واشنطن - العرب اليوم
أقر الكونغرس الأميركي مشروع قانون يعزز الشراكة الدفاعية مع اليونان، وصوّت مجلس الشيوخ بأغلبية 89 صوتاً لتمرير المشروع الذي تم إدراجه ضمن قانون موازنة الدفاع للعام المقبل، بعنوان «الشراكة البرلمانية الدفاعية بين أميركا واليونان للعام 2021».وقد رحّب رئيس لجنة العلاقات الخارجية السيناتور الديمقراطي بوب منانديز بإقرار المشروع الذي طرحه، فوصفه بالدليل القوي على «التزام الكونغرس بتعزيز العلاقات الدفاعية الثنائية مع اليونان». واعتبر أنه يعكس «تقدير الولايات المتحدة لدور اليونان الأساسي في الحفاظ على الأمن في المنطقة والازدهار الاقتصادي في منطقة البحر المتوسط».
وقال منانديز: «كداعم قوي للعلاقات الأميركية القوية مع اليونان وقبرص وإسرائيل، أنا فخور للغاية برؤية الكونغرس يتخذ خطوة ضرورية من هذا النوع لإعادة التأكيد على شراكة الـ 3+1 كدعامة للديمقراطية والاستقرار في منطقة البحر المتوسط وكحلف ثمين للولايات المتحدة».
ومباشرة بعد إقرار المشروع الذي سيصبح نافذ المفعول بمجرد توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن عليه، غرّد رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس مرحباً بخطوة الكونغرس، فقال: «إنه يوم رائع لليونان والولايات المتحدة! نشكر السيناتور منانديز وأصدقاءنا في الكونغرس على اعتماد قانون الشراكة البرلمانية الدفاعية!»
ويتضمن المشروع المذكور دعماً لتحديث الجيش اليوناني عبر الدفع نحو استعمال برنامج التحفيز الأوروبي لمساعدة انتقال اليونان بعيداً عن المعدات العسكرية الروسية الصنع.
كما يخصص 1.8 مليون دولار سنوياً للتدريب العسكري الدولي للقوات اليونانية. ويدعو الإدارة الأميركية إلى تقديم قروض مباشرة لليونان كي يستحوذ على مواد وخدمات دفاعية وغيرها من الخدمات المخصصة لتطوير القوات العسكرية اليونانية، بحسب نص المشروع.
إضافة إلى ذلك، يشير المشروع في نصه إلى أن الرئيس الأميركي لديه صلاحية تسريع تسليم طائرات إف-35 التي طلبتها اليونان.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية اليوناني أن إقرار مشروع القانون يدل على أهمية اليونان الاستراتيجية «كدعامة للاستقرار في المنطقة» وعلى «التزام الولايات المتحدة بأمن اليونان وازدهارها في ظل الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين».
وكانت الولايات المتحدة واليونان قد وقعتا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على اتفاق يوسع أطر التعاون الدفاعي الثنائي، الأمر الذي منح القوات الأميركية استخداما أوسع للقواعد العسكرية اليونانية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيها المنطقة توتراً كبيراً بين اليونان وتركيا، في حين أكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بعد التوقيع على الاتفاق الثنائي أنه «ليس اتفاقا ضد أحد»، إلا انه لمّح في الوقت نفسه إلى أن الاتفاق الجديد سيسمح بوجود عسكري أميركي على بعد كيلومترات من تركيا.
إلى جانب تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، كانت اليونان قد صادقت كذلك على صفقة دفاعية تاريخية مع فرنسا تتضمن بنداً للمساعدة المتبادلة في حال وقوع هجوم مسلح ضد أي منهما، الأمر الذي أثار غضب تركيا.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك