عمليات التسليم والتسلم لقوائم المعتقلين خلال ساعات وغريفيث يصف الأجواء بالإيجابية
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

وفد "الحوثي"يتوقع تقدماً ملموساً حول إعادة فتح مطار صنعاء اليوم الأحد

عمليات التسليم والتسلم لقوائم المعتقلين خلال ساعات وغريفيث يصف الأجواء بالإيجابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمليات التسليم والتسلم لقوائم المعتقلين خلال ساعات وغريفيث يصف الأجواء بالإيجابية

المشاورات اليمنية في قصر "يوهانسبرغ" الملكي في السويد
إستوكهولم ـ منى المصري

إذا كانت اتفاقية إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بين طرفي المشاورات اليمنية، تُعتبر نجاحاً معنوياً رافق إشارة البدء بها، فإن عملية تبادل قوائم الأسرى والمعتقلين تعد أُولى الثمرات الناجمة عن ثلاثة أيام من الاجتماعات واللقاءات التي تعقد في "يوهانسبرغ سلوت"، القصر الملكي السويدي الذي يبعد عن العاصمة ستوكهولم 50 كيلومتراً، لتسفر أخيراً عن تقدم لافت.

وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، قال لـ"الشرق الأوسط"، أمس السبت، إن "عمليات تسليم وتسلم لقوائم الأسرى والمعتقلين والمحتجزين، ستجري خلال الساعات المقبلة"، معتبراً الخطوة "بنّاءة وإيجابية للمشاورات". وستناقش الحكومة اليمنية ووفد الانقلابيين الحوثيين، هذه القضية، مع لجنة الصليب الأحمر في اجتماعات منفصلة ستنطلق، اليوم الأحد، وتستمر إلى أن تكمل آلية التنفيذ، والتحقق من الأسماء، وجملة من الإجراءات الفنية إلى جانب الضمانات.

وفضّل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وصف سلوك الفريقين بـ"الروح الإيجابية"، وأثنى عليها في بيان مقتضب، قال فيه: "يعمل الطرفان بطريقة جادة وبنّاءة في مناقشة تفاصيل إجراءات بناء الثقة والحد من العنف وإطار المفاوضات، ونأمل أن نحرز تقدماً خلال هذه الجولة من المشاورات". وأكد غريفيث، وفقاً للبيان، أهمية استمرار الطرفين في ضبط النفس على الأرض، ودعاهما إلى احترام التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي. وقال: إننا "نعمل على خلفية وضع هش للغاية في اليمن، ونأمل أن يتم الحفاظ على خفض التصعيد على مختلف الجبهات، لإعطاء فرصة لتحقيق تقدم في المشاورات السياسية".

بدوره، الوزير خالد اليماني أيضاً وصف الأجواء بالإيجابية، والاجتماعات بالبّناءة، وسط إشادات من سفراء الدول الراعية للسلام حول التعامل الإيجابي من وفد الحكومة اليمنية. وأضاف في حديثه الذي جرى عبر الهاتف: "خلال الأحد والاثنين سيكون هناك تقدم أيضاً في ما يتعلق بموضوع المطارات ومن ضمنها مطار صنعاء... هناك أيضاً بعض المسائل المتعلقة بإعادة موظفي المطار الذي كانوا هناك في عام 2014 (العام الذي بدأت فيه الأزمة اليمنية بانقلاب الميليشيات الحوثية واستولت على السلطة بالقوة).

في المقابل، نقلت وكالات الأنباء عن عبد الملك الحجري، عضو وفد الحوثيين، توقعاته بان تكون هناك نتائج إيجابية حول فتح مطار صنعاء، بحلول اليوم. وقال في مؤتمر صحافي عُقد بعد انتهاء اجتماعات الوفد مع المبعوث الأممي، أمس: "لا تزال المشاورات مستمرة بشأن مطار صنعاء والأحد ستتضح الأمور". وأضاف الحجري: "اقترحنا أن تمر الطائرات عبر نقاط تفتيش في عمّان بالأردن أو أي دولة أخرى، قبل وصول الطائرات إلى مطار صنعاء".

وكان أعضاء في وفد الحكومة الشرعية اليمنية قد أكدوا موافقتهم على فتح مطار صنعاء الدولي، شريطة أن يتم تسيير الرحلات داخلياً من مطار صنعاء إلى مطار عدن، رافضين أن يتم تسيير رحلات دولية مباشرة من مطار صنعاء. وشدد وزير الخارجية اليمني على أن مطار عدن يجب أن يكون مطار السيادة، مذكّراً بأهمية جميع المطارات اليمنية في المحافظات كافة بما فيها تلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أعضاء من الوفد الحكومي، قولهم إن العديد من الملفات طُرحت على طاولة الاجتماعات التي عُقدت أمس، مع فرق العمل المختلفة، أهمها ملف المعتقلين والأسرى، ومطار صنعاء، ومدينة الحديدة، إلى جانب ملف التهدئة. وأكدت المصادر أن نجاح هذه المشاورات يعتمد على تنفيذ ما تم التوقيع عليه بخصوص ملف الأسرى، وكذلك انسحاب الحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة ورفع الحصار عن مدينة تعز.

كيف تجري المشاورات؟

كشفت 3 مصادر قريبة وعلى اطلاع على ملف المشاورات عن ملامح الطريقة التي يدير بها المبعوث الأممي ملف المشاورات. وقالت المصادر، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، إن العمل يتم على أساس مجموعات عمل. والمبعوث لديه ما يربو على 15 موظفاً خبراء في مسائل بعينها، وفي مختلف المجالات، يترددون بين الأطراف حسب ملفاتهم وتخصصاتهم داخل مكتب المبعوث. وأكدت المصادر أن موضوعات مجموعات العمل التي تشكلت مع وفد الحكومة الشرعية تختلف عن تلك التي تشكلت مع وفد الحوثيين.

وتم تشكيل 3 مجموعات مع الشرعية، كل مجموعة عبارة عن شخصين على الأقل من الشرعية واثنين آخرين أو واحد في بعض الأحيان من مكتب المبعوث. ولأن الحكومة اليمنية شددت على خطوات بناء الثقة خلال نقاشها أجندة المشاورات، شكّلت لجنة لرفع الحصار عن تعز، وأخرى للملف الاقتصادي، وثالثة لملف الأسرى والمعتقلين والمحتجزين.

وبسبب تكتم مكتب المبعوث والحوثيين على الإفصاح عن المجموعات المشكّلة، رجحت المصادر وجود مجموعة واحدة على الأقل مختلفة عن تلك التي تشكلت مع الشرعية، وأبرز اختلافاتها عن مجموعات العمل الخاصة بالحكومة الشرعية هو الإطار التفاوضي، ويعني الحل الشامل للأزمة، وهو مطلب حوثي تريد الميليشيات أن يبدأ بالحل السياسي وتشكيل حكومة انتقالية، وترفضه الحكومة اليمنية لأنها تتمسك بالحل العسكري والأمني المتمثل بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. واعتبرت المصادر هدف المبعوث في ذلك هو تلبية كل المطالب حرصاً منه على تفهم الطرفين ومتطلباتهما، سيما وأن المجموعات لن تكون من الطرفين. وهناك أيضاً مجموعة تعمل على مسألة الأسرى والمعتقلين، وأخرى تبحث عن حلول.

وكانت الحكومة اليمنية في البداية قد امتعضت من حضور إعلامي حوثي مكثف مقابل صعوبات جابهت الإعلاميين والمستشارين الإعلاميين الذين من المفترض أن يرافقوا وفد الشرعية كإعلاميين ومتحدثين ومترجمين. وقال مصدر في الأمم المتحدة إن مكتب المبعوث الأممي ليس مسؤولاً عن إصدار التصريحات أو التعامل مع إدخال الإعلام، مشدداً على أن ذلك شأن متعلق تماماً بوزارة الخارجية السويدية وقد أبلت في ذلك بلاءً حسناً.

من جهة ثانية ثمن السفير اليمني السابق لدى سورية عبد الوهاب طواف، مشاورات السويد بالقول: "نقدّر ونثمِّن جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في محاولاتهم المستمرة لإيجاد حل شامل لمأساة اليمن؛ وحتى تثمر تلك الجهود ويُكتب لها النجاح لا بد من التركيز والحرص على اختيار أفضل المدخلات لضمان حصولنا على أفضل المخرجات؛ والتي ممكن البناء عليها، لإيجاد سلام دائم وشامل ومستدام. فالواجب على السيد غريفيث أن يستند إلى المرجعيات الثلاث كأساس حلٍّ؛ والعمل على إيجاد حل شامل للصراع؛ وعدم تجزئة الحلول في اليمن، وعدم التفكير بتحويل دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإغاثية العاملة في اليمن إلى مؤسسات وأجهزة بديلة لمؤسسات الجمهورية اليمنية؛ فالتفكير بإسناد إدارة ميناء الحديدة إلى جهة غير الجهات الحكومية اليمنية سيقوّض كل جهود المبعوث والمجتمع الدولي لأسباب كثيرة".

يضيف طواف: "البحث عن كيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 هو أساس ومدخل عمل الأمم المتحدة في اليمن؛ والذهاب بعيداً عن هذا الدور سيُقرأ من قبل الكثير على أنه محاولة لإدارة وتطويل الحرب واستثمار إفرازاتها". وقال: "هناك نقاط مهمة يجب أن تكون ماثلة أمام السيد غريفيث والدول الراعية للسلام في اليمن، وهي أن جماعة الحوثي جماعة مسلحة لا أساس قانوني لها، ولا غطاء شعبي مُنح لها، وهي مسنودة من إيران كبديل للحكومة الوطنية اليمنية؛ وكنتوء مؤذٍ للمملكة العربية السعودية. كما أن جميع الأحزاب السياسية اليمنية ومنظمات المجتمع المدني هم في كفة وجماعة الحوثي في أخرى، وحتى إن وُجدت تباينات بين الأحزاب السياسية اليمنية ونخبها فهم مجمعون على كارثية مشروع وسلاح وممارسات وعقيدة جماعة الحوثي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمليات التسليم والتسلم لقوائم المعتقلين خلال ساعات وغريفيث يصف الأجواء بالإيجابية عمليات التسليم والتسلم لقوائم المعتقلين خلال ساعات وغريفيث يصف الأجواء بالإيجابية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab