النزاهة العراقية تؤكّد أنّ عقود الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة يمكن أن تضيع المنفعة
آخر تحديث GMT12:32:18
 العرب اليوم -

تتسبّب في عدم تحقيق الإيرادات عبر مساعدة الشركات على التهرُّب الضريبيِّ

"النزاهة العراقية" تؤكّد أنّ عقود الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة يمكن أن "تضيع المنفعة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "النزاهة العراقية" تؤكّد أنّ عقود الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة يمكن أن "تضيع المنفعة"

هيئة النزاهة العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

كشفت دائرة الوقاية في هيئة النزاهة العراقية، الاثنين، أن أغلب العقود المُبرمة؛ لشراء الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة لمصلحة وزارة الزراعة يتمُّ توقيعها خارج العراق، على الرغم من أن التفاوض يتمُّ داخل العراق، مُبيِّنةً أن ذلك يُؤدِّي إلى إضاعة المنفعة من تحقيق الإيرادات عبر مساعدة الشركات على التهرُّب الضريبيِّ.

ودعت الدائرة في تقرير تلقى "العراق اليوم" نسخة منه للاطلاع على "آلية استيراد الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة المُستخدمة للأغراض الزراعيَّة، لاتخاذ التدابير اللازمة لتأمين الاحتياجات من الأسمدة قبل بدء الموسم الزراعيِّ عبر أساليب التعاقد القانونيَّة دون اللجوء إلى التعاقد استثناءً من تعليمات تنفيذ العقود الحكوميَّة رقم (2 لسنة 2014) وما يرافق ذلك من شبهات فسادٍ، لافتةً إلى أن هذه الاستثناءات قد تُؤدِّي إلى فتح منافذ للفساد عبر إحالة العقد على شركةٍ مُجهَّزةٍ واحدةٍ دون اللجوء إلى إحالة العقود على عدَّة شركاتٍ؛ للحصول على أسعارٍ تنافسيَّةٍ"

وأوصى التقرير بـ "إعادة النظر بالخطط الزراعيَّة، وعدم التوسُّع في طلب الاستثناءات في التفاوض المباشر، والعمل على تأمين خزينٍ استراتيجيٍّ من الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة، إضافةً إلى التأكيد على المنافذ الحدوديَّة بعدم دخول تلك الموادِّ إلا بعد الحصول على إجازة استيرادٍ، مع مراعاة التزام هيئة الگمارك بآلية وضوابط إصدار إجازات الاستيراد".

وتطرَّق التقرير إلى "دور وزارة الصناعة والمعادن في تغطية جزءٍ من الحاجة الفعليَّة من الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة عبر مساهمة عددٍ من شركاتها في الإنتاج، إذ تسهم الوزارة في تغطية 30% من الحاجة إلى سماد اليوريا، إضافةً إلى إنتاج سماد العناصر الصغرى الصلبة والسائلة بطاقةٍ إنتاجيَّةٍ تُقدَّر بـ(5000 طن/سنة)".

واقترح "تفعيل العمل بقرارات مجلس الوزراء بشأن تخفيض سعر المُشتقات النفطيَّة المُجهَّزة لوزارة الصناعة، لا سيما الغاز الجاف الداخل في صناعة الأسمدة الكيمياويَّة، وقيام الوزارة بإعداد خطةٍ استراتيجيةٍ؛ لتأهيل معامل إنتاج اليوريا في خور الزبير وبيجي والشركة العامة لإنتاج الفوسفات في القائم، فضلاً عن تهيئة المستلزمات كافة؛ لإنشاء معامل جديدةٍ في المناطق التي تتوفر فيها المواد الأولية اللازمة للصناعة لتغطية الحاجَّة المتزايدة، ومواكبة زيادة الطلب المتوقعة، وتهيئة مخازن تستوعب تلك الزيادة بالتنسيق مع مديرية الدفاع المدنيِّ؛ لغرض إجراء الفحوصات الخاصَّة بسلامة تلك المخازن".

ورصد التقرير "قيام وزارة الزراعة بحصر نقل الأسمدة بالشركة العامَّة للنقل البري؛ بعدِّها ناقلاً وطنياً، لكن الشركة دأبت على التعاقد مع شركةٍ أهليةٍ منذ عام 2005 ولغاية إعداد التقرير مقابل الحصول على نسبة 6% من قيمة العقد، ممَّا فوَّت الفرصة في خلق مبدأ المنافسة بين الشركات الأهليَّة، إضافة إلى عدم تعاقد الوزارة مع الشركة العامَّة للسكك الحديد لنقل المنتج المحليِّ من سماد اليوريا، رغم وجود توجيهٍ من الأمانة العامة لمجلس الوزراء"

ودعا إلى "قيام الشركة العامة للنقل البريِّ بتفعيل أسطولها لنقل البضائع؛ لما لذلك من أثرٍ في تحقيق الجدوى الاقتصادية عبر الاستفادة من الإيرادات المُتحققة، إضافة إلى توجيه الشركة العامة للتجهيزات الزراعيَّة والشركة العامة للسكك الحديد لاستكمال إجراءات التعاقد لنقل الأسمدة بطريقة (النقل المتكامل)؛ كونها الوسيلة المثلى للنقل بشكلٍ آمنٍ دون الحاجة إلى توفير حماياتٍ وإجراءات التدقيق الروتينيَّة التي تؤخِّر عمليَّة النقل بالشاحنات، مع تقديم الدعم اللوجستيِّ للشركة العامة للسكك الحديد؛ لتأهيل خطوطها، ورفع طاقة النقل".

قد يهمك أيضًا

هيئة النزاهة العراقية تسترجع حوالي 600 مليون دينار مصروفة هدرًا

العثور على مقبرة جماعية تضم رفاة أسرى كويتيين أعدمهم صدام حسين في العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النزاهة العراقية تؤكّد أنّ عقود الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة يمكن أن تضيع المنفعة النزاهة العراقية تؤكّد أنّ عقود الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة يمكن أن تضيع المنفعة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab