، مع نواب التيار ومسؤوليه، في فتح الهواء لكمّ من الإسفاف الرخيص بحق الحريرية الوطنية؟".

قد يهمك أيضًا

جبران باسيل ينفي نيته إضعاف "المستقبل" بعد اتهامات له بتنفيذ "انقلاب صريح"

بري يعلق علي الخلاف بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهامات بـضرب العيش المشترك تصعّد وتيرة السجال بين المستقبل والوطني الحر اتهامات بـضرب العيش المشترك تصعّد وتيرة السجال بين المستقبل والوطني الحر



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab