السلطة الفلسطينية تهدد إسرائيل بـلحظة الحسم وإلغاء الإتفاقيات
آخر تحديث GMT09:34:22
 العرب اليوم -

بعد مصادرة 450 مليون شيقل من أموال الضرائب

السلطة الفلسطينية تهدد إسرائيل بـ"لحظة الحسم" وإلغاء الإتفاقيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطة الفلسطينية تهدد إسرائيل بـ"لحظة الحسم" وإلغاء الإتفاقيات

حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»
القدس المحتلة - العرب اليوم

أصدرت «المحكمة المركزية» الإسرائيلية في القدس، أمراً يقضي بالحجز على 450 مليون شيقل من أموال العوائد الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، بصفتها مسؤولة عن عمليات سابقة ضد إسرائيليين، وهو قرار هددت معه السلطة بالتعجيل باتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بإلغاء الاتفاقيات.

وقال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، إن القرار الإسرائيلي يمثل قرصنة وسرقة للأموال الفلسطينية.

وأضاف أنه «قرار قرصنة جديد وسرقة لأموالنا مما يسمى محكمة الصلح الإسرائيلية، تلبية لدعوى من قبل المستوطنين ضد السلطة»، مشدداً على «أن هذه القرارات تقربنا يومياً من لحظة الحسم، وتنفيذ كامل لقرارات المجلسين الوطني والمركزي».

وتحدث الشيخ عن إلغاء الاتفاقيات مع إسرائيل، وتعليق الاعتراف المتبادل، وهي قرارات لوح بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤخراً، إذا ما أقدمت إسرائيل على ضم أي جزء من الضفة.

وتم اتخاذ القرار في المحكمة الإسرائيلية، بموجب قرار سابق للمحكمة، حمل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن العديد من العمليات والهجمات الموجهة ضد إسرائيليين. وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية «كان»، إن منظمة «شورات هدين» تقوم منذ عدة سنوات بتحريك هذه الدعوى القضائية، التي شملت طلباً للمحكمة بفرض أمر حجز على 1.7 مليار شيقل من أموال السلطة الفلسطينية.

وطالبت المنظمة، المحكمة، بحجز مبلغ تعويضات بقيمة 10 ملايين شيقل عن كل ضحية، ولكن في هذه المرحلة، أصدرت المحكمة أمراً بقيمة 450 مليون شيقل، يضاف إلى أمر حجز سابق بحوالي 57 مليون شيقل.

كانت «المحكمة المركزية» في القدس، أصدرت في شهر يوليو (تموز) من عام 2019، قراراً يقضي بتحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن 17 عملية ضد إسرائيل، وبإمكانية تعويض أهالي القتلى بمبلغ قد يصل إلى أكثر من مليار شيقل.

ووفقاً للقرار، فإنه تم إصدار أمر حجز مؤقت لجميع أموال السلطة الفلسطينية المجمدة من قبل إسرائيل، وفي المرحلة الثانية، إذا لزم الأمر، تم إصدار أمر حجز بقيمة 50 مليون شيقل من أموال دافعي الضرائب المحولة إلى السلطة الفلسطينية، حتى يتم الوصول إلى مبلغ التعويضات المطلوب.

ويمكن قرار المحكمة الإسرائيلية، كل من أصيب أو تضرر جراء العمليات من تقديم دعاوى تعويضات مالية ضد السلطة الفلسطينية، علماً بأن العديد من الملفات والدعاوى موجودة أمام المحكمة منذ 20 عاماً.

وجاء توقيت القرار في أسوأ ظرف مع تفاقم المعاناة المالية للسلطة، بسبب جائحة «كورونا».

ويعاني الاقتصاد الفلسطيني من تراجع قبل جائحة «كورونا»، وهو ما يجعله يئن الآن تحت وطأة هذه الجائحة. وتتوقع السلطة أن يرتفع عجز الموازنة إلى 1.4 مليار دولار، وفق التوقعات بفعل انخفاض الإيرادات لأكثر من 50 في المائة، فيما تبلغ قيمة الخسائر الإجمالية للاقتصاد الفلسطيني 3.8 مليار دولار.

ويعود كل ذلك إلى فقدان السلطة نسبة كبيرة من أكبر دخل تعتمد عليه، وهي إيرادات المقاصة، مع فقدان نسبة كبيرة من الدعم الخارجي. واشعل ذلك مخاوف محلية بعدم قدرة السلطة على الإيفاء بالتزاماتها، بما في ذلك دفع رواتب موظفيها.

وتشكل فاتورة الراتب العبء الأكبر على السلطة.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، ألمح سابقاً إلى أن السلطة قد لا تستطيع توفير كامل رواتب الموظفين في الشهور المقبلة، بعدما تم توفيرها كاملة هذا الشهر. وتقدر فاتورة رواتب الموظفين العموميين في السلطة الفلسطينية بحوالي 550 مليون شيقل.

وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، رداً على سؤال في إيجازه اليومي حول قدرة السلطة على دفع رواتب موظفيها كاملة، إن ذلك رهن بما سيدخل خزينة الدولة خلال الشهر الحالي، مضيفاً أن وزارة المالية ستقيّم ذلك، ثم تقرر ما هي النسبة التي يمكن أن تدفع للموظفين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السلطة الفلسطينية تعزل مناطق موبوءة بعد ارتفاع إصابات "كورونا"

السلطة الفلسطينية تستعد لـ"أسوأ سيناريو" مع ارتفاع إصابات "كورونا" وعودة الآلاف من إسرائيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تهدد إسرائيل بـلحظة الحسم وإلغاء الإتفاقيات السلطة الفلسطينية تهدد إسرائيل بـلحظة الحسم وإلغاء الإتفاقيات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab