رفاق نتنياهو في الليكود يسعون إلى التمرّد عليه بعد فشله في تشكيل الحكومة
آخر تحديث GMT19:31:54
 العرب اليوم -

باشر العمل على إجراء انتخابات داخلية سريعة يُتوّج فيها رئيسًا من جديد

رفاق نتنياهو في "الليكود" يسعون إلى التمرّد عليه بعد فشله في تشكيل الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رفاق نتنياهو في "الليكود" يسعون إلى التمرّد عليه بعد فشله في تشكيل الحكومة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
غزة - العرب اليوم

افتتح الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) الجديد نشاطاته، أمس الخميس، بطقوس رسمية، وأقسم النواب يمين الولاء، وسط زيادة القلق في صفوفهم من ألا يطول عمره عن عمر الكنيست السابق، الذي يعتبر الأقصر. فقد فشل اللقاء الذي عقده رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مع رئيس حزب اليهود الروس أفيغدور ليبرمان. وفشل نتنياهو في تحصيل تعهدات جديدة من حلفائه في أحزاب اليمين بألا يتخلوا عنه.

ومع انتشار إشاعات تفيد بأن عددًا من رفاقه في حزب الليكود ينوون التمرد عليه والتفاوض مع حزب الجنرالات “كحول لفان”، باشر نتنياهو العمل على إجراء انتخابات داخلية يتوج فيها من جديد رئيسًا للحزب، وقالت مصادر سياسية في اليمين الليبرالي، أمس، إن نتنياهو يشعر بأن الطوق يشتد حول خناقه من جميع الأطراف، وإن رفاقه في “الليكود” يتململون ويتساءلون: “لماذا نسمح له بأن يغرقنا معه في الهاوية؟”.

وكانت المفاوضات الائتلافية قد توقّفت، أمس، رسميًا، على جميع الصعد، مع افتتاح الدورة البرلمانية، باستثناء لقاء واحد كان قد بادر إليه نتنياهو مع ليبرمان. وقد اقترح عليه أن ينضم إلى ائتلافه اليميني، فقال له ليبرمان إنه يريد أن يرى حكومة وحدة وطنية علمانية تضم “الليكود” برئاسة نتنياهو، و”كحول لفان” برئاسة بيني غانتس، و”يسرائيل بيتنا” برئاسته. فأجاب نتنياهو بأن غانتس ليس قادرًا على إقامة حكومة وحدة؛ لأنه وقع على تعهد لنائبه يائير لبيد للتناوب بينهما على رئاسة الحكومة. وقال: “لبيد يعرف أن تشكيل حكومة وحدة سوف يحرمه من إمكانية التناوب مع غانتس”. وتابع: “فقط إذا انضممت أنت إلينا، سيدرك غانتس أن الوحدة أفضل”.

لكن ليبرمان لم يقبل العرض، ودعا نتنياهو إلى الاهتمام بالتفاوض مع غانتس، كما هدّد بأنه لن يسمح بإجراء انتخابات ثالثة. وانفض الاجتماع بينهما قبل أن يتمما الساعة.

وبعد ساعة من هذا الاجتماع، خرج يائير لبيد بتصريح نسف فيه حجج نتنياهو، إذ أعلن خلال اجتماع الكتلة في الكنيست، بأنه قرر التنازل عن حقه في التناوب مع رئيس الكتلة بيني غانتس، في حال تشكيل حكومة وحدة. وقال لبيد إنه “من أجل حكومة وحدة سأتنازل عن التناوب. فوحدة الشعب عندي، وما نريده منها لإشفاء الدولة ولأم جراحها وتغيير سلم أولوياتها ومكافحة الفساد فيها، أهم بكثير من المنصب؛ خصوصًا أنني أعارض بشدة أن تجرى انتخابات ثالثة”.

وقال لبيد، في إشارة إلى نتنياهو: “شخص واحد مع ثلاثة لوائح اتهام بالفساد هو الذي يفصل بيننا وبين حكومة وحدة قومية. وهذه الدولة بحاجة إلى حكومة وحدة برئاسة (كحول لفان)، مع (الليكود)، ومع أفيغدور ليبرمان وحزب العمل”. وأكد: “نحن لن نجلس تحت رئيس حكومة مع لائحة شبهات أو لائحة اتهام. ومواطنو دولة إسرائيل يستحقون حكومة وحدة مستقرة، مع رئيس حكومة من دون لوائح اتهام. ويستحقون حكومة تنشغل بالصحة والتعليم والأمن، وليس بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة”.

وقال غانتس إن حزبه كله يبذل الجهود من أجل تشكيل حكومة وحدة واسعة ومستقرة، وإلى جانبها كنيست يؤدي مهامه. وأضاف: “دولة إسرائيل منشغلة منذ مدة أطول مما ينبغي بالانتخابات. وقد التقيت مرتين مع نتنياهو؛ لكن الانطباع هو أنه بدلًا من الاهتمام بمواطني دولة هو يحاول قيادتي إلى لعبة اتهامات”. وتابع: “ثمة ما يمكن التحدث حوله مع (الليكود). وهناك خطوط عريضة بالإمكان تشكيل حكومة وحدة بالاستناد إليها، و80 في المائة من مواطني الدولة يوافقون عليها. وهذه فرصة لتشكيل حكومة وحدة، وليس حكومة حصانة لنتنياهو من المحاكمة”.

وبما أن غانتس عاد ليتحدث عن حكومة مع “الليكود” من دون نتنياهو، أقدم الأخير على سلسلة اتصالات مع المقربين إليه في “الليكود” لإجراء انتخابات داخلية تسد الطريق على خصومه الداخليين. وحسب مصادر في “الليكود”، فإن نتنياهو ينوي العمل على إجراء انتخابات تمهيدية لرئاسة حزب الليكود خلال أسابيع قليلة، في محاولة لضمان منصبه كرئيس للحزب، في حال أجريت انتخابات عامة جديدة. وفي أعقاب ذلك، كتب منافسه على رئاسة “الليكود”، عضو الكنيست غدعون ساعار، في حسابه في “تويتر”: “أنا مستعد”. وقال مصدر مقرب منه إن خطوة نتنياهو هذه تهدف أن يمنع ساعار أو غيره من تهديد مكانته في “الليكود”، وأن يكسر أي تمرد عليه في “الليكود” وينضم لحكومة وحدة من دونه.

وكان غانتس قد صرح، صباح أمس، بأن فرص التوصل إلى اتفاق مع “الليكود” لم تنتهِ بعد، مضيفًا قبل افتتاح الكنيست الثاني والعشرين: “ستخبرنا الأيام القليلة المقبلة ما إذا كنا في طريقنا إلى الكنيست الثالث والعشرين قبل بدء الكنيست الثاني والعشرين”.

قد يهمك أيضًا

مفاوضات غانتس ـ نتنياهو تكشف عن هوة عميقة تبعد احتمالات حكومة وحدة

نتنياهو يحاول الخروج من المأزق ويدعو غانتس إلى مناقشة مقترحات تشكيل الحكومة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفاق نتنياهو في الليكود يسعون إلى التمرّد عليه بعد فشله في تشكيل الحكومة رفاق نتنياهو في الليكود يسعون إلى التمرّد عليه بعد فشله في تشكيل الحكومة



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
 العرب اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab