الكونغرس الأميركي يصوّت الخميس على إنهاء أزمة الإغلاق الحكومي
آخر تحديث GMT19:10:14
 العرب اليوم -

ترامب يقترح تمديد العمل ببرنامج "داكا" مقابل تمويل بناء جدار المكسيك

"الكونغرس" الأميركي يصوّت الخميس على إنهاء أزمة الإغلاق الحكومي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الكونغرس" الأميركي يصوّت الخميس على إنهاء أزمة الإغلاق الحكومي

مجلس الشيوخ الأميركي
واشنطن ـ عادل سلامة

أعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ عن ولاية "كنتاكي"، الجمهوري ميتش مكونيل ، أن المجلس سيصوت اليوم الخميس على مشروعي قانون لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية، الذي دخل يومه الثالث والثلاثين أمس. وقال مكونيل،: إن "الفرصة لإنهاء كل هذا تحدق بنا في الوجه، كل ما يجب أن يحدث هو أن يتفق زملاؤنا الديمقراطيون على أن الوقت قد حان لوضع البلاد قبل السياسة، واتخاذ نعم للإجابة والتصويت لوضع هذه الأزمة خلفنا".

وسيطرح المجلس أولاً، التصويت على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ينص على إعادة فتح الحكومة وتمديد العمل ببرنامج منح إقامة للشباب الذين قدِموا بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة وهم أطفال مع آبائهم "برنامج داكا"، مقابل توفير 5.7 مليار دولار لتمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.

ومن غير المتوقع أن يحصل مشروع القانون على دعم كافٍ من الديمقراطيين للوصول إلى الأصوات اللازمة لتمريره. وحتى لو تم تمريره، فسيعارضه مجلس النواب، حسبما أكدت رئيسة المجلس، الديمقراطية نانسي بيلوسي (كاليفورنيا). وفي حالة فشل التصويت على مقترح ترامب، وهو المتوقع، فسيصوّت المجلس على إجراء آخر لإعادة فتح الحكومة لمدة ثلاثة أسابيع، دون توفير أي أموال إضافية للجدار، إلا أن هذا الإجراء أيضاً من المستبعد أن يحصل على الدعم الكافي من الجمهوريين لتمريره. وحتى لو حدث ذلك، فقد هدد الرئيس باستخدام حق النقض ضد أي إجراء إنفاق لا يشمل 5.7 مليار دولار للجدار.

 اقرا ايضَا:

ترامب يواجه عاصفة سياسية مع استمرار اغلاقه الحكومة

ودعت بيلوسي الجمهوريين إلى الاستماع إلى مطالب الشعب الأميركي، وعدم الانسياق خلف ترمب في أزمة الأغلاق الحكومي، وقالت: "على الجمهوريين في مجلس الشيوخ أن يعيدوا فتح الحكومة، ولا يواصلوا تورطهم مع ترامب في إغلاق الحكومة بتصويتهم على خطط الرئيس غير المقبولة على الحدود والهجرة التي تزيد من الفوضى والمعاناة على الحدود. يجب على الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ والرئيس ترمب التوقف عن احتجاز الشعب الأميركي رهينة، وإعادة فتح الحكومة على الفور".

ويتطلب تمرير أي من المقترحين في مجلس الشيوخ الحصول على 60 صوتاً، إلا أنه لا يُتوقع أن يحصل ذلك، من دون تغيير درامي مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو القادة الديمقراطيين. حيث يحتاج الجمهوريون، الذين يسيطرون على المجلس بأغلبية 53 صوتاً، إلى سبعة أصوات ديمقراطية لتمرير مقترح ترمب، في حين يبدو الأمر مستحيلاً بالنسبة للديمقراطيين لتمرير أي مشروع لا يتضمن تمويل الجدار.

وعلى الرغم من أن كلا المقترحين محكوم عليه بالفشل، فإن عملية التصويت باتت مهمة بعد أسابيع من عدم الحركة داخل الكونغرس فيما يتعلق بالإغلاق الحكومي. وبصرف النظر عن نتيجة التصويت، التي تبدو متوقعة بشكل كبير، يبقى السؤال: أيّ من الحزبين سيعاني من المزيد من الانشقاقات اليوم؟ وبخاصة أنه من المتوقع أن يصوت المعتدلون من الحزبين على الإجراءين.

ويري المراقبون أن خطوة ميتش مكونيل لدفع التصويت على مقترح ترمب، رغم علمه أن الإجراء لن يحصل على الأصوات اللازمة لتمريره، تهدف إلى إظهار الجمهوريين أمام الشعب الأميركي على أنهم يطرحون مقترحات لإنهاء الإغلاق الحكومي، بعد أسابيع من تفاخر الديمقراطيين في مجلس النواب بالقيام بهذه الإجراءات وإظهار الجانب الآخر على أنهم المعارضون.

كما أن عملية التصويت ستسمح للجمهوريين بمحاولة تغيير الرؤية الإعلامية التي تتهم مكونيل بإعاقة مسودات القوانين التي مررها مجلس النواب لفتح الحكومة، حيث أظهرت استطلاعات رأي متعددة أن أغلبية المستطلعين يلقون باللوم على ترمب والجمهوريين في الكونغرس في الإغلاق الجزئي، الذي أصبح الأطول في التاريخ الأميركي. ومرر الديمقراطيين في مجلس النواب إجراءات عدة لإعادة فتح الحكومة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، إلا أن رفض الجمهورين في مجلس الشيوخ حال دون طرح الإجراءات للتصويت من البداية، والآن يسعي مكونيل إلى قلب السيناريو وجعل الديمقراطيين يصوتون بـ"لا" على مشروع قانون لإعادة فتح الحكومة.

من ناحية أخرى، أبدى البيت الأبيض استعداده للتفاوض على مقترح ترمب بحيث يتضمن الأولويات التي يدعمها الديمقراطيون، بما في ذلك توسيع قانون مكافحة العنف ضد المرأة، وأكثر من 12 مليار دولار لتمويل الإغاثة في حالات الكوارث. وينظر الرئيس إلى المعركة مع الديمقراطيين على الجدار باعتبارها أكثر أهمية من أن يفقدها، وهو مقتنع بأن الإغلاق الذي دام 33 يوماً ساعد في جعل قضيته أمام الجمهور سبب الحاجة إلى جدار لإنهاء ما يعتبره أزمة للهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ومن المتوقع أن يجتمع ترمب هذا الأسبوع مع مجموعة من القادة المحافظين للحصول على اقتراحات حول مقترحات الهجرة، وربما دفع باتجاه اتفاق أوسع للهجرة إذا انتهى الإغلاق.

وأعلن الرئيس ترامب، مطلع الأسبوع الحالي، عن مقترح للديمقراطيين لإعادة فتح الحكومة مع توفير 5.7 مليار دولار لتمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك. وتضمن المقترح تمديد برنامج العمل المؤجل للقادمين "داكا"، والحالة المحمية المؤقتة "تي بي آي" مقابل الحصول على تمويل الجدار.

وحاول الرئيس الأميركي إنهاء برنامج "داكا" الذي تم توقيعه من قِبل الرئيس السابق باراك أوباما والذي يهدف إلى توفير حماية مؤقتة إلى المهاجرين الذين أتوا إلى الولايات المتحدة في سن مبكرة، القضاة الفيدراليون منعوا الإدارة الأميركية من القيام بذلك. ويتضمن مقترح ترمب الذي سيتم التصويت عليه اليوم تمديداً مؤقتاً للمستفيدين الحاليين من هذا البرنامج. فضلاً عن تمديد الحماية المؤقتة للمواطنين الخاضعين لبرنامج "تي بي آي"، الذي يقدم حماية مؤقتة للمهاجرين من البلدان المنكوبة بالكوارث أو التي تعاني من الصراعات.

قد يهمك ايضَا:

مجلس الشيوخ يتحكم في مصير قانونٍ يمنع انسحاب أميركا من "الناتو"

مجلس الشيوخ الأميركي يصوّت على اقتراحات لانهاء الإغلاق الحكومي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكونغرس الأميركي يصوّت الخميس على إنهاء أزمة الإغلاق الحكومي الكونغرس الأميركي يصوّت الخميس على إنهاء أزمة الإغلاق الحكومي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab