خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر باليرمو اليوم
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

عزا ذلك الى وجود "الإخوان المسلمين" وقادة الميليشيات التي تعادي الجيش الليبي فيه

خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر "باليرمو" اليوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر "باليرمو" اليوم

قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

في محاولة أخيرة لإنقاذ المؤتمر الذي تستضيفه مدينة" باليرمو" حول ليبيا اليوم الاثنين، سعت إيطاليا إلى إقناع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بالعدول عن قراره الغياب عن المؤتمر الذي تحضره غالبية الأطراف الرئيسية الليبية، إضافة إلى تمثيل عربي ودولي.

وفاجأ حفتر الجانب الإيطالي قبل ساعات من التئام المؤتمر، باعتذار رسمي عن عدم الحضور، ما دفع رئيس الوزراء الإيطالي للإسراع بإرسال وفد، مساء السبت، لإجراء محادثات غير معلنة مع حفتر في بنغازي.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، إن حفتر أبلغ الوفد الإيطالي الذي يعتقد أنه كان برئاسة رئيس المخابرات الإيطالية ألبرتو مانينتي، برفضه المشاركة في المؤتمر. وراجت أمس تقارير نفتها روما عن وصول رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي لمدينة بنغازي للقاء حفتر وإقناعه بالمشاركة في المؤتمر.

ونفى مكتب رئيس الوزراء الإيطالي أنباء وصوله إلى مقر حفتر، بينما امتنع العميد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم حفتر والجيش عن التعليق. ولم يعلن مكتب حفتر رسمياً موقفه من المؤتمر، لكن مصادر مقربة منه قالت لـ"الشرق الأوسط"، إنه اعتذر للسلطات الإيطالية عن عدم الحضور، رغم أن رئيس الحكومة الإيطالية أكد في السابق حضوره خلال لقائهما في روما الأسبوع الماضي.

ومن المنتظر أن يشارك في الاجتماع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ورئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، في مواجهة عقيلة صالح رئيس مجلس النواب. كما دعت روما شخصيات بارزة وعدداً من أعيان القبائل. ويشارك أيضاً ممثلون من دول أوروبية بينها فرنسا والولايات المتحدة، فضلاً عن دول عربية في المؤتمر الذي يستمر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في "باليرمو"، في حين لا تزال ليبيا تعاني من انعدام الأمن والأزمة الاقتصادية.

واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي مؤتمر باليرمو "خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار في ليبيا وأمن حوض البحر المتوسط برمته". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي إيطالي قوله، إنه "لن يتم الإعلان عن أي موعد جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة في ليبيا، كما أنه من غير المؤكد إصدار بيان ختامي".

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي طلال الميهوب، إنه يعتقد أن اعتذار حفتر يرجع الى نوعية الحضور، في إشارة إلى مشاركة قيادة جماعة "الإخوان المسلمين" التي تناصب حفتر العداء. وأوضح الميهوب لـ"الشرق الأوسط"، أنه اعتذر رسمياً عن رئاسة الوفد البرلماني لأسبابه الخاصة، ولكنه أضاف بعد معرفة حجم مشاركة "الإخوان" في المؤتمر: "لست نادماً على هذا الاعتذار". وأضاف أن "السلطات الإيطالية وجهت دعوات مبالغاً فيها وبالجملة إلى قيادات معروفة بعدائها للجيش وإفشالها أي حل سياسي للأزمة الليبية الراهنة". ورأى أن "ثمة محاباة إيطالية للإخوان والميليشيات"، معتبراً أن المضيف الإيطالي للمؤتمر هو سبب الفشل لأنه استدعى للحضور قيادات الإخوان والميليشيات التي لا تريد الاستقرار ولا حل الأزمة الليبية".

وفى تبريرها لاستضافة المؤتمر الذي سيعقد على مدى يومين، قالت الحكومة الإيطالية إن الحدث هدفه "تقديم مساهمة جادة وملموسة لعملية تثبيت الاستقرار لدعم ليبيا في البلد من خلال الاتفاق الكامل مع الجهات الفاعلة السياسية الرئيسية".

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأطراف الليبية، إلى "التوافق حول الاستحقاقات والخطوات السياسية والدستورية والانتخابية التي يتطلع إليها الشعب الليبي لإخراج ليبيا من أزمتها الراهنة ووضع حد لحالة الانسداد السياسي والانقسام الذي تعاني منه البلاد".

وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان أمس، إن "أبو الغيط جدد التزام الجامعة العربية بمساندة المبادرة التي يرعاها المبعوث الأممي لعقد ملتقى وطني جامع لليبيين مطلع العام المقبل، وتنفيذ المخرجات المهمة التي يمكن أن يفضي إليها المؤتمر الدولي الذي ستشارك فيه الجامعة حول ليبيا في باليرمو الإيطالية، والمساهمة في أي إجراءات لبناء الثقة وتوفير الضمانات الإضافية التي تعزز من فرص إتمام وإنجاح الانتخابات المنتظرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر باليرمو اليوم خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر باليرمو اليوم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab