جماعة الحوثي تحضّر لمهرجانات تمجيداً لقتلاها وتدشِّن مقابر جديدة لهم
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

بدأت إقامة ندوات ومعارض للصور في مختلف المناطق التي تسيطر عليها

جماعة "الحوثي" تحضّر لمهرجانات تمجيداً لقتلاها وتدشِّن مقابر جديدة لهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جماعة "الحوثي" تحضّر لمهرجانات تمجيداً لقتلاها وتدشِّن مقابر جديدة لهم

الجماعة "الحوثية" في صنعاء
صنعاء - العرب اليوم

استنفرت الجماعة "الحوثية" في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها قادتها كافة، للمشاركة في إحياء الاحتفالات السنوية التي تقيمها الجماعة تمجيداً لقتلاها ضمن ما تسميه "أسبوع الشهيد"، بالتزامن مع تدشين العشرات من المقابر الجديدة، التي تطلق عليها "رياض الشهداء".

وبحسب مصادر مطلعة على ما يدور في أروقة الجماعة الموالية لإيران، خصص قادتها الطائفيون مبالغ ضخمة من مؤسسات الدولة الخاضعة لهم في صنعاء ومن كبار التجار، لتمويل الاحتفالات والإنفاق على تحركات عناصر الميليشيات في مختلف المديريات بناء على توجيهات مشددة من زعيم الجماعة.

وذكرت المصادر أن الجماعة قامت خلال عام بتشييد أكثر من 100 مقبرة جديدة في صنعاء وصعدة والمحويت والحديدة وريمة وإب وذمار، لقتلى الجماعة، لتضاف إلى 400 مقبرة كانت أنشأتها خلال السنوات الماضية وقامت بتزيينها بالأعشاب والزهور، ضمن مساعيها للإعلاء من ثقافة الموت وتمجيده بغية استقطاب مزيد من المجندين.

وامتلأت شوارع صنعاء وجدرانها والمقرات الحكومية والمدارس والجامعات في مناطق سيطرة الجماعة منذ أيام بملايين الصور التي يظهر فيها قتلى الجماعة منذ بداية الانقلاب، حيث يطغى على أغلبهم حداثة السن، وهو ما يؤكد اعتماد الجماعة على فئة الأطفال والمراهقين للزج بهم في حربها العبثية ضد اليمنيين.

وذكرت مصادر محلية في "محافظة إب" أن الجماعة علقت صورا لنحو 1250 قتيلا من عناصرها في المقرات الحكومية والشوارع، بعد أن قامت بفرض مبالغ على المؤسسات الإيرادية وعلى كبار التجار بأوامر من المشرف الحوثي في المحافظة والقيادات الأمنية.

وأوكلت الجماعة في صنعاء مهمة الاحتفالات إلى مشرفها خالد المداني والقيادي البارز حمود عباد المعين أمين العاصمة، بعد أن خصصت ملايين الريالات من إيرادات العاصمة صنعاء ومن تجارها للإنفاق على الاحتفالات.

وأرغمت الجماعة الموالية لإيران - بحسب مصادر محلية - كبار الموظفين الخاضعين لها على زيارة المقابر المخصصة لقتلاها، كما وجهت أوامر لمديري المدارس لإجبار الطلبة على زيارتها، بالتزامن مع تحويل ضريح رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد إلى مزار يومي.

وبدأت الجماعة في إقامة الندوات ومعارض الصور والفعاليات المختلفة، في مختلف المناطق التي تسيطر عليها، وأمرت المؤسسات الحكومية والمدارس بإقامة فعاليات للمناسبة لتخليد القتلى والحض على السير على نهجهم وتحبيب المواطنين في الالتحاق بجبهات القتال لنيل ما تصفه الجماعة بـ"شرف الشهادة"، وهي مساعٍ قضت، بحسب سكان، على رغبة الناس في الحياة، وأدت إلى حشرهم في دعاية الموت.

ودأبت الجماعة الانقلابية على محاكاة "حزب الله" اللبناني في إقامة ما تسميه "أسبوع الشهيد" بشكل سنوي، واختارت له ذكرى الأسبوع الذي قُتِل فيه الذراع اليمنى لمؤسس الجماعة حسين الحوثي عام 2004، ويدعى زيد علي مصلح وكان يشغل منصب مدير مدرسة "الهادي" الطائفية التي أسسها الحوثي في مسقط رأسه بمنطقة مران غرب محافظة صعدة.

ويوافق أسبوع الجماعة للاحتفال بتدشين المقابر واستذكار القتلى من كل عام هجري ما بين يومي 13 و19 من شهر جمادي الأولى. ويجبر قادة الجماعة رجال المال والأعمال وأصحاب المحال على دفع مبالغ ضخمة لتمويل الاحتفالات وإنشاء المقابر التي تطلق عليها الميليشيات "رياض الشهداء"، وتعمل على إنشائها بشكل جمالي.

أقرا أيضًا: زعيم الحوثيين يفوض عمه لخلافته ويفوضه بإدارة أغلب شؤون الجماعة

ويرجح ناشطون يمنيون أن ارتفاع عدد المقابر التي استحدثتها الجماعة يعود إلى الأعداد الضخمة من القتلى في صفوفها، الذين سقطوا خلال المعارك مع قوات الجيش الوطني، وبفعل ضربات طيران التحالف العربي في مختلف الجبهات.

وتتكتم الميليشيات على الإحصاءات الحقيقية لخسائرها البشرية، إلا إن مصادر محلية غير رسمية في صنعاء تقدِّر أن الجماعة خسرت نحو 50 ألف قتيل وجريح من أتباعها المقاتلين في مختلف الجبهات.

وتتعمد الجماعة الحوثية اختيار مدارس الأطفال والجامعات والأماكن العامة لتعليق صور قتلاها، في الوقت الذي كانت أنشأت فيه مؤسسة خاصة لشؤون القتلى وتشييد المقابر وحددت لها ميزانية من موارد المؤسسات الحكومية الخاضعة لها.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ"الشرق الأوسط" أن الجماعة أقرت خطة هذا العام لتحويل الاحتفالات إلى مناسبة لتحشيد المقاتلين عبر إغراء مسؤولي الأحياء في صنعاء (عقال الحارات) براتب شهري ومنحهم رتباً عسكرية.

وأكدت المصادر أن مشرف الجماعة في صنعاء خالد المداني أمر القيادي حمود عباد باعتماد رواتب لعقال الحارات، وتعيين حراس ليليين في كل حارة من أجل مراقبة تحركات السكان وتشديد القبضة الأمنية للجماعة.

وتدفع الميليشيات عادة بمن تستقطبهم من المجندين وصغار السن إلى الصفوف الأمامية لمواجهة مصيرهم، فيما يتوارى كبار قادتها والمسؤولين عن أعمال التجنيد بعيدا عن الخطر، من أجل مواصلة مراكمة الثروة وتشييد العقارات الجديدة.

وقد يهمك أيضا:

مارتن غريفيث يبحث مع قادة الجماعة الحوثية إمكانية استئناف المشاورات

الجماعة الحوثية تجمع توقيعات ضد رئيس اللجنة الأممية متهمة إياه بالانحياز

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الحوثي تحضّر لمهرجانات تمجيداً لقتلاها وتدشِّن مقابر جديدة لهم جماعة الحوثي تحضّر لمهرجانات تمجيداً لقتلاها وتدشِّن مقابر جديدة لهم



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab