بنيامين نتنياهو يُقدم طلب رسمي لمنحه حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد
آخر تحديث GMT14:58:16
 العرب اليوم -

مستغلاً معلومات أولية تكشف عن فضيحة في الجهاز القضائي

بنيامين نتنياهو يُقدم طلب رسمي لمنحه حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنيامين نتنياهو يُقدم طلب رسمي لمنحه حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
القدس المحتلة - العرب اليوم

أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قرر تقديم طلب بمنحه حصانة برلمانية تمنع بدء محاكمته، وفق لوائح الاتهام الثلاث الموجهة ضده حول قضايا فساد واحتيال وخيانة الأمانة. وقالت إن نتنياهو يستفيد من نشر معلومات أولية عن فضيحة فساد في الجهاز القضائي في إسرائيل، لتبرير معركته ضد هذا الجهاز.وقد اتضح أن أكثر من قاضٍ سعوا إلى التقدم في سلك القضاء بالواسطة، وتوجهوا إلى رئيس نقابة المحامين السابق، إيفي نافيه، لتلقي مساعدته بصفته عضواً في تعيين القضاة. وتم اكتشاف الأمر خلال التحقيق مع نافيه في قضية أخرى، إذ كان قد حاول تهريب صبية مقربة منه في مطار بن غوريون الدولي من دون تفتيش. وقام محقق الشرطة بفحص هاتفه فاكتشف رسائل القضاة معه وقام بنشرها في الشبكات الاجتماعية. واستغل اليمين المؤيد لنتنياهو هذه القضية للطعن في نزاهة القضاء الإسرائيلي والبرهنة على أن من يحاكم نتنياهو بالفساد متورط هو نفسه في الفساد.

ومع أن المحكمة أصدرت قراراً حازماً يمنع نشر هذه الرسائل وأي تفاصيل في القضية، فإنها انتشرت على نطاق واسع بين الجمهور. وقد أعلنت القاضية استر حيوت، رئيسة محكمة العدل العليا، بياناً أعلنت فيه أنها لن تسمح بالتستر على أخطاء القضاة ولكنها تريد أن يتم النشر بشكل منظم بلا تضخيم.وفي أعقاب هذا النشر، عدّ المقربون من نتنياهو هذه الفضيحة «كنزاً» يتيح تقديم طلب الحصول على حصانة. فإذا كان يخجل في الماضي من التقدم بهذا الطلب، لأنه يعدّ تهرباً من العدالة، فإنه الآن يستطيع التقدم بالطلب على اعتبار أن «لا أحد أفضل من أحد»، فالجميع متورطون بالفساد.

المعروف أن هناك 3 لوائح اتهام جاهزة ضد نتنياهو، يتهم بموجبها بالحصول على رِشا من رجال أعمال مقابل خدمات من أجهزة الحكم توفر لهم أرباحاً بمئات ملايين الدولار، ولكن القانون يتيح لنتنياهو، بصفته عضو كنيست، أن يطلب حصانة برلمانية لمنع محاكمته طيلة خدمته البرلمانية. ولكي يحصل فعلاً على الحصانة، يجب أن يتخذ قراراً بهذا الشأن في لجنة النظام في الكنيست ثم في الهيئة العامة للكنيست. وبما أن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) حل نفسه وقرر التوجه لانتخابات عامة في 2 مارس (آذار) 2020، فإنه لم يشكل لجنة نظام لعمل الكنيست. وسيكون على المعنيين انتظار إجراء الانتخابات أولاً، والانتظار حتى يستطيع الفائز تشكيل حكومة، وفقط عندها يتم تشكيل لجان الكنيست ليبدأ البحث في طلب نتنياهو. وسيستغل هذه الانتخابات لتكون معركة حياته، فإذا فاز بها وتمكن من تشكيل حكومة، فستكون تلك حكومة يمين متطرف مؤيدة له في معركته ضد جهاز القضاء، وعليه فإن أكثرية الكنيست ستصوت إلى جانبه وتمنحه الحصانة، لمدة 4 سنوات. وإذا لم يفز نتنياهو وتم تشكيل لجنة كنيست ترفض منحه الحصانة، فإنه سيبقى بلا محاكمة حتى يتم تشكيل حكومة من دونه.

وبناء عليه فإن نتنياهو سيتقدم بطلب إلى رئيس الكنيست، يولي أدلشتاين، للحصول على الحصانة البرلمانية خلال اليومين المقبلين. ويتوقع نتنياهو أن يقف إلى جانبه في هذه المعركة القضائية جميع حلفائه في اليمين، الذين يشاركونه العداء للجهاز القضائي. ففي اليمين المتطرف يرون أن القضاء الإسرائيلي يتصرف بمقدار كبير من القوة ويعتبر ليبرالياً متعصباً يتدخل في الحكم ويكبل أيدي الحكومة. وفي الأحزاب الدينية يناصبون الجهاز القضائي العداء، لأن هناك لوائح اتهام بالفساد ستقدم ضد اثنين من زعمائهم في القريب، الأولى ضد رئيس حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، وزير الداخلية اريه درعي، والثانية ضد رئيس «يهدوت هتوراة»، حزب اليهود الغربيين المتدينين، نائب وزير الصحة، يعقوب ليتسمان، الذي صادقت الحكومة في جلستها أمس على ترقيته إلى رتبة وزير.

يذكر أن مكتب نتنياهو لم يؤكد بعد نيته طلب الحصانة، ويدعي أنه ما زال متردداً في ذلك، لكن مقربين منه أكدوا أنه اتخذ قراره بهذا الشأن، قائلين: «من دون حصانة لن يستطيع الحكم»، وقد انتقد رئيس المعارضة، بيني غانتس، هذا التوجه، وعدّه «تهرباً من العدالة، مثل أي مرتكب لجنايات وقحة كهذه».

قد يهمك أيضا:

سلطات الاحتلال تغلق جميع المعابر مع قطاع غزة ويمنع الصيد في البحر

مقتل 7 مواطنين فلسطينيين وإصابة آخرين في غزة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين نتنياهو يُقدم طلب رسمي لمنحه حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد بنيامين نتنياهو يُقدم طلب رسمي لمنحه حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab