خبراء في الطيران يتوقعون بأن أنبوباً معدنياً صغيراً تسبب في كارثة الطائرة الإندونيسية
آخر تحديث GMT04:36:30
 العرب اليوم -

فيما يواصل الغواصون خوض بحر جاوة بحثا عن الصندوق الأسود لكشف حقيقة ما حصل

خبراء في الطيران يتوقعون بأن أنبوباً معدنياً صغيراً تسبب في كارثة الطائرة الإندونيسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء في الطيران يتوقعون بأن أنبوباً معدنياً صغيراً تسبب في كارثة الطائرة الإندونيسية

الطائرة الأندونيسية المنكوبة Lion Air Flight 610
جاكرتا ـ سمير اليحياوي

توقع الخبراء الجويون أن يكون أنبوب التصريف المعطوب والمستخدم لقياس السرعة الجوية، قد ساهم في تحطم الطائرة، في وقت تستمر فيه عمليات البحث عن الصندوق الأسود الخاصة بالطائرة الأندونيسية المنكوبة Lion Air Flight 610، حيث واصل الغواصون خوض بحر جاوة أمس الثلاثاء بحثا عن أدلة تفسر سبب تحطم الطائرة بعد لحظات من إقلاعها مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصاً.

قبل فقد الاتصال بالطائرة التابعة لشركة خطوط "ليون اير فلايت 610" يوم الاثنين، أظهرت الطائرة تغيرات غير منتظمة في سرعتها وارتفاعها واتجاهها ، مما تسبب في تكهن الخبراء بأن مشكلة خاصة بأدوات الطائرة المستخدمة في حساب سرعة الطيران والارتفاع والتي قد تكون ساهمت في تحطم الطائرة. هذه المؤشرات ، أو أنابيب نظام التصريف ، قد تسببت بالفعل في كوارث طيران سابقة ، لكن الخبراء قالوا إن "تحديد سبب التحطم سيتطلب في نهاية الأمر الي استرداد مسجلات بيانات الرحلة من الصندوق الأسود".

غادرت الرحلة 610 جاكرتا ، اندونيسيا ، يوم الاثنين الساعة 6:20 صباحا. وبعد وقت قصير من الإقلاع ، وصلت الطائرة إلى ارتفاع 2100 قدم قبل أن تسقط بشكل حاد إلى ارتفاع حوالي 1475 قدما ، وفقا لبيانات الأقمار الصناعية المرسلة من الطائرة والمجمعة بواسطة موقع الطيران Flightradar24. وبعد لحظات ، صعدت الطائرة إلى ارتفاعات تتراوح بين ،4500 و ،5350 قدم. وتظهر البيانات بعد ذلك انحدارًا حادًا ، حتى تم فقد الاتصال بها في الساعة 6:32 صباحًا.

في الرحلة الطبيعية ، فإن الخطوط في الرسم البياني أعلاه التي تمثل السرعة والارتفاع يمكن أن تتحول إلى هضبة مسلسلة ، ولكن في رحلة يوم الاثنين فإنها تتقلب بطريقة متقطعة. وقال جيري سويغاتمان ، خبير الطيران الإندونيسي لصحيفة "نيويورك تايمز": "إن مسار الطيران غير المنتظم يجعلنا نشك في وجود مشكلة في نظام الاستاتيكي الثابت لانبوب التصريف".

وتستخدم أنابيب التصريف، وهي أنابيب مثقوبة نحيلة على أجنحة أو جسم الطائرة ، لتحديد السرعة الهوائية، وهو قياس حيوي للتحكم بالطائرة: فإذا كانت بطيئة للغاية يمكن للطائرة أن تتوقف ،وكونها سريعة يمكن للطائرة أن تتفكك. ويحتوي كل أنبوب على فتحتين فيه: ثقب في المقدمة يتدفق فيه تيار الهواء وثقب في الجانب. من خلال قياس الاختلافات في "ضغط الركود" في الأمام و "الضغط الاستاتيكي الساكن" في الجانب ، يمكن لقائد الطائرة حساب السرعة الهوائية. ويسمى الأنبوب تيمناً باسم هنري بيتوت ، وهو عالم فرنسي من القرن الثامن عشر اخترع أداة لقياس سرعة تدفق الأنهار.

وساهمت أنابيب التصريف التي تعاني من خلل في الاختفاء الشائن لـلطائرة  "فرانس اير فلايت 447" فوق المحيط الأطلسي في عام 2009. وقد عزا المحققون هذا الانهيار إلى بلورات جليدية تشكلت على مداخل الأنبوب ، مما أدى إلى قياسات خاطئة وتعامل طاقم الطائرة مع الأمر بشكل غير صحيح. وحذر الخبراء من أنه لا يزال من السابق لأوانه تحديد سبب الحادث ، وكثيراً ما تسهم الأعطال في المعدات والخطأ البشري في وقوع حوادث.

وكان حادث تحطم الطائرة يوم الاثنين أول كارثة تتعرض لها طائرة "بوينغ 737 ماكس 8"، وهي نسخة محدثة من طائرة بوينغ 737 الأكثر مبيعاً.

ودخلت الطائرة ماكس 8 في العملية التجارية لمدة عام واحد فقط. تم استخدام الطائرة التى تسببت في كارثة هذا الأسبوع للمرة الأولى في آب / أغسطس ولم تسجل سوى 800 ساعة في الجو ، وفقاً للمسؤولين الاندونيسيين. وقال إدوارد سيريت ، المدير الرئيسي في شركة "ليون إير" ، إن الطائرة واجهت مشكلة فنية غير محددة خلال رحلة في اليوم السابق. وقال إن المسألة قد تم حلها .وقال الخبراء الذين فحصوا البيانات من تلك الرحلة ، يبدو أن هناك مشكلة مماثلة في قياس سرعة الطائرة.

لطالما عانت صناعة الطيران في إندونيسيا من الحوادث وتوجيه الاتهامات إلى المخالفات. ومنعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شركات الطيران الإندونيسية لسنوات من الهبوط في مطاراتها ، مشيرة إلى سجل مطول من حوادث التصادم. في عام 2016 رفعت الولايات المتحدة الحظر بعد ما يقرب من عقد من الزمان ، ولكن في يونيو/حزيران بدأ الاتحاد الأوروبي بالسماح لخطوط الطيران الإندونيسية بالانتقال إلى هناك.

وكان من بين الحوادث الأخيرة البارزة تحطم طائرة تابعة لشركة طيران آسيا عام 2014 إلى سنغافورة ، حيث قتل 162 شخصًا ، وتحطم طائرة تراجان للطيران في عام 2015 في بابوا ، إندونيسيا ، حيث قتل 54 شخصًا. وقتل خمسة وعشرون شخصا في عام 2004 في حادث تحطم طائرة  تابعة لطيران ليون في عام 2013 عندما غادرت طائرة من طراز ليون إير المدرج وتحطمت في البحر في بالي ولحسن الحظ لم يقتل أحد..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء في الطيران يتوقعون بأن أنبوباً معدنياً صغيراً تسبب في كارثة الطائرة الإندونيسية خبراء في الطيران يتوقعون بأن أنبوباً معدنياً صغيراً تسبب في كارثة الطائرة الإندونيسية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق
 العرب اليوم - 3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 19:49 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة
 العرب اليوم - ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا بأنظمة دفاع جوي ورادارات

GMT 12:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انفجارات تهز محيط العاصمة دمشق في سوريا

GMT 15:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في ريفي درعا والسويداء

GMT 09:08 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تمدد قرار إلغاء جميع الرحلات الجوية في البلاد

GMT 12:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبض على نجم مانشستر سيتى بسبب سرقة هاتف محمول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab