الميليشيات الحوثية تزجُّ قرابة ألف طفل مقاتل في الحديدة جلبتهم من حجة
آخر تحديث GMT11:17:43
 العرب اليوم -

استفادت من الهدنة بحفر 400 خندق ومتراس وأعادت نشر مقاتليها بكامل أسلحتهم

الميليشيات "الحوثية" تزجُّ قرابة ألف طفل مقاتل في الحديدة جلبتهم من "حجة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الميليشيات "الحوثية" تزجُّ قرابة ألف طفل مقاتل في الحديدة جلبتهم من "حجة"

الحوثيين يحشدون الاطفال الى الحديده
عدن ـ عبدالغني يحيى

كشف محافظ الحديدة الدكتور الحسن الطاهر، عن زج الميليشيات "الحوثية" قرابة ألف طفل مقاتل للحديدة من الجهة الشمالية خلال الأيام القليلة الماضية. ويرجح بأن يكون الأطفال المقاتلون قد جرى جلبهم من محافظة حجة وعدد من المناطق القريبة منها، متهماً الميليشيات بإدخال كميات من الأسلحة المتوسطة للمدينة في الفترة نفسها وبشكل متفرغ. 

وأوضح الطاهر، في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط"، أنه منذ لحظة وصول الجنرال باتريك كومارت رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، رصدت الأجهزة المعنية للحكومة، ارتفاع معدل الخروقات في كل الاتجاهات؛ منها الزج بمقاتلين للمدينة، ولعل أبرز ما جرى رصده في الأيام الماضية الدفع بألف مقاتل من الأطفال، كما عمدت الميليشيات على إعادة انتشار مقاتليها في مواقع مختلفة في الحديدة. 

أقرا أيضًا: الميليشيات تصعّد خروقاتها للهدنة ومقتل قيادات في تعز

وقال الطاهر إن الميليشيات الانقلابية فشلت خلال الفترة الماضية، في تجنيد قاطني الحديدة وعموم سكان منطقة تهامة التي ترفض المشروع الحوثي ولديها خلاف كبير مع ما يحمله معتقد هذه الميليشيات، وفشلت أيضاً في إيجاد مناطق أخرى يمكن من خلالها تبشير أطفالها بدور في المرحلة المقبلة لإدارة مواقع عسكرية حيوية مع دفع أجور مغرية في ظل ما تعيشه كل المناطق التي تقع تحت سيطرتهم. 

وتعد حجة (شمال الحديدة) وبعض المديريات القريبة من الحديدة، كما يقول محافظها، أبرز المواقع التي تزود الميليشيات بالمقاتلين والعتاد في هذه المرحلة، خصوصاً أن الحوثيين يعانون من نقص كبير في عناصرها الذين قتلوا بالمئات في الجبهات الرئيسية، موضحاً أن هذه التحركات في إعادة التموضع العسكري داخل المدينة يجري رصدها والتعامل معها بكل دقة. 

ولفت المحافظ إلى استفادة الميليشيات الانقلابية كثيراً من الهدنة أو ما يطلق عليها اتفاق السويد، وذلك بتوسيع نشاطها، إذ عمدت على حفر ووضع قرابة 400 مترس وخندق، في أرجاء الحديدة كافة. وزاد الطاهر أن هذه الخنادق وضعت وفق خطة عسكرية لصد أي تقدم للجيش الوطني في حال فشلت كل مساعي السلام، كما عمدت الميليشيات بالتزامن مع إدخال الأسلحة على تفخيخ عدد كبير من مؤسسات الدولة الرئيسية، وهي تتهيأ لنسف المدينة كما توعدت أثناء خروجها بالقوة العسكرية. 

وطمأن محافظ الحديدة بأن الحكومة الشرعية وضعت كل السيناريوهات الممكن حدوثها التي يتوقع أن تقوم بها الميليشيات داخل المدينة، مؤكداً جاهزية التعامل مع الحالات كافة ومنها تفخيخ المواقع الحكومية، إذ تمتلك عدداً كبيراً من المختصين القادرين على إبطال أي هجوم.  

وقال إن "هذه الخروقات والالتفاف في المدينة وقصف مدينتي حيس والتحيتا بالأسلحة الثقيلة، كل ذلك يؤكد أن هذه الميليشيات لا ترغب في خوض العملية السلمية وأنها تتعامل مع كل القرارات الدولية بتعنت ولا مبالاة للجهات والمنظمات الدولية، وهذا كان واضحاً وجلياً منذ قدوم الجنرال باتريك كومارت إلى الحديد، وما قاموا به من أعمال مخلة واستفزازية كان آخرها إطلاق النار على مندوب أممي"، موضحاً أن هذا دليل قاطع لا يحتمل التأويل على أن هذه الميليشيات لن تنفذ أي بند من "اتفاق السويد". 

من جهته، حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من المخاطر المستقبلية المترتبة على عبث الميليشيات بالعملية التعليمية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها. وأوضح وزير الإعلام في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن ميليشيا الحوثي حولت رياض ومدارس الأطفال في العاصمة صنعاء التي ظلت لعقود وقرون مدينة السلام والتعايش والتسامح، إلى أوكار للاستقطاب ومعامل إنتاج طلاب مؤدلجين بثقافة الموت وكراهية الآخر. 

‏وأشار إلى أنه في الوقت الذي يتحدث فيه المجتمع الدولي عن ضرورة وقف الحرب والعمل على إحلال السلام في اليمن، تكثف ‎الميليشيا من أنشطتها التخريبية والتحريضية في المدارس الواقعة في مناطق سيطرتها بهدف غسل عقول الأطفال وتزييف هويتهم وقيمهم ومعتقداتهم وتحويلهم لمعاول هدم لحاضر ومستقبل اليمنيين. 

‏ودعا الإرياني، المجتمع الدولي، إلى إدراك أن ترك هؤلاء الأطفال فريسة سهلة للميليشيا الحوثية سيجعلهم قنبلة موقوتة تهدد أمن المنطقة ومصالح العالم، مشيراً إلى أن اليمن مخزون بشري كبير وعدم التحرك الحازم والعاجل لدعم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب يعني انتظار موجة إرهاب منظم وأفكار طائفية ومتطرفة مقبلة.

وقد يهمك أيضًا:

"الحوثييون" يواصلون خرق الهدنة ويقصفون مستشفى في الحديدة ومدرسة في حيس

المتحدث باسم الجيش اليمني يؤكد الحوثيون انتهكوا اتفاق وقف النار في الحديدة 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميليشيات الحوثية تزجُّ قرابة ألف طفل مقاتل في الحديدة جلبتهم من حجة الميليشيات الحوثية تزجُّ قرابة ألف طفل مقاتل في الحديدة جلبتهم من حجة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab