واشنطن وحلفاؤها يبحثون حلولاً مبتكرة لتجنب الكارثة في أفغانستان
آخر تحديث GMT11:38:39
 العرب اليوم -

واشنطن وحلفاؤها يبحثون حلولاً مبتكرة لتجنب الكارثة في أفغانستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن وحلفاؤها يبحثون حلولاً مبتكرة لتجنب الكارثة في أفغانستان

مواطنون أفغان
واشنطن - العرب اليوم

يحاول المجتمع الدولي إيجاد "طرق مبتكرة" لتجنب كارثة إنسانية في أفغانستان، مع تفادي سقوط المساعدات في أيدي حركة طالبان، في ظل الوضع الاقتصادي والإنساني المتدهور في البلاد، بعد مرور أكثر من 3 أشهر على انسحاب الولايات المتحدة وسيطرة الحركة على الحكم، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وذكرت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومات الحليفة تتناقش حول إمكانية توسيع نطاق برنامج تجريبي للأمم المتحدة، نجح هذا الشهر ولفترة محدودة، في تمويل جزء من نظام الرعاية الصحية في أفغانستان، من دون السقوط في أيدي "طالبان"؛ أو تفكر في مبادرات مماثلة، لتشمل أجزاء أخرى من الاقتصاد الأفغاني.

ونقلت الصحيفة عن نائب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جيفري دي لورينتيس قوله: "نشعر بقلق عميق من نقص السيولة المستمر والتضخم والعوامل الاقتصادية الأخرى (في أفغانستان)؛ لذا نرحب بالحلول الإبداعية من المجتمع الدولي للمساعدة في التخفيف من حدة المشاكل التي تمر بها البلاد، بطريقة تحُدّ من الفوائد المقدمة لطالبان والأفراد الخاضعين للعقوبات".

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى الآن لم تتضمن المناقشات بحث الإفراج عن قرابة 10 مليارات دولار من احتياطيات الحكومة الأفغانية، والتي يتم التحفظ عليها في الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن الصندوق الائتماني لإعادة إعمار أفغانستان، التابع للبنك الدولي، يحتفظ بأكبر قدر من الأموال الأجنبية الخاصة بكابول، وأن رصيده النقدي بلغ في نهاية سبتمبر الماضي أكثر من 1.5 مليار دولار.

وأوضحت أن الصندوق قام في الماضي بتمويل برامج متنوعة، مثل تقديم المنح للأعمال التجارية الصغيرة، وتزويد المزارعين بالبذور وتمويل العمالة الزراعية قصيرة الأجل، فضلاً عن بناء الطرق وأنظمة الري وتحسينها، ولكن تم تجميد هذه المساهمات الآن من قبل الدول الأعضاء في البنك، التي لم يعترف أي منها بحكومة "طالبان".

ورأت الصحيفة أن هناك شعوراً بالأمل لدى الأمم المتحدة في أنه يمكن صرف بعض هذه الأموال على الأقل، في شكل صندوق جديد تديره الأمم المتحدة، لتوصيل المساعدات الإنسانية الخاصة بالأغذية والأدوية لكابول واستمرار الخدمات الأساسية ودفع الرواتب؛ كما يطلب الصندوق من الدول التي لديها برامج مساعدات إنمائية ثنائية في أفغانستان إعادة توظيف تلك الأموال المجمدة وغيرها، لتقديم تبرعات في شكل جديد.

ومن المتوقع أن يجتمع أعضاء البنك المصوتون، الأسبوع المقبل، لمناقشة شروط السماح بالإفراج عن بعض الأموال مع ضمان تلبية مطالبهم، لا سيما في ما يتعلق بتعليم الفتيات؛ ولكن تصر الوكالات الإنسانية والإنمائية الدولية على أن الوقت بات ينفد، وأن حياة الملايين باتت في خطر بالفعل.

ونقلت الصحيفة عن مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لأفغانستان، ديبورا ليونز، قولها أمام مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق هذا الشهر، "لقد ركز أعضاء المجتمع الدولي بشكل مفهوم على مساعدة الأفغان الذين يريدون المغادرة، ولكن يجب أن يتجه انتباهنا الآن إلى العدد الأكبر من الأفغان الذين بقوا في البلاد والذين يواجهون ظروفاً شديدة الصعوبة".وأضافت أن "السيولة محدودة جداً، فلا يستطيع التجار الحصول على الائتمان، ولا يستطيع الأفغان الوصول إلى مدخراتهم، لأن العقوبات المالية أدت إلى شلل النظام المصرفي".

ووفقاً للصحيفة، فإنه رداً على عدم وصول أي أموال تقريباً إلى كابول، حذرت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرهما من كبار العاملين في مجال الإغاثة، من أن أكثر من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 40 مليوناً في طريقهم إلى المعاناة من "نقص حاد في الغذاء"، وهو المصطلح الذي يُستخدم للإشارة إلى وجود مجاعة.

ونقلت الصحيفة عن مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر، دومينيك ستيلهارت، أنه مع وجود القليل من الخدمات المصرفية المتاحة في أفغانستان أو عدم توفرها على الإطلاق، فضلاً عن العقوبات التي تحظر إلى حد كبير دخول الدولارات إلى البلاد، فقد اضطرت منظمات الإغاثة لاستخدام أساليب غير رسمية لتوصيل الأموال.

يشمل ذلك نظام الحوالة، إذ يتم إيداع الأموال بالدولار ثم يتم صرفها بالعملة المحلية، مقابل دفع رسوم من قبل التجار في أفغانستان.

وأضاف ستيلهارت أنه على الرغم من أن المساعدات الإنسانية هي جزء من الحل، ولكنها لا يجب أن تحل محل الاقتصاد الفعّال أو تقديم الخدمات العامة.

وقبل أن تتولى "طالبان" السلطة في أغسطس الماضي، كان المانحون الأجانب، وهم في الغالب من الدول الغربية الغنية بقيادة الولايات المتحدة، يدفعون ما يصل إلى 80% من كافة نفقات الحكومة الأفغانية؛ ولكنهم منذ استيلاء الحركة على الحكم في أغسطس الماضي، جمدوا كل التمويلات، كوسيلة للضغط على "طالبان" لتلبية مطالبهم المتعلقة بحقوق النساء والأقليات، ولتشكيل حكومة شاملة والتخلي عن الأعمال الانتقامية.وتقول المنظمات الدولية المكلفة بإدارة برامج الإغاثة وتقديم الخدمات على الأرض، إنها تتفق على أنه يجب على "طالبان" أن تلتزم بالوفاء بتعهداتها أولاً.

قد يهمك ايضا 

حركة "طالبان" تدفع رواتب الموظفين الحكوميين بعد شهور من دون أجر

طالبان تكتب خطاباً مفتوحاً للكونغرس لرفع العقوبات عن أفغانستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وحلفاؤها يبحثون حلولاً مبتكرة لتجنب الكارثة في أفغانستان واشنطن وحلفاؤها يبحثون حلولاً مبتكرة لتجنب الكارثة في أفغانستان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab