سلطات الجزائر تفرج عن كريم طابو أبرز وجوه الحراك الشعبي
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

تبون يعلن استعادة رفات 24 مقاومًا ضد الاستعمار الفرنسي

سلطات الجزائر تفرج عن كريم طابو أبرز وجوه "الحراك الشعبي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلطات الجزائر تفرج عن كريم طابو أبرز وجوه "الحراك الشعبي"

القضاء الجزائري
الجزائر ـ العرب اليوم

قرّر القضاء الجزائري أمس الإفراج عن المعارض كريم طابو، أحد رموز الحراك البارزين، و ثلاثة ناشطين آخرين, ما قد يكون مؤشرا لقرارات أخرى مماثلة بخصوص موقوفين آخرين عشية ذكرى الاستقلال. وقال المحامي عبد الغني بادي لوكالة الصحافة الفرنسية "قُبل طلب الإفراج المؤقت، وسيغادر كريم طابو السجن".وكان طابو الموقوف منذ 26 من سبتمبر (أيلول) الماضي، يقضي عقوبة بالسجن لمدة سنة واحدة بعد الحكم الصادر في حقه في 24 من مارس (آذار) بتهمة "المساس بوحدة الوطن". وخلال المحاكمة رفض طابو المثول أمام القاضي، دون حضور هيئة دفاعه المكونة من نحو مائتي محام متطوع. وبعد رفض طلبه، أصيب بارتفاع في الضغط ونقل إلى العيادة، ولم يحضر النطق بالحكم.من جهته، قال المحامي والقاضي السابق عبد الله هبول: "كان يفترض أن يغادر كريم طابو السجن في 26 من مارس" الماضي بعد انقضاء فترة سجنه، وفقا للحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية، الذي قضى بسجنه لمدة ستة أشهر نافذة وستة مع وقف التنفيذ، لكن محكمة الاستئناف حوّلت الحكم إلى سنة نافذة.وكان رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان قد أعلن في الثاني من يونيو (حزيران) الماضي أن الرئيس عبد المجيد تبون تعهد بالإفراج عن كريم طابو مع ناشط سياسي آخر في الحراك سمير بلعربي. وأكدت الرئاسة الجزائرية الخبر، مشيرة إلى أن "طلب الإفراج سيتم وفق القانون، ومع احترام استقلالية القضاء". ورحبت المنظمات الحقوقية بقرار القضاء الجزائري. وكتب نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، سعيد صالحي، على "تويتر": "أخيرا كريم طابو حرّ، ارتياح كبير في انتظار البقية".فيما كتبت منظمة العفو الدولية "خبر سارّ".وكانت المنظمة الدولية قد طلبت، عبر حملة دولية، الإفراج الفوري واللامشروط عن طابو، وعن جميع الموقوفين بسبب مشاركتهم في الحراك الاحتجاجي ضد السلطة، الذي بدأ في فبراير (شباط) 2019 ونجح في الضغط، ما دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى التنحي في أبريل (نيسان) 2019، لكن الحراك تواصل للمطالبة برحيل كل رموز نظام بوتفليقة، ورفض الانتخابات الرئاسية التي أنت بتبون رئيسا. قبل أن تتراجع وتيرته مع بدء تفشي فيروس "كورونا" المستجد في الجزائر. بينما تكثفت حملة اعتقالات الناشطين ومحاكماتهم خلال هذه الفترة. ويوجد في السجن حاليًا نحو 70 ناشطًا مناصرا للحراك، وفق اللجنة الوطنية للإفراج عن الموقوفين، وهي منظمة أسسها محامون وحقوقيون لدعم نشطاء الحراك.واعتبر المحامي والحقوقي مصطفى بوشاشي، الذي يحضر أغلب محاكمات نشطاء الحراك، قرار الإفراج عن طابو "مرحّبا به"، بقوله: "أنا مسرور له ولعائلته.

وننتظر الإفراج عن جميع الموقوفين، لأن ذلك سيكون فعلا مؤشر تهدئة" من السلطة المتهمة بقمع الناشطين في الحراك.وبمناسبة الذكرى الـ58 لعيد الاستقلال، المصادف للخامس من يوليو (تموز) أصدر الرئيس تبون أول من أمس عفوًا عن ستّة سجناء، بينهم ناشطون على صلة بالحراك. وبحسب اللجنة الوطنيّة للإفراج عن المعتقلين، فإنّ ثلاثة على الأقلّ من الأشخاص الستّة المشمولين بالعفو، كانوا قد سُجنوا لصلتهم بالحراك.كما افرج أمس عن الناشطة السياسية المعارضة أميرة بوراوي التي حُكم عليها قبل عشرة أيام بالسجن لمدة سنة، والتي أدينت بستّ تهم، منها "إهانة رئيس الجمهورية"، و"التحريض على التجمهر"، و"التحريض على كسر الحجر الصحي"، المفروض لمواجهة وباء (كوفيد - 19). و"نشر منشورات كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي، من شأنها المساس بالوحدة الوطنية والأمن العام".من جهة ثانية، أعلن الرئيس الجزائري خلال حفل عسكري بمناسبة عيد الاستقلال، أمس، أن بلاده ستسترجع رفات 24 مقاوما ضد الاستعمار الفرنسي.وقال تبون في خطاب أمام قادة الجيش: "بعد ساعات ستحط بمطار هواري بومدين طائرات عسكرية قادمة من فرنسا، وعلى متنها رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم... واحتفالات هذه السنة بعيد الاستقلال ستكون أيضا لحظة من اللحظات الحاسمة في تاريخ الأمة، فهي تتميّز باسترجاع رفات مجموعة منْ شهداء المقاومة الشعبية الأبطال الذين تصدوا لبدايات الاحتلال الفرنسي الغاشم في الفترة ما بين 1838 و1865".وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهد خلال زيارة للجزائر في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي بإعادة رفات الجزائريين الموجودة في متحف الإنسان في باريس.

قد يهمك ايضا

مظاهرات حاشدة في الجزائر للإفراج عن أيقونة الحراك الشعبي كريم طابو
الجزائر تتسلم رفات قادة المقاومة الشعبية من فرنسا بعد 170 عاما

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات الجزائر تفرج عن كريم طابو أبرز وجوه الحراك الشعبي سلطات الجزائر تفرج عن كريم طابو أبرز وجوه الحراك الشعبي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab