قال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة دارت عصر السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرق البلاد، بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان للولاية.وأبلغ الشهود وكالة أنباء العالم العربي أن قوات الدعم السريع تسللت إلى مدينة سنجة باستخدام عبر 14 مركبة قتالية و8 دراجة نارية من اتجاه الغرب، حيث ما زالت الاشتباكات مستمرة مع دفاعات الجيش المتقدمة بحي القلعة في المدينة.
وهذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها قوات الدعم السريع من اختراق دفاعات الجيش والوصول إلى عاصمة ولاية سنار منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي.
كانت قوات الدعم السريع سيطرت يوم الأحد على منطقة جبل موية الاستراتيجية جنوب غرب مدينة سنار التي تحمل اسم الولاية نفسها، وتربط جبل موية ولايات سنار والنيل الأبيض وسط السودان إضافة إلى مدينة المناقل بولاية الجزيرة وهي آخر معاقل الجيش في الجزيرة وسط البلاد.
وكتب المتحدث باسم المقاومة الشعبية التي تتكون من المستنفرين من المدنيين وقدامى المحاربين والضباط المتقاعدين، في صفحته عبر فيسبوك أن "الدفاعات المتقدمة بمدينة سنجة تتعامل مع تسلل للمليشيا المتمردة".
وفي وقت سابق اليوم أعلن مجلس السيادة السوداني في بيان وصول البرهان إلى مدينة سنار وكان في استقباله والي الولاية المكلف محمد علي عبد الله، وقائد منطقة النيل الأزرق العسكرية وقائد متقدم سنار ربيع عبدالله وقادة الأجهزة النظامية بالولاية وعدد من المواطنين.
وذكر البيان أن البرهان تلقى تقريرا مفصلا حول الموقف "واستعداد القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى والمستنفرين من المقاومة الشعبية لصد أي محاولات من قبل العدو لزعزعة أمن واستقرار ولاية سنار".
وأشار البيان إلى أن قائد الجيش تفقد الخطوط الأمامية لدفاعات سنار والوقوف على جاهزيتها "لدحر المتمردين من مليشيات الدعم السريع"، بحسب البيان.
وفي مدينة أم درمان التي تشكل إلى جانب بحري والخرطوم العاصمة الكبرى، أفاد سكان بأن قوات الدعم السريع شنت قصفا مدفعيا عنيفا على محلية كرري شمال أم درمان الخاضعة لسيطرة الجيش.
وبحسب تنسيقية لجان مقاومة كرري على فيسبوك تعرضت بعض الأحياء، لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الدعم السريع.
وقال شهود إن الطائرات الحربية التابعة للجيش، شنت صباح اليوم غارات جوية على مواقع قوات الدعم السريع بمدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة.
وقالت لجان مقاومة الحصاحيصا إن الغارات أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين جاري حصرهم والتأكد من عددهم.
وفي مدينة الفاشر شمال دارفور التي تشهد قتالا مستمرا بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة ضد قوات الدعم السريع، أشار سكان إلى أن هدوءا حذرا عاد إلى المدينة بعد تبادل القصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع صباحا.
قد يهمك أيضــــاً:
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 6 عسكريين من الجيش السوداني والدعم السريع
شبح الموت جوعاً يهدد ملايين السودانيين
أرسل تعليقك