حزب النهضة الإخواني يحاول تمرير مشروع قانون بتشكيل صندوق للتنمية في تونس
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

حزب النهضة الإخواني يحاول تمرير مشروع قانون بتشكيل صندوق للتنمية في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب النهضة الإخواني يحاول تمرير مشروع قانون بتشكيل صندوق للتنمية في تونس

تونس
تونس - العرب اليوم

عاش البرلمان التونسي من جديد على وقع النقاشات الحادة والتجاذبات والعنف بعد جدل بخصوص تمرير مشروع اتفاقية بين تونس وصندوق قطر للتنمية من عدمه فبينما يدعم نواب حركة النهضة وائتلاف الكرامة بشدة تمرير الاتفاقية ترفضه الكتلة الديمقراطية ونواب الدستوري الحروقد تجاوزت الخلافات الحد المسموح بعد قيام النائب المقرب من حركة النهضة الصحبي سمارة بالاعتداء بالعنف على رئيسة الحزب الدستوري الحر على مرأى ومسمع من الجميع داخل البرلمان.

هذا وتتهم المعارضة التونسية داخل البرلمان حركة النهضة الإخوانية ومن يحالفها ببيع تونس إلى قطر بعد إصرار نوابها الأربعاء على عرض مشروع اتفاقية صندوق قطر للتنمية مع تونس على الجلسة العامة للبرلمان من أجل تمريرها رغم أنها تمس من السيادة الوطنية.

وقبل بدء التصويت على الاتفاقية التونسية القطرية، التي تقضي بتشكيل صندوق قطري للتنمية في تونس نفذ نواب من الحزب الدستوري الحرّ اعتصاما داخل قاعة الجلسات في البرلمان ما حال دون عقد الجلسة في القاعة المركزية للبرلمان ليتم تحويلها إلى المبنى الفرعي.

ويعتبر معارضو الاتفاقية بين تونس وصندوق التنمية القطري أن بعض بنودها يمس بشكل مباشر بسيادة تونس حيث تسمح لصندوق التنمية القطري باتخاذ قرارات دون استشارة الحكومة التونسية، وتوظيف من يريد دون الرجوع للدولة التونسية، كما تمنح فصول الاتفاقية الصندوق امتيازات عدة منها الإعفاء من الضرائب المباشرة وغير المباشرة، وحق إعادة التصدير لجميع المواد التي لم يقع استخدامها دون دفع أي رسوم أو أداءات.

والجدير بالذكر أن الاتفاقية المثيرة للجدل تعود إلى عام 2016، عندما منحت قطر 250 مليون دولار لتونس للمساهمة في تمويل مشاريع تنموية، وتم توقيع مذكرة تفاهم آنذاك بخصوص إنشاء مكتب لصندوق قطر للتنمية بتونس وهو ما رفض البرلمان التونسي التصويت له في العام الماضي.

ويثير مشروع الاتفاقية التونسية القطرية اليوم جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية وداخل البرلمان الذي يؤكد نوابه أن هناك إتفاق مسبق بينهم بعرض مشاريع القوانين المثيرة للجدل على خلية الأزمة في البرلمان قبل الجلسة العامة وهو ما خالفه رئس البرلمان راشد الغنوشي في محاولة لتمرير مشروع الاتفاقية القطرية بالقوة،

وهو ما أكدته النائبة عن الحزب الدستوري الحر عواطف قريش التي قالت في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية إن مسار تمرير الاتفاقية تعرض للتزييف شكلا فضلا عن كون مضمونها يكرس التبعية ويتعارض مع مصالح تونس.

وأوضحت النائبة أنهم في الحزب الدستوري الحر يطالبون بإلغائها على اعتبار أنها اتفاقية استعمارية وتشرع لمنع تونس من سن قوانين تتعارض مع مصالح صندوق التنمية القطري لتضرب بذلك سيادة تونس على أراضيها.

وأضافت عواطف قريش أن صندوق قطر للتنمية تحوم حوله شبهات تبييض أموال في علاقة بأنشطة إرهابية خاصة وأنه سبق أن دعم مؤسسة قطر الخيرية المصنفة عالميا منظمة إرهابية والمتورطة في دعم نشاط الإخوان في تونس وتمويل أخطبوط الإرهاب وفق تعبيرها.

وأكدت النائبة أنهم لن يسمحوا للصندوق القطري أن ينشط على الأراضي التونسية ليشل الاقتصاد الوطني ويتحكم في المؤسسات العامة، وأن احتجاجهم متواصل لليوم الثاني حتى لا تمر هذه "الاتفاقية الاستعمارية".

من جهته قال النائب عن الكتلة الديمقراطية رضا الدلاعي إن تونس لديها تقاليد في عقد الاتفاقيات مع الدول لم تخضع لها الاتفاقية القطرية التي تمس من سيادة البلاد، داعيا الحكومة إلى سحبها وفتح تحقيق في بنودها ومراجعتها بشكل متوازن ويحافظ على السيادة الوطنية ومصالح تونس.

وأضاف الدلاعي أنهم في الكتلة الديمقراطية يرفضون اتفاقية تونس مع صندوق التنمية القطري المشبوهة ويدعون لتعليق النظر فيها حتى لا تكون خدمة لمصالح جهات معينة.

من جهتها وصفت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بنود الاتفاقية بـ"الاحتلال المفضوح للدولة التونسية، وضرب لاستقلال قرارها الوطني، وأكدت في مقطع فيديو صورته من داخل البرلمان أنها "ترفض بيع تونس و مستمرة و كتلتها في الاعتصام لمنع تمرير الاتفاقية.

قد يهمك ايضا

جدل بشأن نتائج التحقيق في محاولات اغتيال الرئيس التونيسي قيس سعيد

تونس تمدد ساعات الحظر بعد تسجيل ارتفاع قياسي في الإصابات اليومية بكورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب النهضة الإخواني يحاول تمرير مشروع قانون بتشكيل صندوق للتنمية في تونس حزب النهضة الإخواني يحاول تمرير مشروع قانون بتشكيل صندوق للتنمية في تونس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab