نصائح دولية بدعم سعد الحريري لتسريع ولادة حكومة جديدة في لبنان
آخر تحديث GMT09:54:13
 العرب اليوم -

لافروف يدخل على خط المساعي ودبلوماسيون غربيون يدعون لتأليفها

نصائح دولية بدعم سعد الحريري لتسريع ولادة حكومة جديدة في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نصائح دولية بدعم سعد الحريري لتسريع ولادة حكومة جديدة في لبنان

رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية في بيروت، أن المجتمع الدولي يواكب باهتمام عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى تكثيف مشاوراته واتصالاته لإخراج عملية ولادتها من المأزق الذي كان وراء تشكيلها.

وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط"، إن سفراء عربا وغربيين يتحركون بالتلازم مع تحرك الحريري في اتجاه الأطراف المعنية بتشكيلها، ويسدون لهم النصائح تلو الأخرى بأن هناك أكثر من ضرورة لإعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية وأولها السلطة التنفيذية وأن على اللبنانيين أن يساعدوا أنفسهم لتأمين ظروف طبيعية لتأليف الحكومة على أن تكون متوازنة، للنهوض اقتصاديا واجتماعياً ببلدهم.

أقرأ يضًا

- الحريري يطلق مبادرة حكومية تعالج توزيع الحقائب و"الثلث المعطّل"

وأكدت المصادر أن روسيا تواصل اتصالاتها مع الأطراف الدولية والإقليمية التي تتمتع بنفوذ في لبنان وقادرة في نفس الوقت على الطلب من حلفائها تسهيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري. ولفتت المصادر إلى الدور الذي يقوم به وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من خلال الاتصالات التي يجريها تحديداً مع طهران داعياً إياها للعب دور ضاغط لضمان تأليف الحكومة اللبنانية، إضافة إلى اتصال أجراه أخيراً بوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال رئيس "التيار الوطني الحر"» جبران باسيل مستوضحاً منه كما تقول المصادر الدبلوماسية الأسباب التي ما زالت تعيق ولادة الحكومة.

وقالت إن "لافروف قرر الدخول على خط الاتصالات التي يتولاها الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف والتي شملت كبار المسؤولين في سورية وأطرافا لبنانيين تربطهم به علاقات وطيدة.

ورأت المصادر ذاتها أن موسكو تؤيد تسريع تشكيل الحكومة برئاسة الحريري وهذا ما تبلغه الممثل الشخصي لرئيس الحكومة في روسيا جورج شعبان. وقالت إن القيادة الروسية مهتمة باستقرار لبنان وببسط سيادته على كامل أراضيه وهذا ما أبلغته صراحة إلى عدد من كبار المسؤولين السوريين.

وأكدت أن موسكو نصحت دمشق بأن هناك ضرورة لتحقيق التوازن في العلاقات اللبنانية - السورية وأن هذا يستدعي منها عدم التعامل مع لبنان بنفس الأسلوب الذي كانت تعتمده في السابق وأدى إلى اهتزاز هذه العلاقة بسبب وجود شعور لدى أطراف لبنانية بأنها تتدخل في كل شاردة وواردة وفي تفاصيل هي في غنى عنها.

وفي هذا السياق تراقب باريس حالياً ما ستؤول إليه الاتصالات التي يقوم بها الحريري لإعادة وضع لبنان على الخريطة الدولية التي تؤهله الإفادة من الدعم الدولي الذي يحظى به، خصوصا أنها رعت مؤتمر "سيدر" الذي لا بد من تفعيل ما أوصى به من إصلاحات لمساعدته على النهوض الاقتصادي.

وتتوافق باريس وواشنطن على ضرورة تشكيل حكومة متوازنة تحظى بتأييد المجتمع الدولي ولا تدفعه إلى القلق في حال تبيّن له أن أطرافا لبنانيين يتمتعون بفائض القوة في داخل الحكومة العتيدة لجهة طغيانهم على الآخرين.

وبكلام آخر، فإن باريس وواشنطن لن تمنحا ثقتهما لحكومة لبنانية يُشتمّ منها أن "حزب الله" وحلفاءه يحاولون السيطرة على قرارها السياسي وهذا ما يرفضه الرئيس الحريري الذي لم يذعن في السابق ولا اليوم لحملات التهويل والابتزاز التي يراد منها المجيء بحكومة تشكو من الاختلال في تركيبتها.

وكان وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل أحاط خلال زيارته الأخيرة لبيروت كبار المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم أركان الدولة بأن عدم تشكيل حكومة متوازنة ستواجه مشكلة في كسب تأييد المجتمع الدولي. إضافة إلى تأكيده أن وجود الحريري على رأس الحكومة بات أكثر من ضرورة لأنه من القلائل الذين يحظون بثقة المجتمع الدولي.

وعليه فإن الحريري الذي يجري مشاورات مفتوحة مع رئيسي الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري، إضافة إلى القيادات الرئيسية في البلد، يصر على إبقاء المداولات في خصوص تأليف الحكومة بعيدة عن الأضواء رغبة منه في أن "يقطع الطريق على إقحام المشاورات في مزايدات شعبوية أكانت من هنا أم هناك"، كما تقول مصادر قريبة منه.

لكن المؤكد، بحسب قول قطب سياسي يواكب هذه المشاورات، أن حصول أي طرف على "الثلث الضامن" بات من الماضي، وأن القاعدة الأساسية للإسراع في ولادتها تقوم على 3 عشرات وأن يتمثّل "اللقاء التشاوري" أي النواب السنة المعارضين للحريري من حصة رئيس الجمهورية.

ويبقى السؤال، هل ترى الحكومة العتيدة النور قبل انعقاد "مؤتمر وارسو" بدعوة من الولايات المتحدة والذي يُفترض أن يشكّل من وجهة نظر واشنطن أكبر اصطفاف عربي وإقليمي ودولي مناهض للأنشطة الإيرانية في المنطقة التي تعمل على الاستقرار فيها؟

في الإجابة، تؤكد المصادر الدبلوماسية أن موسكو التي قررت مقاطعة المؤتمر تعمل على خفض التوتر في المنطقة، وهي تنصح طهران بضرورة إنجاح جهود الحريري لتأليف الحكومة لأن مجرد قيامها بهذا الدور قد يدفع أطرافا أوروبية إلى التخفيف من التوصيات التي ستصدر عنه، وبالتالي لن يكون هناك من اختبار للنيّات الإيرانية إلا في لبنان باعتبار أنه يواجه استحقاقاً مصيرياً يتعلق بولادة حكومته، على أن تتولى الأخيرة تحييده عن الصراعات في المنطقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- سعد الحريري يلتقي ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين

- لافروف يرفض احتجاجًا إسرائيليًا على دعوة هنية لزيارة موسكو

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصائح دولية بدعم سعد الحريري لتسريع ولادة حكومة جديدة في لبنان نصائح دولية بدعم سعد الحريري لتسريع ولادة حكومة جديدة في لبنان



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab