قادة فلسطينيون يدعون إلى نشر قوات دولية رداً على إيقاف بعثة مراقبي الخليل
آخر تحديث GMT07:06:40
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

نتنياهو لن يمدِّد للقوة الدولية العاملة في الضفة بالتزامن مع حملة شرسة ضدها

قادة فلسطينيون يدعون إلى نشر قوات دولية رداً على إيقاف بعثة مراقبي الخليل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قادة فلسطينيون يدعون إلى نشر قوات دولية رداً على إيقاف بعثة مراقبي الخليل

بعثة التواجد الدولي في مدينة الخليل
رام الله ـ ناصر الأسعد

دعا قادة فلسطينيون، الأمم المتحدة إلى نشر قوات حماية دولية في الأراضي الفلسطينية، رداً على قرار إسرائيل إنهاء عمل بعثة التواجد الدولي في مدينة الخليل في الضفة الغربية. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات: ان "المطلوب من الأمم المتحدة، إيجاد آليات فورية لتنفيذ قرارها بالحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشرقية؛ حفاظاً على حياة أبناء الشعب الفلسطيني وضمان سلامتهم وأمنهم حتى إنهاء الاحتلال"

واضاف عريقات، أن "المطلوب ليس ضمان استمرار وجود البعثة في الخليل فحسب، بل ونشر قوات حماية دولية دائمة في فلسطين المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، حتى إنهاء الاحتلال".

ووصف قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو عدم تجديد ولاية التواجد الدولي المؤقت في الخليل TIPH  باحتقار واضح للأمم المتحدة والنظام الدولي وقوانينه وقيمه. وقال: إنها "خطوة نحو نقض وإلغاء إسرائيل جميع الاتفاقيات، وخطوة أخرى استباقية للضم غير القانوني للضفة الغربية وترسيخ المشروع الاستعماري تجاه فرض مشروع (إسرائيل الكبرى) على أرض فلسطين التاريخية.

أقرا أيضًا: معايعة تكشف عدد السياح الذين زاروا الأراضي الفلسطينية خلال 2018

وحذر عريقات من أن هذا القرار يعد بمثابة دعوة مفتوحة لارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني وإطلاق المستوطنين على أبناء شعبنا دون رقيب أو حسيب، ولا سيما أن بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل أنشئت بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي المروعة عام 1994 بقرار مجلس الأمن 904؛ وذلك تعبيراً عن الصدمة والإدانة الدولية العارمة من هذه المجزرة التي نفذها أحد قادة الحركات الاستيطانية، التي خلفت 50 شهيداً من المدنيين الفلسطينيين الآمنين، وإصابة المئات. وقد دعا القرار نفسه إسرائيل، إلى مصادرة أسلحة المستوطنين الإسرائيليين؛ لمنعهم من ارتكاب جرائم أخرى بحق الشعب الفلسطيني.

وكان عريقات يرد على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيها أن إسرائيل لن تمدد تفويض مجموعة المراقبين الدوليين في الخليل. وقال نتنياهو: "لن نسمح لاستمرار قوة دولية تعمل ضدنا"، مؤكداً أنه "سيتم إخراج القوة الدولية من الخليل". ولم يتطرق نتنياهو إلى تفاصيل حول الخلافات، لكن قراره جاء على خلفية اتهامات إسرائيلية متصاعدة للبعثة الدولية، بالانحياز للفلسطينيين ومهاجمة إسرائيل ومستوطنين في المدينة.

ودأبت إسرائيل على مهاجمة البعثة طيلة العام الماضي إلى الحد الذي اتهمت معه وزارة الخارجية الإسرائيلية البعثة الدولية باعتماد روايات أحادية عن الوضع في الخليل. وقالت نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي حوتوفيلي، إنه لا توجد حاجة إلى مثل هذه القوة. وكانت حوتوفيلي خاطبت نتنياهو مرات عدة، بضرورة إنهاء وجود القوة على خلفية شكاوى متعددة للمستوطنين.

وقالت حوتوفيلي: إن "وجود مراقبي قوة (تيف) في الخليل، يسبب ضرراً كبيراً لجنود الجيش الإسرائيلي والسكان اليهود في المدينة، ويتعارض مع المصالح الإسرائيلية، بينما تتجاهل بشكل صارخ النشاط الإرهابي الفلسطيني في المنطقة". واتهمت حوتوفيلي أفراد القوة "بممارسة العنف الفعلي ضد اليهود".

بدوره، وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، أرسل إلى نتنياهو رسالة يقول فيها، إنه "حصل على تقرير يؤكد قيام ناشطي بعثة التواجد المؤقت بالإساءة إلى المستوطنين والجيش في المدينة"، قائلاً: إنهم "يرتكبون سلسلة من الإجراءات غير القانونية".

وفي شهر يوليو/تموز الماضي، بثت قناة "حداشوت" الإسرائيلية تقارير اتهمت فيها أفراداً في القوة الدولية بالاعتداء على مستوطنين. واستدعى نتنياهو في أعقاب ذلك مدير التواجد الدولي المؤقت في الخليل، اينار جونسن، لكنه لم ينهِ تفويضها. وفي الأسبوع الماضي، أصدرت الشرطة تقريراً ادعت فيه أن أعضاء التواجد الدولي المؤقت في الخليل "يخلقون عمداً احتكاكات من أجل تبرير أجورهم المرتفعة".

وادعى التقرير أيضاً أن المجموعة تعرقل عمل الجنود على الحواجز المحلية وكثيراً ما يتواجهون مع الجنود. وتعمل البعثة المكونة من قوات مدنية غير مسلحة من دول الدنمارك، وإيطاليا، والنرويج، والسويد، وسويسرا، وتركيا، على مراقبة الوضع في مناطق محددة في الخليل، وتقوم بكتابة تقارير تشاركها مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وتقول البعثة: إن مهمتها تنحصر في إعادة حياة طبيعية في المدينة. وهذه البعثة، هي الوحيدة الدولية العاملة في الأراضي المحتلة، ويتطلب استمرارها تجديد التفويض لها من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين، مرتين كل عام في يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز. وإذا لم يجدد نتنياهو هذه المرة، فإنها ستغادر خلال أيام.

وسارع قادة المستوطنين في الخليل ومسؤولون متشددون للإشادة بقرار نتنياهو. وقال اردان: "إنهم (أفراد القوة) متعاونون مع منظمات متطرفة ونادوا إلى نزع شرعية إسرائيل".

وقال عضو حزب البيت اليهودي، موتي يوغيف: إن "مجموعة المراقبين وهي مؤلفة من كارهي إسرائيل، أحادية الطرف وحتى آذت مؤخراً يهوداً وأملاكاً يهودية في الخليل". وعلق مجلس "يشاع" الاستيطاني بقوله: إنه "من المهم والجيد أن المنظمة الفعالة ضد الدولة منذ سنوات كثيرة، لن تكون بعد جزءاً من المشهد في المنطقة". لكن في الأراضي الفلسطينية توالت ردود الفعل المنددة.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة: إن "ذلك تخلٍ عن تطبيق اتفاقيات وقّعت برعاية دولية، وتخليها عن الوفاء بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات، وهو أمر مرفوض، ولن نقبل به إطلاقاً". وأضاف: "هذا دليل للمجتمع الدولي، بأن إسرائيل لا تحترم قرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقّعة معها برعاية دولية، وهو استمرار لسياسة التصعيد الإسرائيلية ضد شعبنا وأرضنا".

أما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صالح رأفت، فرأى أن القرار يأتي في سياق الصراع الانتخابي ويعكس التطرف الذي تنتهجه دولة الاحتلال اتجاه شعبنا وانتهاكاتها وجرائمها التي تحاول أن تحجبها عن أعين العالم.

وأضاف: إن قرار إنهاء عمل البعثة الدولية هو نهج تتبعه إسرائيل في نقضها المواثيق والاتفاقيات الدولية وعدم التزام بالقرارات الأممية. وتابع: إننا في القيادة الفلسطينية سنواصل اتصالاتنا مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف هذا القرار.

وبحسب وزير الخارجية رياض المالكي، فإن إلغاء قرار نتنياهو يقع على عاتق المجتمع الدولي المطلوب منه العمل على إجبار إسرائيل بالالتزام بالاتفاق الخاص بوجود البعثة الدولية المؤقتة في مدينة الخليل.

وقد يهمك أيضًا 

مُنخفض قطبي يضرب عددًا مِن الأراضي الفلسطينية

أبو هولي يكشف عن سيناريوهات إسرائيلية أميركية لإلغاء تفويض "الأونروا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة فلسطينيون يدعون إلى نشر قوات دولية رداً على إيقاف بعثة مراقبي الخليل قادة فلسطينيون يدعون إلى نشر قوات دولية رداً على إيقاف بعثة مراقبي الخليل



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها

GMT 12:27 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 18:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab