مصر تواجه "كورونا" بإجراءات استثنائية ومدبولي يطالب بتقليل التواجد في الشوارع

أعلنت وزارة الصحة والسكان، السبت، عن تحول نتائج تحاليل حالة من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19)، ليرتفع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليها معمليًا إلى سلبية من 32 إلى 33 حالة، فيما وصل عدد المتعافين منهم إلى 21 حالة حتى اليوم، وذلك بعد ثبوت سلبية تحليل الـ "pcr" لهم مرتين بينهم مدة 48 ساعة، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه جرى تسجيل 17 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها لفيروس كورونا المستجد، اليوم، وجرى اكتشافهم ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، موضحًا أن الحالات من ضمنهم 3 حالات لأجانب من جنسيات مختلفة، و14 مصريًا منهم حالتين عائدين من الخارج واحدة من السعودية والأخرى من الإمارات، والباقين من المخالطين للحالات الإيجابية التي جرى  اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا.وكشف مجاهد، أن إجمالي عدد المصابين الذين جرى تسجيلهم في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم السبت، هو 110 حالات من ضمنهم 21 حالة تعافت وخرجت من مستشفى العزل، وحالتين وفاة فقط (حالة السيدة المصرية التى توفيت يوم الخميس الموافق 12 مارس، والأخرى للألماني الذي توفي يوم 8 مارس).

وأكد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما جرى الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيعلن عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.ومنذ ظهور الحالة الأولى، وحتى تجاوز حاجز المائة إصابة، مر فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بعدة مراحل منذ أن دخل مصر منذ أكثر من شهر، ولم تكن خطواته متسارعة، كما حدث في العديد من البلدان مثل الصين وإيطاليا وإيران، إلا أن انتشار الفيروس قطع خطوات كبيرة، ودخل عددا من المحافظات المختلفة ووصل إلى المدارس، بالإضافة لتسجيل حالتي وفاة.

14 فبراير.. الإصابة الأولى

في 14 فبراير الماضي، أعلنت كل من وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، ظهور أول حالة إيجابية لفيروس كورونا المستجد في مصر، بعد تأكد إصابة شخص صيني يعمل بشركة داخل أحد المولات الشهيرة، وتم نقله إلى الحجر الصحي بمستشفى النجيلة في محافظة مرسى مطروح.

28 فبراير.. أول حالة شفاء

بعد خضوعه للحجر الصحي في مدينة النجيلة بمحافظة مرسى مطروح، جاءت التحاليل الخاصة بالمواطن الصيني صاحب أول إصابة بكورونا في مصر سلبية، ليغادر الحجر الصحي يوم 28 فبراير، وتصبح مصر خالية من الفيروس.

2 مارس.. الإصابة الثانية

بعد أيام قليلة من خلو مصر من كورونا، أعلنت وزارة الصحة والسكان في بيان مشترك مع منظمة الصحة العالمية اكتشاف إصابة خبير كندي يعمل بإحدى شركات البترول بالفيروس، ليتم نقله للعزل الصحي، ويتم وضع موقع شركة البترول في سيوة تحت الحجر الصحي لمدة أسبوعين.

6 مارس.. سفينة كورونا

أعلنت وزارة الصحة المصرية، في بيان مشترك بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية، اكتشاف 12 إصابة جديدة، يوم 6 مارس، بفيروس كورونا المستجد لم تظهر عليهم أي أعراض، وذلك على متن إحدى البواخر النيلية القادمة من محافظة أسوان إلى محافظة الأقصر، بعد أن تأكدت إصابة أمريكية، من أصل تايواني، كانت على متن الباخرة، بالفيروس بعد عودتها لبلدها.

8 مارس.. الوفاة الأولى

أعلنت وزارة الصحة والسكان وفاة أول حالة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) لمواطن ألماني الجنسية، ظهر عليه ارتفاع بدرجة الحرارة عند وصوله من محافظة الأقصر إلى الغردقة، وتوجه إلى مستشفى الغردقة العام مساء يوم 6 مارس وتم إجراء الفحوصات اللازمة له وسحب العينة والتى جاءت إيجابية لفيروس كورونا المستجد يوم 7 مارس، وتم وضعه في الرعاية المركزة نظرا لأنه يعاني من فشل تنفسي ناتج عن التهاب رئوي حاد، ورفض النقل إلى مستشفى العزل المخصص، ثم ساءت حالته وحدث اضطراب في درجة وعيه، وتوفي يوم الأحد 8 مارس.

12 مارس.. وفاة أول حالة مصرية

أعلنت وزارة الصحة والسكان، يوم الخميس الماضي، وفاة أول سيدة مصرية متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، وهي سيدة مصرية، تبلغ من العمر 60 عامًا من محافظة الدقهلية، استقبلها مستشفى صدر المنصورة، وهى تعاني من التهاب رئوي حاد، وجرى سحب عينة لها، وجاءت النتيجة إيجابية لفيروس كورونا المستجد، مساء الأربعاء، وتم نقلها إلى مستشفى العزل قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة يوم الخميس.13 مارس.. كورونا يصل المدارسكشفت وزارة الصحة والسكان، يوم الجمعة الماضية، عن إصابة أحد طلاب مدرسة سيتي الدولية بالزمالك، والتي تم عزلها مساء الخميس الماضي، بفيروس كورونا بعدما نُقل إليه عن طريق والده، الذي خالط أجنبيًا مصابًا بالفيروس، وتم فرض عزل ذاتي على طلاب المدرسة والمعلمين والإدارة المدرسية لمدة 14 يومًا كإجراء وقائي.

وبعد شهر من اكتشاف الحالة الأولى، تخطت مصر حاجز المائة إصابة، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس السبت، تسجيل 17 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها لفيروس كورونا المستجد، وتم اكتشافها ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع بذلك عدد الإصابات في مصر إلى 110 حالات.وفي السياق، طلب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، من المواطنين أن يكونوا على وعي كامل بالظروف المحيطة وبقرار تعليق الدراسة.

وقال خلال مؤتمر صحفي "مينفعش يكون الطلاب واخدين إجازات وبيخرجوا في الشارع، وهدف تعليق الدراسة هو الحد من عملية الاختلاط، ولازم ننتهز الفرصة ونقلل تواجدنا في الشارع"، وأضاف: "بقدر الإمكان نحد بأكبر صورة ممكنة من عملية الخروج والنزول إلى الشوارع وهو إجراء احترازي ووقائي، لأن 25% من قوام الشعب المصري في المراحل التعليمية، ولازم نحد ونقلل من أي فرص لانتشار المرض بصورة كبيرة في مصر".واستطرد أن وسائل الإعلام تنشر تعليمات مكثفة لمواجهة فيروس كورونا المستجد وتنشر وتعرض كل الإجراءات اللازمة، "ولابد من الاهتمام بالنظافة والصحة العامة والتركيز بشدة عليها ووقاية أنفسنا بصورة مستمرة وغسل اليدين والوجه".

وقرر الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس بجميع أنحاء الجمهورية، لمدة أسبوعين اعتبارًا من يوم غدٍ الأحد الموافق 15 مارس 2020، وفقًا لما ذكره السفير بسام راضي مستشار رئيس الجمهورية والمتحدث باسم الرئاسة. جاء ذلك عقب اجتماع الرئيس السيسي مع مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وفي  إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد.كما وجه الرئيس السيسي بتخصيص 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة وما تتضمنه من إجراءات احترازية.

قد يهمك أيضًا

مصر تقرر تعليق الدراسة وتخصيص 100 مليار جنيه لمكافحة "كورونا"

إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات جامعة القاهرة