هنية وأمين الجهاد في القاهرة للقاء المسؤولين والتوصّل إلى اتفاق تهدئة طويلة
آخر تحديث GMT02:47:13
 العرب اليوم -

استئناف "مسيرات العودة" ونتنياهو يربط أي اتفاق بوقف الصواريخ

هنية وأمين "الجهاد" في القاهرة للقاء المسؤولين والتوصّل إلى اتفاق "تهدئة طويلة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هنية وأمين "الجهاد" في القاهرة للقاء المسؤولين والتوصّل إلى اتفاق "تهدئة طويلة"

إسماعيل هنية وزياد النخالة
القدس المحتلة - العرب اليوم

وصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وأمين عام "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، إلى القاهرة أمس الإثنين، في محاولة لدفع اتفاق تهدئة طويل الأمد مع إسرائيل، وسمحت مصر لهنية بمغادرة القطاع بعد شهور على منعه من ذلك، حسب "حماس"، بينما تنفي السلطات المصرية ذلك المنع، وطلبت كذلك حضور النخالة. وأكدت "حماس" ترؤس هنية لوفد كبير سيبحث مع مسؤولين مصريين ملفات مهمة إلى جانب العلاقات الثنائية، وقال بيان لحركة "الجهاد" إن النخالة سيعقد والمكتب السياسي لقاءات مهمة مع المسؤولين المصريين واجتماعًا للحركة كذلك. ويخطط هنية لقيادة وفد كبير في جولة خارجية تشمل روسيا وقطر وتركيا.

وتتوسط القاهرة منذ سنوات في ملفين معقدين: المصالحة الداخلية وتهدئة في قطاع غزة. ووصول هنية والنخالة جاء على وقع تسريبات إسرائيلية حول وجود تقدم في مباحثات التهدئة سعيًا لاتفاق طويل الأمد. وأقر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضمنيًا بالعمل على اتفاق من هذا النوع، قائلًا إنه لن تكون هناك تسوية بعيدة المدى في قطاع غزة "ما دام استمر تنقيط الصواريخ".

وأضاف نتنياهو خلال وضعه حجر الأساس لتشييد 12 مصنعًا في عسقلان المحتلة، إن التسوية طويلة المدى مرتبطة بـ"وقف كامل لإطلاق الصواريخ من غزة"، متوعدًا بوضع حد لإطلاق الصواريخ، قائلًا: "سنضع حدًا لهذا الأمر، ولدينا خطط عملياتية مباغتة".

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن حركة "حماس" وإسرائيل تواصلان بحث ترتيبات جديدة، وصولًا إلى تهدئة طويلة الأمد لا إلى هدنة مؤقتة. ولفتت الصحيفة إلى أن إقامة مستشفى ميداني أميركي بالقرب من معبر بيت حانون شمال القطاع بإشراف مؤسسة أميركية، هو أحد هذه الترتيبات.

وقال عاموس هرئيل المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، إن قيادة "حماس" تتجاهل ادعاءات متزايدة في الأراضي الفلسطينية، حول مؤامرة أميركية إسرائيلية. ورصدت الصحيفة تصريحات لهنية خلال افتتاحه مستشفى آخر في رفح، حول الحاجة إلى رفع رايتين، راية المقاومة وراية البناء. كما رُصدت تصريحات لأفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قدم فيها "حماس" مؤخرًا كعامل استقرار في المنطقة.

وتُرجح المنظومة الأمنية الإسرائيلية، احتمالية التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل المدى مع حركة "حماس" بغزة على الرغم من أنه لا يزال من الممكن أن تسوء الأمور، كما حدث عدة مرات من قبل. وكان وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد أوعز لكبار قادة جيشه بفحص جدوى وإمكانية إقامة ميناء بحري قبالة سواحل قطاع غزة. والتقى بينيت الأسبوع الماضي، وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي كان صاحب فكرة الميناء البحري قبالة سواحل القطاع، سعيًا لتحريك المياه الراكدة. ويُفترض أن يقدم الجيش خلال مدة أقصاها 8 أسابيع ورقة تقدير بهذا الخصوص وستشمل الجوانب العسكرية والأمنية.

وتحظى الخطوة، وفقًا للقناة، بدعم أميركي باعتبارها بارقة أمل لتحسين الأوضاع في القطاع وفتحه على العالم الخارجي. وفكرة إقامة الميناء البحري طُرحت أكثر من مرة ضمن تفاهمات التهدئة بين إسرائيل و"حماس"، لكن إسرائيل ربطتها سابقًا بمراحل متقدمة في الاتفاق وتشمل تسوية ملف الأسرى والمحتجزين لدى "حماس".

وهاجمت السلطة الفلسطينية تفاهمات التهدئة بين حركة "حماس" وإسرائيل، قائلة إنها تهدف إلى قتل مشروع الدولة الفلسطينية. وفي محاولة للضغط على إسرائيل والوسطاء، أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار استئناف المسيرات على حدود غزة الجمعة القادمة بعد توقف لثلاثة أسابيع.

ودعت الهيئة في اختتام اجتماعها الدوري إلى المشاركة الواسعة في الجمعة القادمة، جمعة "المسيرة مستمرة"، كما دعت جماهير الشعب الفلسطيني المشاركين في المسيرات إلى تفويت الفرصة على العدو، محذرةً الاحتلال من أي محاولات لاستهداف المسيرة.

وجددت الهيئة تأكيدها استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية، باعتبارها محطة كفاحية من محطات النضال الفلسطيني المتواصل حتى تحقيق الانتصار برحيل الاحتلال. وكانت الهيئة قد أعلنت توقف المسيرات لثلاثة أسابيع في ظل ما سمته تفويت الفرصة على الاحتلال لقتل المشاركين في المسيرات.

ومسيرات العودة واحدة من الأدوات التي استخدمتها "حماس" في الوصول إلى اتفاق تهدئة، وكانت دموية في بعض فتراتها. وقالت حركة "حماس" إن إطلاق اسم "المسيرة مستمرة" على الجمعة الـ83 من مسيرات العودة وكسر الحصار، "تأكيد لأن قوة الإرادة والعزيمة والإصرار على مواصلة الطريق التي تسلح بها أبناء شعبنا وأهلنا في غزة لن يستطيع كائن من كان أن يكسرها أو ينال منها". وأضاف بيان للحركة، أمس، أن مسيرات العودة وكسر الحصار هي وسيلة وأداة ناجحة وفاعلة من أدوات المقاومة والنضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي. وذكر البيان أن "المسيرات شكّلت لشعبنا وفصائله في الهيئة الوطنية، ومن خلفهم المقاومة الباسلة نموذجًا ناجحًا ومهمًا في الوحدة والشراكة وأهمية القرار الوطني المسؤول في محطة مهمة وصعبة من محطات الصراع الطويل مع الاحتلال الإسرائيلي".

وقالت الحركة: "إننا اليوم أحوج ما نكون إلى المحافظة على هذه الوحدة والشراكة والإدارة الجماعية الحكيمة والقوية لهذا الفعل الشعبي والوطني النضالي والمقاوم في مواجهة الاحتلال ومخططاته وانتهاكاته، وحتى تحقق المسيرات أهدافها".

قد يهمك أيضًا

هنية في جولة خارجية تشمل القاهرة وموسكو

زياد النخالة يوضح شروط وقف إطلاق النار في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنية وأمين الجهاد في القاهرة للقاء المسؤولين والتوصّل إلى اتفاق تهدئة طويلة هنية وأمين الجهاد في القاهرة للقاء المسؤولين والتوصّل إلى اتفاق تهدئة طويلة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab