حزب الله يدرس خيار المقاومة المدنية لتحرير الأراضي المحتلة بعد تراجع قدراته العسكرية وعزلته السياسية
آخر تحديث GMT05:10:53
الثلاثاء 25 آذار / مارس 2025
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

حزب الله يدرس خيار المقاومة المدنية لتحرير الأراضي المحتلة بعد تراجع قدراته العسكرية وعزلته السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب الله يدرس خيار المقاومة المدنية لتحرير الأراضي المحتلة بعد تراجع قدراته العسكرية وعزلته السياسية

علم حزب الله على آلية عسكرية مقابل الحدود الاسرائيلية في جنوب لبنان
بيروت ـ العرب اليوم

بدا موقف «حزب الله» من استمرار احتلال إسرائيل خمس نقاط حدودية مع جنوب لبنان باهتاً، مقارنة بمواقفه السابقة. وقد ردّ كثيرون ذلك إلى خياراته المحدودة في التعامل مع الواقع الراهن، وبالتحديد عدم قدرته على خوض مواجهة جديدة مع إسرائيل مع تقلّص قدراته العسكرية وقطع كل طرق إمداده من طهران.

موقف قاسم
وفي آخر إطلالة له، الأحد الماضي، حمّل الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، الدولة اللبنانية مسؤولية تحرير الأرض، وقال إن «مسؤوليّة الدولة اللبنانيّة أساساً وحصراً في هذه المرحلة، أن تعمل بكل جهد، بالضغوطات السياسيّة، وبعلاقاتها، وبأيّ عمل آخر، من أجل أن تجعل إسرائيل تنسحب في 18 فبراير (شباط)، وألا تعطي فرصة لا لنقاط ولا لقطعة أرض»، داعيا إيّاها إلى «موقف صلب».

ولم يُسجّل حتى ساعات ما بعد ظهر الثلاثاء أي موقف جديد للحزب مع انتهاء المهلة المفترضة لانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان وإعلانها قرارها البقاء في 5 مواقع استراتيجية.

ويبدو واضحاً أن الحزب يُعطي الأولوية اليوم لإنجاح تشييع أمينَيْه العامين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، المقرر يوم الأحد المقبل، وذلك بعد أشهر من التأجيل لاعتبارات عديدة أبرزها أمنيّة. ويتحدث مقربون منه عن خيارات سيدرسها وقد يلجأ إليها حال طال الاحتلال ولم تنجح الدولة اللبنانية في تحرير الأرض بـ«الدبلوماسية».

خلف الدولة
وأشار الكاتب السياسي قاسم قصير، المطلع من كثب على موقف «حزب الله»، إلى أن «الحزب يؤكد أنه خلف الدولة والجيش اللبناني، ولكن إذا استمر الاحتلال فالمقاومة حق طبيعي»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه حتى الساعة، «لم يحدد شكل المقاومة وأسلوبها». وأضاف: «لدى الحزب خيارات عديدة على الصعيد الميداني والسياسي والشعبي، ولكن ستُترك التفاصيل لوقت لاحق».

مقاومة مدنية
وبعكس قصير، عدّ العميد المتقاعد جورج نادر أن خيارات «حزب الله» باتت ضيقة جداً، مستبعداً لجوءه إلى الخيار العسكري «بعدما فقد القدرة على خوض أي حرب بعد الضربات الإسرائيلية الكبيرة التي وجّهتها إليه إسرائيل، أضف إلى أنه لا حليف له على الأرض اللبنانية، وأقرب الحلفاء باتوا يتبرؤن منه، وبالتالي هو معزول داخلياً وعربياً ودولياً». ورأى نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «قطع طريق طهران-بيروت براً بعد سقوط نظام الأسد، كما قطع الطريق جواً مع منع الطيران الإيراني من الهبوط في لبنان؛ كلها تجعل احتمال خوض الحزب مواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل مستبعداً جداً».

إلا أن نادر لا يستبعد «احتمال أن يستخدم الحزب المدنيين بوصفهم حجة من خلال دفعهم باتجاه (مقاومة مدنية)، مع العلم أن المدنيين لا يقاومون بشكل عفوي وإنما بشكل منظم».

واستغرب نادر انتقاد «حزب الله» موقف الدولة «بعدما شن حرباً من دون الرجوع إليها، ووقّع اتفاقاً مذلاً»، وعبّر عن تخوفه من «بنود سرية مكتوبة أو شفهية باتفاق وقف النار الذي وافق عليه لبنان وضمناً (حزب الله) الذي كان يفاوض باسمه رئيس المجلس النيابي نبيه بري».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

حزب الله يدعو لتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها مع استمرار خروقات إسرائيل لاتفاق وقف النار

الجيش الإسرائيلي يهاجم مخزن أسلحة تابع لحزب الله ويعلن خططه للانسحاب من جنوب لبنان وفرنسا تؤكد استمرار تنسيقها مع الشركاء لتعزيز وقف إطلاق النار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يدرس خيار المقاومة المدنية لتحرير الأراضي المحتلة بعد تراجع قدراته العسكرية وعزلته السياسية حزب الله يدرس خيار المقاومة المدنية لتحرير الأراضي المحتلة بعد تراجع قدراته العسكرية وعزلته السياسية



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 السبت ,22 آذار/ مارس

إيطاليا تضحك

GMT 09:38 2025 الأحد ,23 آذار/ مارس

هل الحروب هي الحل؟

GMT 18:51 2025 الأحد ,23 آذار/ مارس

غارتان أمريكيتان على صعدة في اليمن

GMT 19:15 2025 الأحد ,23 آذار/ مارس

أكرم حسني يكشف حقيقة احترافه الغناء

GMT 06:07 2025 الإثنين ,24 آذار/ مارس

تفككُ على كل صعيد

GMT 19:02 2025 الأحد ,23 آذار/ مارس

بسبب تجييش الاخوان!

GMT 19:12 2025 الأحد ,23 آذار/ مارس

أحمد العوضي يتحدث عن زواجه وهوية العروس

GMT 18:58 2025 الأحد ,23 آذار/ مارس

مشاكل تواجه كأس العالم للأندية!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab