مسؤول بريطاني يدعو العراق بعدم الاعتماد على إيران اقتصاديًا
آخر تحديث GMT00:13:20
 العرب اليوم -

طلب عراقيون مساعدة عسكرية من إسرائيل للتخلّص من طهران

مسؤول بريطاني يدعو العراق بعدم الاعتماد على إيران اقتصاديًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤول بريطاني يدعو العراق بعدم الاعتماد على إيران اقتصاديًا

أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية
بغداد – نجلاء الطائي

أكّد أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية أن العراق يجب أن ينأى بنفسه عن الاعتماد الاقتصادي على إيران، ويعزز اكتفاءه الذاتي في مجال الطاقة، فيما نشر الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حكومة "تل ابيب" ايدي كوهين يوم الإثنين  في إحدى الصحف الإسرائيلية مقالًا تحليليًا تحت عنوان "السلام المستحيل مع العراق".

وزار بيرت العراق بعد نشاط دبلوماسي على مستوى عال شهدته بغداد هذا الشهر، في أعقاب الإعلان المفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سورية. ويخشى حلفاء الولايات المتحدة من أن تصبح إيران أكثر جرأة بسبب هذا الانسحاب، حتى وإن كانت وتيرته أبطأ من المخطط لها في البداية وذلك بعدما تنامى نفوذ طهران في العراق وسوريا في السنوات الماضية.

وتأمل واشنطن بالتصدي لنفوذ طهران من خلال إعادة فرض عقوبات وتضغط على العراق لوقف وارداته من الغاز الإيراني. وقال بيرت "توقع عدم تمتع إيران بأي نفوذ في العراق ضرب من الخيال. من المهم أن يجد العراق الفرصة لتحديد مستقبله في ما يتعلق بالعلاقات الخارجية وأن يكون اقتصاده قويا ولا يعتمد على إيران".

وأضاف بيرت أن العراق يجب أن يطور موارده النفطية بما يتيح له تعزيز اكتفائه الذاتي، قائلًا "كلما استطاع العراق الاستفادة من جميع ثروته النفطية سريعًا واستغلال كل الطاقة التي لا يستخدمها في بعض الأحيان بأقصى قدر من الكفاءة، كان ذلك أفضل".

وتبلغ الطاقة التصديرية للعراق من النفط نحو خمسة ملايين برميل يوميًا، رغم أنه يضخ أقل من ذلك بما يتماشى مع اتفاق منظمة "أوبك" لخفض الإنتاج بهدف استقرار الأسعار. وتأمل واشنطن أن يتمكن العراق من خفض معدل حرق الغاز لتلبية احتياجاته المحلية من الطاقة وتقليص اعتماده على واردات الكهرباء من إيران. وقال بيرت من دون إسهاب، إن هناك أفكارًا لمزيد من مشاريع الكهرباء في العراق.

اقرأ أيضاً : بريطانيا تدين إنشاء مستوطنات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية

وأبدى بيرت شكوكه في تصعيد عسكري وشيك بين الولايات المتحدة وإيران في العراق أو في سورية، لكنه حذّر من "مواجهة ربما تحدث إذا كان هناك خطأ في الحسابات". وتزايد التوتر بين إسرائيل، الحليف الرئيسي لواشنطن في المنطقة، وإيران وحلفائها في سورية والعراق في الأسابيع الماضية. وضربت إسرائيل ما قالت إنها أهداف إيرانية بالقرب من دمشق يوم الاثنين الماضي. وقال بيرت، إن بريطانيا لا تزال قلقة من التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة وبصفة خاصة بعد قرار سحب القوات الأميركية.

وأكدّ أن لندن ستواصل دعم جهود بغداد في مواجهة بقايا متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يصعدون هجماتهم في العراق. و نشر الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حكومة "تل ابيب" إيدي كوهين يوم الاثنين  في إحدى الصحف الإسرائيلية مقالًا تحليليًا تحت عنوان "السلام المستحيل مع العراق".

وتطرق كوهين فيها مقاله إلى زيارة برلمانيين عراقيين إلى إسرائيل بشكل سري ورفض الحكومة والبرلمان في بغداد وتشكيلهما لجنة للوقوف حقيقة ذلك. وقال الكاتب والمحلل كوهين إن "معظم الإسرائيليين يرغبون في السلام مع جيرانهم ، لكن تجربة العقود القليلة الماضية ولكن لنفكر مليا في التنازلات التي يجب احتوائها مقابل سلام زائف"، مردفًا بالقول إن "السلام مع مصر بارد جدًا ، والسلام مع الأردن اهتز بسبب رفضها تجديد ملحق اتفاق السلام".

يضيف بالقول انه "من الواضح أن جيراننا يرغبون في السلام و هم متعلمون على المساعدات الإسرائيلية ، بوعود كاذبة بعلاقات سلام مستقبلية". وأشار إلى أن "العديد من الإسرائيليين تمكنوا من التواصل مع شخصيات المعارضة السورية. وأعربوا عن أملهم في السلام مع إسرائيل بعد أن ساعدت في إسقاط نظام الأسد"، مردفا بالقول انه "لم يسقط الأسد ، والسلام مع سوريا غير موجود".

وينوه كوهين إلى أنه "تم تجديد رياح السلام بين إسرائيل والعراق. مباشرة بعد سقوط صدام حسين ، جاء عشرات من البرلمانيين العراقيين إلى إسرائيل. معظمهم كانوا خائفين من إعلان ذلك وكان أبرزهم ، الذي كان فخورًا ولا يخاف من زيارته لإسرائيل ، هو النائب مثال الالوسي".

ويؤكد أنه "في عام 2004 زار الألوسي هنا ، وأفاد المعلقون في إسرائيل بالسلام الدافئ القادم من العراق. بعد ذلك بوقت قصير طرد من البرلمان وقتل نجليه من قبل أشخاص مجهولين في العراق. لم يُعاد انتخاب الألوسي نفسه لأنه لم يتجاوز العتبة الانتخابية". ويرى كوهين أن "العراق بلد متخلف. على الرغم من كونه واحد من أغنى الموارد الطبيعية في العالم ، إلا أنه غير قادر على توفير الكهرباء ومياه الشرب لسكانه".

ويتابع المحلل السياسي بالقول "لقد سئم العراقيون من هذه الحياة وهم يقفون مكتوفي الأيدي ويرون كيف يسُرق نفطهم ، إلى جانب موارد طبيعية أخرى ، من قبل إيران التي تسيطر على العراق من خلال الميليشيات الشيعية (الحشد الشعبي) منذ سقوط صدام".

ويقول أيضًا إن "العراقيين ، الذين يريدون على الإطلاق أن يتحرروا من الإيرانيين ، يطلبون مساعدات عسكرية من إسرائيل مقابل وعود زائفة بالسلام. للأسف ، في إسرائيل ، يتم تخصيص العديد من الموارد لهذا الهدف الذي لا أمل فيه".

ويمضي كوهين بالقول إن "يوجد في أوروبا عشرات الآلاف من اللاجئين العراقيين الذين لا يستطيعون العودة إلى وطنهم يأملون أن تساعد إسرائيل على إزالة الإيرانيين من العراق، و وعدونا بالسلام عندما يعودون إلى بلادهم ويتولون القيادة. إضافة إلى ذلك".

وتابع "تمت إضافة العراق إلى قائمة الدول العربية التي تسعى للحصول على مساعدات إسرائيلية مقابل وعود بسلام مستقبلي ، خدمة تشبه تلك التي حدثت مع المسيحيين في لبنان في الثمانينات ، ومؤخرًا مع المعارضة السورية".

ويختتم كوهين بالقول ان "السلام مع العراق على بعد سنوات ضوئية. وفي تشرين الأول 2017 ، أصدر البرلمان العراقي قانونًا يحظر رفع العلم الإسرائيلي ويحدد عقوبة السجن لمن خرقها. إذا لم نتعلم من تجربة الماضي ، على الأقل ، سوف نتعلم قراءة الحاضر بشكل صحيح".

قد يهمك أيضاً :

بيرت يؤكد دعم لندن لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها

بريطانيا تعرب عن قلقها بشأن أنباء عن استخدام النظام السوري لغاز الكلورين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول بريطاني يدعو العراق بعدم الاعتماد على إيران اقتصاديًا مسؤول بريطاني يدعو العراق بعدم الاعتماد على إيران اقتصاديًا



GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 06:39 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 45259 والإصابات 107627

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab