حل مؤقت لأزمة مصلى باب الرحمة في الأقصى
آخر تحديث GMT20:21:34
 العرب اليوم -

تسمح إسرائيل بموجبه بدخول مواد بناء

حل مؤقت لأزمة مصلى باب الرحمة في الأقصى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حل مؤقت لأزمة مصلى باب الرحمة في الأقصى

مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى
القدس المحتلة - العرب اليوم

لاحت في الأفق بوادر حل مؤقت لأزمة «مصلى باب الرحمة» في المسجد الأقصى، تسمح إسرائيل بموجبه بدخول مواد بناء من أجل ترميم المكان بإشراف «الأوقاف الإسلامية» التي ستغلق بدورها المصلى أمام المصلين أثناء فترة الترميم التي يتوقع أن تطول.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هذا يبدو حلاً وسطاً مؤقتاً للأزمة الحالية بعدما أصرّت إسرائيل على إغلاق «باب الرحمة» ثم الحديث حول ترميمه، ورفض الأردن بصفته راعي المقدسات في القدس فكرة «الإغلاق أولاً».

وكان لقاء جمع مسئولين أردنيين مع مسئولين إسرائيليين، أول من أمس، بشأن «باب الرحمة» انتهى بخلاف بعدما أصرّ الأردن على حقه في إجراء أعمال ترميم في المكان قبل أي شيء، وأصرت إسرائيل على «الإغلاق أولاً» دون إجراء ترميم، لكن تدخلات على مستوى أعلى، أفضت إلى بدء أعمال ترميم ومن ثم إعلان الأوقاف إغلاق المبنى من أجل ذلك.

وقال مسئول أردني رفيع المستوى، لهيئة البث الإسرائيلي (كان)، إن الاتصالات بين الحكومتين الأردنية والإسرائيلية متقدمة بهذا الشأن، وإنها جيدة وتسير نحو اتفاق.

وأكد المسئول الذي لم تنشر هويته، أن إسرائيل ستسمح لـ«الوقف الإسلامي» بإدخال مواد البناء المطلوبة إلى الموقع، من أجل تنفيذ أعمال الصيانة هناك، بموجب التفاهمات التي تجري صياغتها بين الأردن وإسرائيل.

ولا يزال الموعد المحدد للبدء في عمليات الترميم غير واضح، ولكنه قريب. وأضاف أنه لا توجد خلافات في الرأي بين بلاده وإسرائيل، «بشأن الحاجة إلى صيانة وتجديد (مصلى باب الرحمة)، باعتبار هذه مسائل تقنية». وتابع: «في كل الأحوال، فإنه لن يُسمح للمصلين المسلمين بدخول (مصلى باب الرحمة)، عندما يبدأ العمل في الموقع».

ويعزز التصريح الذي أدلى به مصدر أردني، ما قاله مصدر دبلوماسي إسرائيلي حول مباحثات مع الأردن لحل أزمة «مصلى باب الرحمة». ويتولى إجراء هذه الاتصالات عن الجانب الإسرائيلي، مستشار الأمن القومي مائير بن شبات الذي كان التقى مسئولين أردنيين حول الأمر.

أقرأ أيضاً :الجيش الاسرائيلي يعلن عن إطلاق صاروخ من غزة باتجاه "أراضي إسرائيل"

والتقدم في الاتصالات جاء بعد يومين من خلاف كبير حول قرار أصدرته «محكمة الصلح» في القدس المحتلة، أمهلت بموجبه دائرة الأوقاف الإسلامية أسبوعاً لتقديم ردها على إغلاق مبنى «باب الرحمة»، وإلا فإن المحكمة ستحكم بإغلاقه. وجاء هذا القرار بناء على طلب من النيابة العامة الإسرائيلية، بعد أن تبين خلال مناقشات تمديد اعتقال فلسطينيين مشتبهين بدخول المبنى المتنازع عليه، أنه لا يوجد أمر ساري المفعول يقضي بإغلاق المبنى.

ورفضت الأوقاف الإسلامية المسئولة من الأردن، قرار المحكمة، وقالت إن المصلى سيبقى مفتوحاً وأن لا سلطة للمحاكم الإسرائيلية على المسجد الأقصى. وحتى أمس نفت الأوقاف في القدس وجود أي اتفاق حول الأمر.

وبدأت أزمة «باب الرحمة» الجمعة قبل الماضي، عندما فتحه مصلون بالقوة بعد 16 عاماً على إغلاقه، وردّت إسرائيل بحملة اعتقالات وإبعاد مسئولين عن المسجد؛ بينهم وزير القدس عدنان الحسيني، ورئيس مجلس الأوقاف عبد العظيم سلهب... وآخرون. ورفضت السلطة الفلسطينية إعادة إغلاق «باب الرحمة» كما رفضت المملكة الأردنية.

وتريد إسرائيل تجنب تصعيد في المكان قد يساعد على تدهور أمني أكبر، خصوصاً مع تصاعد الخلاف في الأيام القليلة الماضية. وأول من أمس ألغيت جلسة كان من المقرر إجراؤها بين قائد شرطة «لواء القدس» الإسرائيلي دورون يديد، والمدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب، ولاحقاً دعت مرجعيات دينية إلى التجمع اليوم لأداء صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، وفي «مصلى باب الرحمة» بشكل خاص، كما نادت جمعيات استيطانية للتجهز من أجل اقتحام المكان منتصف الشهر الحالي.

وحذرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من المماطلة في إيجاد حل لأزمة «باب الرحمة»، لأن ذلك سيعني تفجر مواجهات. ويشكل الأقصى نقطة توتر دائمة وكان سبباً في اندلاع انتفاضات سابقة.

وقال مسئول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن 109 مستوطنين؛ بينهم 50 طالباً من طلاب المعاهد والجامعات اليهودية، اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات عدة متتالية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته بحراسة أمنية مشددة. وأوضح أن مرشدين يهوداً قدموا للمستوطنين المقتحمين شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وحاولوا أداء طقوس تلمودية خلال اقتحامهم المسجد.

وقد توافق إسرائيل على إعادة فتح «مصلى باب الرحمة» بعد ترميمه، لكن ليس بصفته مصلى للمسلمين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بداية الأزمة إنه لن يسمح بإقامة مسجد ثانٍ في المكان.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وقوع انهيار أرضي خطير على بُعد أمتار مِن المسجد الأقصى

السعودية تقود اجتماعًا عربيًا للتصدي لتحركات إسرائيل في أفريقيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل مؤقت لأزمة مصلى باب الرحمة في الأقصى حل مؤقت لأزمة مصلى باب الرحمة في الأقصى



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab