سعد الحريري متفائل بحذر وحسم أزمة تشكيل الحكومة خلال هذا الأسبوع وإلا
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

موقف تصعيدي لـ"القوات اللبنانية" الخميس و"التيار الحر" يلوّح بالشارع

سعد الحريري متفائل بحذر وحسم أزمة تشكيل الحكومة خلال هذا الأسبوع وإلا..

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعد الحريري متفائل بحذر وحسم أزمة تشكيل الحكومة خلال هذا الأسبوع وإلا..

رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن تفاؤله الحذر بقرب تأليف الحكومة، وقال في دردشة مع الصحافيين بعد ترؤسه اجتماع "كتلة المستقبل": "الأمور إيجابية، إن شاء الله، وستتضح خلال يومين"، وجدد التأكيد على أن "هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم، سلباً أو إيجاباً"، رافضاً التحدث عن خياراته في هذا المجال.

ورداً على سؤال عن وضع دمشق "تيار المستقبل" على لائحة الإرهاب، أجاب: "هذه لائحة الشرف، لأن هذا النظام هو إرهابي أصلاً".

من جهتها، عبرت "كتلة المستقبل"، في بيان لها، عن ارتياحها للجهد الذي يقوم به الحريري، وأكدت أن الرئيس المكلف تحمل مسؤولياته كاملة، وقام بما يتوجب عليه لتشكيل الحكومة، لكن اصطدام الصيغة بسلسلة الشروط والمواقف التي باتت معروفة للرأي العام حال دون التأليف.

وأتى موقف الحريري في وقت لوح فيه "التيار الوطني الحر" باللجوء إلى خيارات عدة في حال الفشل، منها اللجوء إلى الشارع، فيما من المتوقّع أن يصدر موقف تصعيدي من حزب "القوات اللبنانية" غداً الخميس، رفضاً للمماطلة في تأليف الحكومة.

أقرا أيضًا: نصائح دولية بدعم سعد الحريري لتسريع ولادة حكومة جديدة في لبنان

وفي حين عبّرت "كتلة لبنان القوي" (التيار الوطني الحر) عن أملها في أن تبصر الحكومة النور هذا الأسبوع، حذّرت من أنه "إذا لم يتحقق ذلك مع كل العمل الذي نقوم به، سيكون لنا موقف وحديث آخر الأسبوع المقبل".

ومع التكتّم الذي يحيط بمشاورات الحريري، يكاد الأمر الوحيد الذي تجمع عليه المصادر هو أن الاتصالات لم تتوقف، من دون أن يعني ذلك تذليل العقبات نهائياً، وأهمها تلك المتعلقة بتمثيل "سنة 8 آذار" (حلفاء دمشق) في الحكومة، وما رافقها من مطالب بإعادة توزيع الوزارات، التي ربطها الوزير جبران باسيل بإمكانية تراجعه عن مطلبه بالحصول على الثلث المعطل.

وقال النائب فيصل كرامي، النائب في "اللقاء التشاوري" الذي يضم " ستة نواب سنة في قوى 8 آذار"، المعني بشكل أساسي بالعقدة العالقة، إنه "لا شيء تغير حتى تتغير النتائج بموضوع تشكيل الحكومة". وأعلن كرامي، بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، تأييده موقف الأخير بأنه "لن يقف متفرجاً أمام الأزمة، وهذا معناه أنه سيذهب إلى عقد جلسة تشريعية".

وفي حين لفت إلى أنه لا جديد حول موضوع الحكومة، جدّد موقف "اللقاء التشاوري" الذي يطالب بأن "يمثله واحد من النواب الستة، أو من الأسماء التي طرحها اللقاء ، وأن يمثل اللقاء حصراً، وذلك بعدما كان آخر طرح قد قضى بتمثيل النواب السنة بوزير ضمن حصة رئيس الجمهورية، على أن يصوت ضده، ويحضر اجتماعات (التشاوري).

ومن المتوقع أن تصدر "كتلة الجمهورية القوية" (القوات اللبنانية) بياناً شديد اللهجة في اجتماعها المقرر غداً الخميس، فيما كان لافتاً ما أعلنه النائب في "التيار الوطني الحر"، إيدي معلوف، من أن خيارات التيار مفتوحة على كل الاحتمالات، ومنها النزول إلى الشارع، في حال فشلت المشاورات الأخيرة، وهو الأمر الذي لم ينفه زميله في التكتل النائب ماريو عون، مشيراً إلى أنه أحد الخيارات التي يمكن اللجوء إليها، مع تأكيده على أنه لغاية الآن، لم يتخذ قراراً بهذا الشأن.

ورداً على التلويح بالشارع، سألت مصادر قيادية في "تيار المستقبل": "هل سيتظاهرون ضد أنفسهم وهم رأس السلطة وأحد أبرز الأطراف المعنية بأزمة تأليف الحكومة؟".

وأوضح ماريو عون في تصريح لـ"الشرق الأوسط": "النزول إلى الشارع أحد الخيارات الموضوعة أمامنا، إذا استمر الوضع على ما هو عليه"، وقال: "لغاية الآن، ليس هناك قرار حاسم بهذا الشأن، إنما إذا لم تحل أزمة الحكومة التي دخلت شهرها التاسع، فعندها كل شيء ممكن". ورفض اعتبار أن تظاهر التيار، إذا حصل، يكون ضدّ نفسه، قائلاً: "أرفض تحميلنا مسؤولية التعطيل، ومن يعتبر أننا متمسكون بالثلث المعطل، على العكس، قمنا بجهود كثيرة، وما نطالب به ليس إلا حصة تمثيلنا الطبيعية في الحكومة".

في المقابل، أكدت مصادر "القوات" لـ"الشرق الأوسط"، أن خيار اللجوء إلى الشارع غير مطروح في الوقت الحالي بالنسبة إلى الحزب، والمطروح اليوم هو الضغط بالموقف الذي سيصدر عن اجتماع للكتلة النيابية الخميس في مرحلة دقيقة، وبعد إعلان الرئيس المكلف أنه سيأخذ موقفاً حاسماً خلال أيام، وفي لحظة ربما يدخل فيها لبنان خياراً جديداً، وأضافت: "مع التأكيد على أن الموقف سيكون دعماً للحريري الذي كان قد التقى رئيس الحزب قبل أيام في باريس، وكان الحديث بينهما واضحاً لجهة دقة المرحلة وضرورة الحسم".

وقد يهمك أيضًا:

تصلّب "حزب الله" يقوّض التفاؤل بتشكيل حكومة لبنانية

كول يؤكد أن لبنان وإسرائيل لا يسعيان إلى تصعيد التوتر الحدودي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الحريري متفائل بحذر وحسم أزمة تشكيل الحكومة خلال هذا الأسبوع وإلا سعد الحريري متفائل بحذر وحسم أزمة تشكيل الحكومة خلال هذا الأسبوع وإلا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab