انتصار التيار القريب من إيران واندحار محور القادة الذي يضم حيدر العبادي في العراق
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

"الدعوة" يجدد ثقته بنوري المالكي ويوكل "الشورى" لاختيار القيادة

انتصار التيار القريب من إيران واندحار محور القادة الذي يضم حيدر العبادي في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتصار التيار القريب من إيران واندحار محور القادة الذي يضم حيدر العبادي في العراق

رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي
بغداد - العرب اليوم

جدد حزب "الدعوة الإسلامية" العراقي، السبت، ثقته بزعيمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، واختاره أمينًا عامًا للحزب، في مؤتمره العام السابع عشر الذي انعقد في محافظة كربلاء، واستمر ليومين، وحصل المالكي على أغلبية نحو 340 صوتاً من عدد أعضاء مؤتمر الأمانة العامة للحزب الحاضرين، وعددهم نحو 400 داعية، ضمنهم 12 امرأة فقط.

وشغل المالكي منصب الأمانة العامة للحزب عقب تسنمه سدة رئاسة الوزراء عام 2006، ولم يسبق للحزب قبل ذلك التاريخ اختيار أمين عام له، وكان الأمر يقتصر على قيادة جماعية مؤلفة من نحو 11 عضوًا.

ويأتي انعقاد المؤتمر الدعوي الجديد في ظل التراجع الكبير في نفوذ الحزب الذي هيمن على الحياة السياسية والسلطة التنفيذية للبلاد منذ عام 2005، حين شغل القيادي السابق في الحزب إبراهيم الجعفري منصب رئاسة الوزراء لعام واحد، ثم حصل نوري المالكي على ولايتين رئاسيتين مدة كل منهما 4 سنوات بين أعوام (2006 - 2014)، وختمها القيادي في الحزب حيدر العبادي بولاية واحدة لرئاسة الوزراء بين أعوام (2014 - 2018).

وتحمل قطاعات شعبية عراقية غير قليلة حزب الدعوة مسؤولية عدم الاستقرار، والفساد، وتصاعد أعمال العنف، وسوء الإدارة، التي طبعت مرحلة هيمنته على السلطة التنفيذية، خصوصاً في عهد المالكي الذي شهد سقوط نحو ثلث الأراضي العراقية بيد تنظيم "داعش".

وخلافاً للتوقعات التي سادت قبل انعقاد المؤتمر، وكانت تتحدث عن تغيرات جذرية في صفوف قيادة الحزب، وصعود جيل جديد من الشباب، فإن الوقائع أكدت عدم وجود تغييرات حقيقية إلا في حدود ضيقة جداً، منها خروج قياديين اثنين من "شورى" الحزب والقيادة.

وأشاد البيان الختامي للمؤتمر، الصادر أمس، بما سماها "أجواء الانسجام التام، والشعور العالي بالمسؤولية" التي سادت المؤتمر، وذكر أنه "ناقش على مدى يومين تقارير مكاتب الاختصاص المركزية، وجرى حوار معمق حولها وتقويمها، عبر اثنتا عشرة لجنة تفرعت عنه، وصادق على توصياتها، وقيم مسيرة (الدعوة) خلال المدة المحصورة بين المؤتمرين".

وكشف البيان عن "انتخاب مجلس شورى الدعوة بالاقتراع السري المباشر، وبحضور ممثلين عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وأوكل انتخاب القيادة إلى مجلس شورى الدعوة".

وفي إشارة إلى تمسك الحزب بمشروعه الإسلامي، وتقاطعه مع بقية المشاريع غير الإسلامية، أكد البيان الختامي للمؤتمر "الانفتاح والتعاون مع القوى الإسلامية لتحقيق المشروع الإسلامي الذي يتبنى قضايا الأمة الإسلامية، والدفاع عن هويتها في العراق والمنطقة".

ودعا المؤتمرون إلى التوازن والانفتاح في علاقات العراق الإقليمية والدولية، على أن تكون مصلحة العراق العليا هي الحاكمة، ووصف المؤتمرون التوتر المتصاعد في منطقة الخليج بين واشنطن وطهران بـ"الخطير"، وأهابوا بـ"القوى والدول التي يهمها الأمن والاستقرار في المنطقة المبادرة لنزع فتيل الحرب، والدفع باتجاه الحوار المتكافئ".

وتؤكد مصادر مختلفة من داخل المؤتمر على تنافس قائمتين على "مجلس شورى الحزب"، المؤلف من نحو خمسين عضواً، ويضطلع بمهمة اختيار القيادة؛ تمثل الأولى محور المالكي، وتضم 31 مرشحاً، وتخلو من جميع أسماء القيادة القديمة المنحلة في المؤتمر، عدا المالكي نفسه. فيما تضم القائمة الثانية محور القيادة (33 مرشحاً)، ضمنهم أعضاء القيادة السابقة، والمالكي نفسه.

لكن عضواً في حزب "الدعوة"، ومن الحاضرين في المؤتمر، نفى وجود قائمتين، وذكر أن السياق المتبع هو ترشيح قائمة واحدة لمجلس الشورى يختارها أعضاء المؤتمر العام.

غير أن العضو، الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه، لم ينكر وجود أجنحة وتكتلات متباينة داخل الحزب، يعبر عنها أحياناً بالقائمة الأولى والثانية، وهكذا، ولم ينفِ ما تردد عن تنافس 3 لوبيات للتأثير على تصويت مؤتمر الحزب، وهي مجموعة (نخبة من الدعاة) للمالكي، و(ملتقى كربلاء) للقيادة السابقة، و(الدعاة الميامين)، والأخير يمثل الدعاة السابقين والخارجين عن التنظيم، لكن تأثير المجموعة الأخيرة كان ضعيفاً، مؤكداً "عدم حدوث تغيرات جذرية في هذا المؤتمر إلا في حدود ضيقة، وأن الأمور جرت كما كانت تجري في المؤتمرين الأخيرين السابقين".

وتميل بعض الاتجاهات القريبة من حزب الدعوة إلى الاعتقاد أن اختيار المالكي أميناً عاماً مجدداً يمثل انقلاباً على الاتفاق الذي جرى بينه وبين قادة الدعوة، القاضي بعدم ترشيح قيادة الدعوة السابقة، كما أنه يعد انتصاراً للمحور القريب من إيران داخل الحزب، واندحاراً لمحور القادة الذي يضم حيدر العبادي وحليم الزهيري وآخرين.

وتأسس حزب "الدعوة الإسلامية" في العراق عام 1957، على يد المرجع الديني محمد باقر الصدر (عم مقتدى الصدر) الذي أعدمه نظام صدام حسين عام 1980، وطارد قياداته وأعضاءه الذين هرب معظمهم إلى إيران ولندن وسوريا، ثم عاد غالبية الدعاة بعد عام 2003، وحصلوا على منصب رئاسة الوزراء لثلاث دورات وزارية متتالية بين أعوام (2006 - 2018).

وقد يهمك ايضا:

الجيش الليبي يتهم ميليشيات طرابلس بتنفيذ غارات تستهدف المدنيين

المسماري يؤكد أن اتصال ترامب بحفتر إقرار بدور الجيش في مكافحة التطرف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار التيار القريب من إيران واندحار محور القادة الذي يضم حيدر العبادي في العراق انتصار التيار القريب من إيران واندحار محور القادة الذي يضم حيدر العبادي في العراق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab