مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات
آخر تحديث GMT08:52:10
 العرب اليوم -

تعهدت بمقاضاة كلّ مَن حاول الإساءة لعملها أو لمُنتسبيها مِن مُوظّفين

مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات

حقوق الإنسان العراقية
بغداد - العرب اليوم

أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، عن استغرابها من التشكيك في عملها من قبل بعض الجهات الحكومية، خصوصا لجهة الإحصائيات التي تصدرها بشأن المظاهرات في العراق. واستغربت المفوضية، في بيان لها، مما سمته «ردود الأفعال الغريبة التي تصدر بين الحين والآخر من قبل بعض المتحدثين الإعلاميين لمؤسسات حكومية، أو من قبل بعض الشخصيات السياسية التي تحاول تشويه الحقائق التي نصدرها، ونعلنها للرأي العام كواجب قانوني ملزم لنا؛ حيث لاحظنا تكرار ظاهرة اتهام المفوضية أو إدارتها أو كوادرها باتهامات باطلة تفتقد إلى الأدلة أو التشكيك، إما بعملها، ومصداقيتها، أو بإحصائياتها، التي تستند فيها على معلومات دقيقة وموثقة من خلال عملها الميداني على الساحة، وليس خلف الكتل والجدران». ودعت المفوضية، جميع الجهات، إلى «مراجعة مبادئ باريس لعام (1990)، الذي أنشئت بموجبها المؤسسات الوطنية، التي صادق عليها العراق، وكذلك مراجعة قانون المفوضية العليا لحقوق الإنسان رقم (53) لسنة (2008) المعدل، لمعرفة مهام المفوضية وواجباتها وآلياتها وطبيعة عملها وولايتها القانونية، التي من أهمها مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان، ورصدها، وتوثيقها، وإحالتها إلى القضاء، والشفافية في الوصول إلى المعلومة». وأوضحت أن «أي اتهام للمفوضية هو جهل بعملها، أو محاولة للتشكيك بما تكشفه من انتهاكات وتضليل للشعب العراقي، الأمر الذي يُعد بحد ذاته جريمة يحاسب عليها القانون، وستقوم المفوضية بمقاضاة كل من حاول الإساءة لعملها، أو لمنتسبيها من مفوضين وموظفين». وأوصت المفوضية (الأطراف التي أشارت إليها أنفاً)، وفق البيان، بـ«الانتباه إلى واجباتهم وعملهم بدلاً من توزيع الاتهامات المضللة للحقيقة، التي تعد من أهم أسباب فشل تلك الجهات، وازدياد انتهاكات حقوق الإنسان». وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أكد الدكتور فاضل الغراوي، عضو المفوضية، أن «المفوضية العليا لحقوق الإنسان لديها آلية لكيفية التعامل مع ملف حقوق الإنسان استناداً إلى قانونها 58 لسنة 2008، ومن بين أهداف هذا القانون نشر وتعزيز وحماية حقوق الإنسان في البلاد»، مبيناً أن «المفوضية لديها أكثر من 14 ملفاً تعمل عليه في هذا الإطار، استناداً إلى اللجان التعاهدية التي انضم إليها العراق، بالإضافة إلى القضايا الموجودة في العراق، مثل قضية النازحين والانتخابات والفئات الهشة مثل المرأة والطفل وكبار السن». وبشأن المظاهرات، يقول الغراوي: «لدينا ملف يسمى ملف الحقوق المدنية والسياسية، وهذا الملف يشرف عليه ثلاثة مفوضين، ووفقاً لهذا الملف يجري العمل في إطار خطة مرسومة، ويشارك في هذا الملف أكثر من 600 راصد في عموم المحافظات»، مبيناً أن «خطة العمل داخل المفوضية تقوم على نشر الفرق الرصدية على أربعة محاور؛ الأول منها يوجد في ساحة المظاهرات طوال اليوم، لكي يقدم تقريره بشكل واضح، والفريق الثاني يوجد في المستشفيات والمراكز الصحية، ويطابق الإحصائيات والأرقام، ويتابع كل الحالات المرتبطة بذلك». ويضيف الغراوي: «الفريق الثالث يوجد في مراكز الشرطة والمؤسسات العدلية، ومهمته متابعة ملف المعتقلين والمخطوفين والجوانب القانونية في هذا الإطار، في حين أن الفريق الرابع هو المعني بكتابة التقرير بعد جمع كل المعلومات التي تأتي من الفرق الأخرى». وأوضح الغراوي أن «هذا العمل الكبير والمتشعب لا يخلو بالتأكيد من الضغوط أو التشكيك، أو حتى التخرصات من قبل بعض الأطراف، خصوصاً المتحدثين الرسميين للحكومة الذين يشككون دائماً بعمل المفوضية بشتى الطرق والأساليب، علماً بأن كل المعلومات والوثائق التي تتولاها المفوضية، مبنية على رصد دقيق وميداني، وطبقاً لآلية معينة مدروسة ومهنية». واتهم المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا، مفوضية حقوق الإنسان بأنها «تنشر إحصائيات غير دقيقة ومبالغ بها»، مبينا أن «الإفصاح عن أرقام ضحايا المظاهرات من مسؤولية مكتب القائد العام للقوات المسلحة، الذي يتم تزويده بالأرقام من قبل وزارة الصحة». وقال المحنا في تصريح صحافي، إن «الأرقام التي تنشر مبالغ بها جداً، والموضوع يتم تصويره على أنه حرب شاملة»، متهماً وسائل إعلام لم يسمها بـ«التهويل الواضح». قد يهمك أيضاً: دعوات لوقف "نزيف الدم" واحترام لمطالب المتظاهرين العراقيين
مفوضية حقوق الإنسان في العراق تنشر إحصائية بأعداد قتلى وجرحى الاحتجاجات ليوم الأحد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات مفوضية حقوق الإنسان العراقية ترفض التشكيك في إحصائياتها بشأن المظاهرات



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

اغتيال فاطمة حسونة منح فيلمها الحياة

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سلاح حزب الله

GMT 03:10 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

القصة الإيرانية

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

3 غارات جوية أمريكية تستهدف منطقة نقم شرق صنعاء

GMT 00:51 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

هجوم روسي عنيف على أوديسا الأوكرانية

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 06:19 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 01:20 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

شهيدان برصاص الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس

GMT 00:53 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي صافرات الإنذار بمستوطنة إيلي زهاف

GMT 03:42 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الحرب اللبنانية ــ الإسرائيلية عائدة... إلا إذا

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 10:56 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

ناسا تطور أول مستشعر كمى فضائى لقياس الجاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab