النزاهة العراقية تؤكّد أنّ عقود الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة يمكن أن تضيع المنفعة
آخر تحديث GMT06:28:03
 العرب اليوم -

تتسبّب في عدم تحقيق الإيرادات عبر مساعدة الشركات على التهرُّب الضريبيِّ

"النزاهة العراقية" تؤكّد أنّ عقود الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة يمكن أن "تضيع المنفعة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "النزاهة العراقية" تؤكّد أنّ عقود الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة يمكن أن "تضيع المنفعة"

هيئة النزاهة العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

كشفت دائرة الوقاية في هيئة النزاهة العراقية، الاثنين، أن أغلب العقود المُبرمة؛ لشراء الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة لمصلحة وزارة الزراعة يتمُّ توقيعها خارج العراق، على الرغم من أن التفاوض يتمُّ داخل العراق، مُبيِّنةً أن ذلك يُؤدِّي إلى إضاعة المنفعة من تحقيق الإيرادات عبر مساعدة الشركات على التهرُّب الضريبيِّ.

ودعت الدائرة في تقرير تلقى "العراق اليوم" نسخة منه للاطلاع على "آلية استيراد الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة المُستخدمة للأغراض الزراعيَّة، لاتخاذ التدابير اللازمة لتأمين الاحتياجات من الأسمدة قبل بدء الموسم الزراعيِّ عبر أساليب التعاقد القانونيَّة دون اللجوء إلى التعاقد استثناءً من تعليمات تنفيذ العقود الحكوميَّة رقم (2 لسنة 2014) وما يرافق ذلك من شبهات فسادٍ، لافتةً إلى أن هذه الاستثناءات قد تُؤدِّي إلى فتح منافذ للفساد عبر إحالة العقد على شركةٍ مُجهَّزةٍ واحدةٍ دون اللجوء إلى إحالة العقود على عدَّة شركاتٍ؛ للحصول على أسعارٍ تنافسيَّةٍ"

وأوصى التقرير بـ "إعادة النظر بالخطط الزراعيَّة، وعدم التوسُّع في طلب الاستثناءات في التفاوض المباشر، والعمل على تأمين خزينٍ استراتيجيٍّ من الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة، إضافةً إلى التأكيد على المنافذ الحدوديَّة بعدم دخول تلك الموادِّ إلا بعد الحصول على إجازة استيرادٍ، مع مراعاة التزام هيئة الگمارك بآلية وضوابط إصدار إجازات الاستيراد".

وتطرَّق التقرير إلى "دور وزارة الصناعة والمعادن في تغطية جزءٍ من الحاجة الفعليَّة من الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة عبر مساهمة عددٍ من شركاتها في الإنتاج، إذ تسهم الوزارة في تغطية 30% من الحاجة إلى سماد اليوريا، إضافةً إلى إنتاج سماد العناصر الصغرى الصلبة والسائلة بطاقةٍ إنتاجيَّةٍ تُقدَّر بـ(5000 طن/سنة)".

واقترح "تفعيل العمل بقرارات مجلس الوزراء بشأن تخفيض سعر المُشتقات النفطيَّة المُجهَّزة لوزارة الصناعة، لا سيما الغاز الجاف الداخل في صناعة الأسمدة الكيمياويَّة، وقيام الوزارة بإعداد خطةٍ استراتيجيةٍ؛ لتأهيل معامل إنتاج اليوريا في خور الزبير وبيجي والشركة العامة لإنتاج الفوسفات في القائم، فضلاً عن تهيئة المستلزمات كافة؛ لإنشاء معامل جديدةٍ في المناطق التي تتوفر فيها المواد الأولية اللازمة للصناعة لتغطية الحاجَّة المتزايدة، ومواكبة زيادة الطلب المتوقعة، وتهيئة مخازن تستوعب تلك الزيادة بالتنسيق مع مديرية الدفاع المدنيِّ؛ لغرض إجراء الفحوصات الخاصَّة بسلامة تلك المخازن".

ورصد التقرير "قيام وزارة الزراعة بحصر نقل الأسمدة بالشركة العامَّة للنقل البري؛ بعدِّها ناقلاً وطنياً، لكن الشركة دأبت على التعاقد مع شركةٍ أهليةٍ منذ عام 2005 ولغاية إعداد التقرير مقابل الحصول على نسبة 6% من قيمة العقد، ممَّا فوَّت الفرصة في خلق مبدأ المنافسة بين الشركات الأهليَّة، إضافة إلى عدم تعاقد الوزارة مع الشركة العامَّة للسكك الحديد لنقل المنتج المحليِّ من سماد اليوريا، رغم وجود توجيهٍ من الأمانة العامة لمجلس الوزراء"

ودعا إلى "قيام الشركة العامة للنقل البريِّ بتفعيل أسطولها لنقل البضائع؛ لما لذلك من أثرٍ في تحقيق الجدوى الاقتصادية عبر الاستفادة من الإيرادات المُتحققة، إضافة إلى توجيه الشركة العامة للتجهيزات الزراعيَّة والشركة العامة للسكك الحديد لاستكمال إجراءات التعاقد لنقل الأسمدة بطريقة (النقل المتكامل)؛ كونها الوسيلة المثلى للنقل بشكلٍ آمنٍ دون الحاجة إلى توفير حماياتٍ وإجراءات التدقيق الروتينيَّة التي تؤخِّر عمليَّة النقل بالشاحنات، مع تقديم الدعم اللوجستيِّ للشركة العامة للسكك الحديد؛ لتأهيل خطوطها، ورفع طاقة النقل".

قد يهمك أيضًا

هيئة النزاهة العراقية تسترجع حوالي 600 مليون دينار مصروفة هدرًا

العثور على مقبرة جماعية تضم رفاة أسرى كويتيين أعدمهم صدام حسين في العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النزاهة العراقية تؤكّد أنّ عقود الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة يمكن أن تضيع المنفعة النزاهة العراقية تؤكّد أنّ عقود الأسمدة والموادِّ الكيمياويَّة يمكن أن تضيع المنفعة



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 04:13 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف تابعة لـ«حزب الله» في بيروت
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف تابعة لـ«حزب الله» في بيروت

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab