مصر تستضيف قمة دولية السبت لبحث القضية الفلسطينية وسط تحركات دبلوماسية لخفض التصعيد
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

مصر تستضيف قمة دولية السبت لبحث القضية الفلسطينية وسط تحركات دبلوماسية لخفض التصعيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تستضيف قمة دولية السبت لبحث القضية الفلسطينية وسط تحركات دبلوماسية لخفض التصعيد

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة ـ العرب اليوم

وسط تحركات دبلوماسية لاستعادة «الهدوء» في غزة، تستضيف القاهرة، السبت المقبل، قمة دولية لبحث «تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام». ووجهت الرئاسة المصرية دعوة رسمية للكثير من الدول المعنية بالقضية الفلسطينية، في مقدمتها الولايات المتحدة والصين وروسيا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الدول العربية ذات الصلة بالملف الفلسطيني، ومن المتوقع أن يشارك في القمة الكثير من قادة الدول العربية، وفي مقدمتها الأردن وفلسطين ودول الخليج، إضافة إلى دعوة ممثلي منظمات دولية وإقليمية منها الأمم المتحدة والجامعة العربية».

ووفق مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، فإن «القمة ستُعقد (السبت) بحضور عربي ودولي رفيع، وستكون لديها مهمتان، الأولى وقف العدوان على غزة، ورفع المعاناة عن الفلسطينيين بشكل عاجل، أما المهمة الثانية فهي بحث أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، ودعم السلطة الفلسطينية بوصفها طرفاً أساسياً للحل».

ويأتي انعقاد القمة تنفيذاً لمقررات اجتماع مجلس الأمن القومي المصري، الأحد، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وجّه الدعوة لاستضافة مصر قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، كما أعلن «مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين»، وشدد على أنه «لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار».

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا بالقاهرة، الاثنين، إن «هناك دوراً مصرياً دائماً لتحقيق التهدئة والسلام وهناك مخاطر لتوسع رقعة الأزمة ووقوع المزيد من الضحايا وتأثير ذلك على الأمن والاستقرار، وهو من المفترض أن يؤكَّد عليه مجدداً من خلال لقاء القادة في القمة بحيث يتحدث المجتمع الدولي كله بصوت واحد على أهمية التهدئة وإتاحة آفاق لتسوية الصراع على أساس تحقيق السلام والاستقرار». ولفت شكري إلى أن «هناك تركيزاً حالياً على التهدئة في هذا التوقيت، ولا بد من التركيز أيضاً على أهمية حل الدولتين وتحقيق السلام».

وأفادت وكالتا الأنباء القطرية والكويتية الرسميتان بتوجيه الدعوة من الرئيس المصري لكل من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت «للمشاركة في قمة لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، المقرر عقدها في القاهرة في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي».

ومنذ اندلاع القتال في الأراضي الفلسطينية المحتلة كثفت مصر اتصالاتها الإقليمية والدولية من أجل السعي إلى الحد من التصعيد، والسعي لتخفيف وطأة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وشددت القاهرة على ضرورة فتح ممر إنساني لإدخال المساعدات لقطاع غزة، وحذرت من «التهجير القسري» لسكان القطاع باتجاه الحدود المصرية، وشددت على أن «سيادتها ليست مستباحة»، وأن «أمن مصر القومي خط أحمر، ولا تهاون في حمايته».

وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً، الاثنين، من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ناقشا فيه – وفق الرئاسة المصرية - مستجدات التصعيد في قطاع غزة، والتحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف، ومنع توسع رقعة العنف والصراع بما يهدد أمن واستقرار المنطقة.

وأكد البيان المصري توافق الزعيمين على «أهمية تغليب مسار دعم التهدئة واستعادة الاستقرار الأمني، وأولوية الحرص على حماية المدنيين ومنع استهدافهم، وكذلك خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وضرورة توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة».

وضمن التحركات المصرية، استقبل السيسي، الاثنين، في القاهرة، وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا. ونقل المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أحمد فهمي، عن السيسي تأكيده «ضرورة خفض التصعيد في قطاع غزة»، مشدداً على «رفضه تعريض المدنيين لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير».

وعرض الجانب الفرنسي رؤيته إزاء الأحداث، ووفق البيان المصري، أشادت باريس بالدور المصري المحوري في التعامل مع هذا الملف الإقليمي الحيوي، بحكمة ومسؤولية، من مختلف جوانبه السياسية والإنسانية، وتم التوافق بشأن خطورة الموقف الحالي وتهديده أمن واستقرار المنطقة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، فضلاً على حماية المدنيين ومنع استهدافهم واحترام القانون الدولي الإنساني.

وأضاف المتحدث أن الجانبين توافقا كذلك على أهمية العمل الدولي الحثيث نحو تسوية القضية الفلسطينية من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.

وفي مؤتمر صحافي مع نظيرته الفرنسية، أكد وزير الخارجية المصري أن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ موقفاً يمكن من خلاله فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية. وأضاف شكري أن «الوضع الحالي لا يمكن استمراره بهذا الشكل، واستمرار سقوط الضحايا من المدنيين والممارسات التي تخرج عن إطار القانون الدولي والإنساني، يزيدان من الشعور بأن الشعب الفلسطيني ليس له الحقوق التي يستحقها، ولا تراعى الاحتياجات الإنسانية له».

ولفت إلى أنه «تحدث منذ قليل مع المبعوث الأممي حول ما إذا كانت الاتصالات قد آتت ثمارها، لكن حتى الآن لا جديد»، مؤكداً أن الأمر خطير في ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، وهناك احتياج للمواد الطبية والغذائية والمأوى، حيث إن من تم إجبارهم على النزوح من شمال إلى جنوب القطاع لا مأوى لهم وهي كلها أمور متصلة بالقانون الدولي الإنساني، ويجب احترامه ومراعاته».

وفي السياق ذاته، كشفت وكالة الأنباء الألمانية عن زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس لمصر، ضمن جولة إقليمية تبدأ بإسرائيل الثلاثاء، وتتضمن الأردن كذلك. وفي الأسبوع الماضي، أجرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك محادثات في إسرائيل ومصر حول سبل نزع فتيل الأزمة.

يذكر أن مصر كانت قد استضافت قمة دولية طارئة في مدينة شرم الشيخ عُقدت في ظروف مشابهة، إبان العدوان الإسرائيلي على غزة في يناير (كانون الثاني) 2009 لبحث الأوضاع في غزة مع الدول الإقليمية والأوروبية، وشارك فيها قادة أوروبيون وعرب، وممثلو الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وغاب عنها في ذلك الوقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نتيجة الإجراءات الإسرائيلية .

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس السيسي يتحدث عن مشروع ضخم يضم نهرًا جديدًا

 

الرئيس السيسي يفتتح مجمعا ضخما للجيش المصري

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تستضيف قمة دولية السبت لبحث القضية الفلسطينية وسط تحركات دبلوماسية لخفض التصعيد مصر تستضيف قمة دولية السبت لبحث القضية الفلسطينية وسط تحركات دبلوماسية لخفض التصعيد



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab