جيش الاحتلال الإسرائيلي يفجر منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري
آخر تحديث GMT03:59:14
 العرب اليوم -

بعد حصار استمر 5 ساعات وإصابة 73 فلسطينيًا

جيش الاحتلال الإسرائيلي يفجر منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جيش الاحتلال الإسرائيلي يفجر منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري

جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاصرة منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري استمر 5 ساعات
رام الله ـ ناصر الأسعد

فجرت إسرائيل أمس منزل عائلة فلسطينية في مخيم الأمعري وسط رام الله مع تواصل المواجهات في محيط وداخل المدينة التي يعمل فيها جيش الاحتلال منذ أيام بحثاً عن منفذي هجوم مسلح أودى بحياة جنديين إسرائيليين يوم الخميس. وأقدم الجيش على تفجير منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري بعد حصار استمر 5 ساعات تخللتها مواجهات عنيفة أدت إلى إصابة 73 فلسطينيا.

واقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة ترافقها جرافات عسكرية، مخيم الأمعري على مشارف رام الله فجراً وفرضت حصارا مشدداً عليه، قبل أن تقتحم منزل عائلة أبو حميد وتخلي من فيه بالقوة وتقوم بتفجيره على مرتين. وهدمت إسرائيل المنزل لأن إسلام أبو حميد 32 عاما ألقى لوحاً من الرخام وزنه 18 كيلوغراما من فوق أحد الأسطح، مما أدى لمقتل رونن لوبارسكي 20 عاما أحد جنود القوات الخاصة أثناء حملة اعتقالات في المخيم في مايو أيار الماضي. وقال الجيش في بيان إن القوات الإسرائيلية وصلت إلى المخيم قبل فجر السبت وفرضت طوقا حول منزل عائلة أبو حميد المكون من أربعة طوابق وهدمته. وهُدم منزل العائلة من قبل مرتين، في عامي 1994 و2002.

قد يهمك ايضًا :

- الاحتلال يلّمح إلى توسع عملية "درع شمالي" في مناطق أخرى على الحدود مع لبنان

وتعتقل إسرائيل إلى جانب إسلام، 5 من أشقائه المتهمين بقتل خمسة إسرائيليين، وهم ناصر الذي اعتقل عام 2002 وحكم بالسّجن المؤبد لسبع مرات و50 عاما، ونصر اعتقل عام 2002 وحكم بالسّجن المؤبد لخمس مرات، وشريف المحكوم بالسّجن المؤبد أربع مرات، ومحمد المحكوم بالمؤبد لمرتين و30 عاما، وجهاد المعتقل الإداري. وقتلت القوات الإسرائيلية ابنا سادساً للعائلة هو عبد المنعم في عام 1994 بعدما شارك في كمين استهدف ضابط مخابرات إسرائيلياً في الضفة الغربية.

وقال إسلام أبو حميد للمحققين وفقا للائحة الاتهام الموجهة إليه، إنه أراد أن ينتقم لأحد أشقائه الذي أصيب في مداهمة سابقة للجيش الإسرائيلي. ووقفت أم ناصر أبو حميد ويلقبها الفلسطينيون بـ"خنساء فلسطين" قرب منزلها المهدم وقالت "هدموا بيتي بس ما هدموا روحي... كل فلسطين بيتي".

وجاء الهدم تنفيذا لأوامر رئيس الوزراء ووزير الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي اتخذها الأربعاء، وشملت تسريع إجراءات هدم منازل مهاجمين فلسطينيين ردا على هجمات متقطعة نفذها مسلحون فلسطينيون وقتل خلالها إسرائيليون. وانتقدت جماعات إسرائيلية مدافعة عن حقوق الإنسان هدم منازل أسر المهاجمين الفلسطينيين ووصفته بأنه عمل انتقامي وعقاب جماعي. لكن المحكمة العليا الإسرائيلية أيدت ذلك وردت التماسات. ويتوقع أن ينفذ الجيش حملات هدم جديدة لمقاتلين فلسطينيين قتلتهم إسرائيل الأسبوع الماضي بتهمة تنفيذهم عمليات، وهو ما من شأنه المساعدة على ارتفاع نسبة التوتر في الضفة.

وتفاقم التوتر في رام الله أمس، مع هدم إسرائيل منزل أبو حميد، وانفجرت مواجهات استمرت لساعات على مداخل المدينة وفي قلب ومحيط مخيم الأمعري. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تعامل مع 73 إصابة في مواجهات الأمعري وإصابات أخرى في مناطق مختلفة. وحولت إسرائيل مدرسة في المخيم لمركز اعتقال مؤقت وأخلت إليه أكثر من 100 من المتظاهرين والمعتصمين في المخيم، وهناك وضعت سيدة مولودها خلال احتجازها في ملعب المدرسة.

وأدت المواجهات إلى إغلاق مدخل رام الله الرئيسي لعدة ساعات حيث سيطر الجيش على الشوارع. وأعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، تشكيل لجنة وطنية لإعادة إعمار منزل عائلة أبو حميد. وقال عساف إن "إعادة بناء المنزل ستتم بناء على ما تقرره اللجنة الفنية التي ستدرس إذا ما كان مكان المنزل مهيأ لإعادة البناء أم سيجري البناء في مكان آخر".

وجاءت خطوة عساف بعد تعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعادة بناء المنزل. ووصفت السلطة ما جرى بأنه جريمة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف بأن ما حدث في مخيم الأمعري جريمة إسرائيلية. وأضاف: «سنتصدى لكل إجراءات وسياسات إسرائيل بالقتل والتدمير وسنسقط مشروع صفقة القرن».

وأثناء اندلاع مواجهات في الأمعري تفجرت أخرى شرق مدينة البيرة المحاذية لرام الله. وأصيب شاب بجراح متوسطة، عقب إطلاق قوات الاحتلال النار على قدميه، بدعوى أنه حاول إلقاء زجاجات حارقة على جيش الاحتلال.

وفي هذه الأثناء، شيع الآلاف من الفلسطينيين، جثمان الشهيد الفتى محمود يوسف رباح نخلة 16 عاما، الذي سقط برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت الجمعة، بالقرب من المخيم شمال رام الله.

وهتف المشيعون ضد إسرائيل وطالبوا بالانتقام.

وشلت هذه التطورات الحياة في رام الله التي أغلقت فيها المدارس والجامعات وشهدت كذلك إضرابا شاملا. وتعمل إسرائيل في رام الله منذ أيام لملاحقة منفذي عمليات، لكن حركة "فتح" تقول بأن الهدف الحقيقي ليس هو المعلن.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أسامه القواسمي بأن الهدف الإسرائيلي المعلن لاجتياح رام الله هو ملاحقة المقاومين، لكن العملية تحمل في طياتها أهدافا أوسع وأكبر لها علاقة باستهداف الموقف الرسمي الرافض لصفقة القرن، والتحركات الفلسطينية الأخيرة في الأمم المتحدة وخاصة إفشال مشروع القرار الأميركي الأخير، والانضمام لواحدة من المنظمات التي تعتبرها أميركا خطا أحمر، ورفع الدعاوى ضد أميركا وإسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، وملاحقة مسربي العقارات في القدس واعتقالهم، وصمود الشعب في التصدي للإجراءات الإسرائيلية على بوابات القدس وفي الخان الأحمر.

وأضاف أن "حكومة الاحتلال والمستوطنين وإعلامهم، مجموعة واحدة يوزعون الأدوار فيما بينهم، فالتحريض لقتل الرئيس محمود عباس من قبل الإعلام الإسرائيلي وعصابات المستوطنين والزعم بتمويله للإرهاب كما يقولون كذبا، وإعطاء الأوامر باجتياح رام الله، يوضح ويؤكد النوايا والأهداف الحقيقية لمن يقرأ بين السطور، وهي محاولة مباشرة لاستهداف الرئيس بشكل مباشر بعد فشل كل الضغوطات السابقة لثنيه عن رفض التفاوض بالشروط الأميركية - الإسرائيلية ضمن صفقة القرن".

وشدد القواسمي على أن الموقف الرسمي الفلسطيني "لم ولن يتغير تجاه حقوقنا الثابتة، وعلى رأسها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، مضيفا لن ترهبنا آلة الدمار والقتل الإسرائيلية، وستبقى إرادتنا أصلب وأقوى من عنجهيتهم وظلمهم، وسنبقى منزرعين في وطننا الذي نفتديه بأرواحنا، وسنواصل نضالنا ضد المحتل الغاشم، وسنستمر بلا هوادة في جهودنا الرامية لإنهاء الانقسام الأسود، وتوحيد البوصلة نحو القدس وإنهاء الاحتلال".

قد يهمك ايضًا :

- قوات الإحتلال تقتحم عددًا من المنازل في مخيم الأمعري في رام الله ومواجهات مستمرة في المخيم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيش الاحتلال الإسرائيلي يفجر منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري جيش الاحتلال الإسرائيلي يفجر منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab