خطط استيطانية فوق مطار قلنديا تناقض بنود صفقة القرن الأميركية
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

في المنطقة التي تقترحها واشنطن لإقامة منطقة "سياحة إسلامية"

خطط استيطانية فوق مطار قلنديا تناقض بنود "صفقة القرن" الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطط استيطانية فوق مطار قلنديا تناقض بنود "صفقة القرن" الأميركية

حي استيطاني
القدس المحتلة - العرب اليوم

تخطّط وزارة الإسكان الإسرائيلية لبناء حي استيطاني جديد يضم آلاف الوحدات السكنية ومراكز تجارية، على أراضي مطار قلنديا بين القدس ورام الله، وهي منطقة خصصّتها خطة السلام الأميركية "صفقة القرن" لبناء منطقة سياحية للفلسطينيين هناك.وحسب الصفقة الأميركية، فإنه يعطى للفلسطينيين حق إقامة منطقة سياحية خاصة في عطروت، وهي منطقة صناعية في القدس يعمل فيها عمال فلسطينيون، وذلك من أجل دعم السياحة الإسلامية في القدس كذلك. وليس معروفاً، وفق أي رؤية، سيتم ذلك طالما بقيت القدس بيد إسرائيل، غير أن الخطة ألمحت إلى تعاون دولي في المدينة وسياحي كذلك. (تنص "صفقة القرن" على سياحة إسلامية في القدس بشكل خاص، إلى جانب السياحة اليهودية والمسيحية وأداء الصلوات بحرية). لكن منذ حوالي 10 أيام، شرعت وزارة الإسكان الإسرائيلية، بإعداد خطة لبناء حي استيطاني، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس، إنه "سيقام على أراضي مطار قلنديا وصولاً لجدار الفصل"، الذي سيكون حداً بين الحي الاستيطاني الجديد والمناطق الفلسطينية في محيط القدس، تحديداً كفر عقب.

ويضم المخطط الاستيطاني أراضي في مطار "عطروت" (قلنديا) الذي أغلق من قبل سلطات الاحتلال، مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، بعد استهدافه من قبل الفلسطينيين. وهذا المطار هو الأقدم في فلسطين، وقد أقيم في عام 1920، خلال فترة الانتداب البريطاني على أرض مساحتها 650 دونما، وتم استخدامه لأغراض عسكرية آنذاك، ثم حوله الأردن إلى مطار مدني، قبل أن تحتل إسرائيل المنطقة، عام 1967، وتحوله لأغراض سياحية وتجارية، ثم تغلقه.وسيقوم المشروع الاستيطاني الجديد على نحو 1200 دونم، ويشتمل على 7000 وحدة سكنية إلى 9 آلاف وحدة، إضافة إلى مراكز تجارية بمساحة 300 ألف متر مربع، و45 ألف متر مربع ستُخَصَّص لـ"مناطق تشغيل" وفندق وخزانات مياه وأماكن دينية يهودية ومنشآت مختلفة.

وتستند وزارة الإسكان الإسرائيلية إلى أن ملكية الأراضي تعود للدولة و"الصندوق القومي لإسرائيل"، بالإضافة إلى ملكية أفراد فلسطينيين، لكن حسب المخطط، ستجري إعادة توزيع الملكية في المنطقة قبل إصدار التراخيص، حتى يتسنى تجاوز أخذ موافقة أصحاب الأراضي الفلسطينيين. ودفع إسرائيل لهذا المخطط، جاء بعد سنوات من تجميده بسبب المعارضة التي أبدتها الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة باراك أوباما في حينه، التي عارضت التوسع الاستيطاني بالقدس، إضافة إلى الضغوط السياسية الدولية الرافضة للاستيطان بشكل عام.

وقالت "هآرتس"، إن وزير الإسكان السابق، يوآف غالانت، أصدر أوامر باستئناف العمل على المشروع الاستيطاني، بعد انتخاب إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وسيتم تنفيذه في أقرب وقت. وتعمل وزارة الإسكان الإسرائيلية، على "تخطيط استخدام الأراضي" التي سيتم استغلالها لبناء الحي الاستيطاني، على أن يتم تقديم الخطة المتعلقة بتخصيص استخدامات الأراضي على المناطق التي تم تخطيطها، خلال الأشهر القليلة المقبلة، للجنة التخطيط والبناء التابعة لمنطقة القدس. ويحظى المشروع بدعم كبير من وزير شؤون القدس في الحكومة الإسرائيلية، زئيف إلكين، ومن رئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليئون، كما أنه، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، لا يلقى أي معارضة أميركية. ولم يعلق الفلسطينيون فوراً على المخطط الإسرائيلي القديم الجديد، لكن موقفهم الرافض للاستيطان والخطة الأميركية معلن ومعروف.

وهاجمت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية، المخطط الجديد، وقالت إن نتنياهو يعمل جاهداً لتوجيه ضربة قاضية "لفرص حل الدولتين لشعبين". وأوضحت أن الحي الاستيطاني الذي يخطط له، يقطع التواصل العمراني والجغرافي الممتد ما بين رام الله والقدس الشرقية، كما أنه يساهم في منع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

 قد يهمك أيضاً:

إسرائيل تقرر إقامة حي استيطاني جديد في الخليل

مخطط لبناء حي استيطاني قرب مستشفى "هداسا" في القدس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطط استيطانية فوق مطار قلنديا تناقض بنود صفقة القرن الأميركية خطط استيطانية فوق مطار قلنديا تناقض بنود صفقة القرن الأميركية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab