خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر باليرمو اليوم
آخر تحديث GMT03:05:58
 العرب اليوم -

عزا ذلك الى وجود "الإخوان المسلمين" وقادة الميليشيات التي تعادي الجيش الليبي فيه

خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر "باليرمو" اليوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر "باليرمو" اليوم

قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

في محاولة أخيرة لإنقاذ المؤتمر الذي تستضيفه مدينة" باليرمو" حول ليبيا اليوم الاثنين، سعت إيطاليا إلى إقناع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بالعدول عن قراره الغياب عن المؤتمر الذي تحضره غالبية الأطراف الرئيسية الليبية، إضافة إلى تمثيل عربي ودولي.

وفاجأ حفتر الجانب الإيطالي قبل ساعات من التئام المؤتمر، باعتذار رسمي عن عدم الحضور، ما دفع رئيس الوزراء الإيطالي للإسراع بإرسال وفد، مساء السبت، لإجراء محادثات غير معلنة مع حفتر في بنغازي.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، إن حفتر أبلغ الوفد الإيطالي الذي يعتقد أنه كان برئاسة رئيس المخابرات الإيطالية ألبرتو مانينتي، برفضه المشاركة في المؤتمر. وراجت أمس تقارير نفتها روما عن وصول رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي لمدينة بنغازي للقاء حفتر وإقناعه بالمشاركة في المؤتمر.

ونفى مكتب رئيس الوزراء الإيطالي أنباء وصوله إلى مقر حفتر، بينما امتنع العميد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم حفتر والجيش عن التعليق. ولم يعلن مكتب حفتر رسمياً موقفه من المؤتمر، لكن مصادر مقربة منه قالت لـ"الشرق الأوسط"، إنه اعتذر للسلطات الإيطالية عن عدم الحضور، رغم أن رئيس الحكومة الإيطالية أكد في السابق حضوره خلال لقائهما في روما الأسبوع الماضي.

ومن المنتظر أن يشارك في الاجتماع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ورئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، في مواجهة عقيلة صالح رئيس مجلس النواب. كما دعت روما شخصيات بارزة وعدداً من أعيان القبائل. ويشارك أيضاً ممثلون من دول أوروبية بينها فرنسا والولايات المتحدة، فضلاً عن دول عربية في المؤتمر الذي يستمر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في "باليرمو"، في حين لا تزال ليبيا تعاني من انعدام الأمن والأزمة الاقتصادية.

واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي مؤتمر باليرمو "خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار في ليبيا وأمن حوض البحر المتوسط برمته". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي إيطالي قوله، إنه "لن يتم الإعلان عن أي موعد جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة في ليبيا، كما أنه من غير المؤكد إصدار بيان ختامي".

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي طلال الميهوب، إنه يعتقد أن اعتذار حفتر يرجع الى نوعية الحضور، في إشارة إلى مشاركة قيادة جماعة "الإخوان المسلمين" التي تناصب حفتر العداء. وأوضح الميهوب لـ"الشرق الأوسط"، أنه اعتذر رسمياً عن رئاسة الوفد البرلماني لأسبابه الخاصة، ولكنه أضاف بعد معرفة حجم مشاركة "الإخوان" في المؤتمر: "لست نادماً على هذا الاعتذار". وأضاف أن "السلطات الإيطالية وجهت دعوات مبالغاً فيها وبالجملة إلى قيادات معروفة بعدائها للجيش وإفشالها أي حل سياسي للأزمة الليبية الراهنة". ورأى أن "ثمة محاباة إيطالية للإخوان والميليشيات"، معتبراً أن المضيف الإيطالي للمؤتمر هو سبب الفشل لأنه استدعى للحضور قيادات الإخوان والميليشيات التي لا تريد الاستقرار ولا حل الأزمة الليبية".

وفى تبريرها لاستضافة المؤتمر الذي سيعقد على مدى يومين، قالت الحكومة الإيطالية إن الحدث هدفه "تقديم مساهمة جادة وملموسة لعملية تثبيت الاستقرار لدعم ليبيا في البلد من خلال الاتفاق الكامل مع الجهات الفاعلة السياسية الرئيسية".

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأطراف الليبية، إلى "التوافق حول الاستحقاقات والخطوات السياسية والدستورية والانتخابية التي يتطلع إليها الشعب الليبي لإخراج ليبيا من أزمتها الراهنة ووضع حد لحالة الانسداد السياسي والانقسام الذي تعاني منه البلاد".

وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان أمس، إن "أبو الغيط جدد التزام الجامعة العربية بمساندة المبادرة التي يرعاها المبعوث الأممي لعقد ملتقى وطني جامع لليبيين مطلع العام المقبل، وتنفيذ المخرجات المهمة التي يمكن أن يفضي إليها المؤتمر الدولي الذي ستشارك فيه الجامعة حول ليبيا في باليرمو الإيطالية، والمساهمة في أي إجراءات لبناء الثقة وتوفير الضمانات الإضافية التي تعزز من فرص إتمام وإنجاح الانتخابات المنتظرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر باليرمو اليوم خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر باليرمو اليوم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab