الجبهة الثورية السودانية تحدّد موقفها من مفاوضات السلام في مصر
آخر تحديث GMT07:11:16
 العرب اليوم -

أكّد عرمان الرغبة في إدخال إصلاحات بشأن تحالف قوى الحرية

"الجبهة الثورية" السودانية تحدّد موقفها من مفاوضات السلام في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الجبهة الثورية" السودانية تحدّد موقفها من مفاوضات السلام في مصر

الجبهة الثورية السودانية تحدّد موقفها من مفاوضات السلام في مصر
القاهرة - العرب اليوم

تشهد مصر اجتماعات، خلال هذه الأيام، للمجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية، وقال ياسر عرمان، القيادي في الجبهة، إن الاجتماعات التي تدوم لمدة 10 أيام “تمهّد لمفاوضات السلام” التي تم تحديد موعدها من 14 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 14 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكدًا مشاركة “نداء السودان”، بقيادة الصادق المهدي، لأول مرة، إضافة لوفد رفيع من دولة جنوب السودان.

ونوّه عرمان بوجود رغبة إقليمية ودولية في دعم عملية السلام في السودان، مؤكدًا أن اجتماع مصر يسعى لإيجاد آلية للتنسيق بين كل الراغبين في القيام بدور لدعم الاستقرار والتحوّل في السودان، وتحقيق مطالب السودانيين، موضحًا أن الآلية تمنع وجود تضارب أو ضرر لكثرة الوسطاء.

وأشار إلى أن مصر بذلت مجهودًا، وأنها تنسق مع جنوب السودان، ومع السعودية والإمارات، وهناك أطراف أخرى مثل “الإيقاد” والاتحاد الأفريقي وإريتريا، وهناك رغبة في أن يمتد التنسيق أيضًا للمجتمع الدولي حتى يكون الدفع في اتجاه واحد يؤدي إلى تحقيق الأغراض المطلوبة.

وأضاف عرمان أن “الجبهة الثورية ستواصل تطوير مواقفها التفاوضية، وهناك اجتماع للمرة الأولى لنداء السودان، برئاسة الصادق المهدي، وهو اجتماع مهم لأن الجبهة الثورية تريد أن تدخل إصلاحات جذرية في قضية تحالف قوى الحرية والتغيير، عبر تطوير التحالفات القائمة، وقد أجرينا في جوبا توحيدًا للجبهة. والآن، نريد أن نطور نداء السودان، وعبره نريد أن نطور قوى الحرية والتغيير، وهذا يأتي متوافقًا مع توفر إرادة سياسية جديدة لبناء دولة حديثة”.

وعد أن الاجتماع “يأتي في إطار العلاقات الجيدة مع مجلسي السيادة والوزراء”، مشيرًا إلى “لقاء الفريق حميدتي والدكتور عبد الله حمدوك في جوبا”، مؤكدًا أن “ما تم إنجازه في جوبا لم ينجز مع النظام القديم في 8 سنوات”، وأوضح أن هناك اجتماعًا أولًا للجبهة الثورية، وآخر لنداء السودان، يحضره الصادق المهدي وحزب المؤتمر السوداني والبعث وقوى من المجتمع المدني، مضيفًا أننا “نرتب للسلام ونداء السودان، وسنجلس مع أصحاب الدعوة، ونحن على علم واطلاع على أنهم قاموا بجولة إقليمية واسعة، شملت بلدانًا عربية وأفريقية، ونعلم أن جنوب السودان ستبعث بوفد على مستوى عالٍ للقاهرة. وبعد الجلسة الأولى، يمكن أن نرسم ما الذي سيتم في خلال الأيام العشر المقبلة”.

وحول استقالة المهدي من “نداء السودان”، قال عرمان إن “الاستقالة ستتم مناقشتها في هذا الاجتماع، وسيعيد نداء السودان إنتاج نفسه وفق الوقائع الجديدة، بعد أن أصبح شريكًا في الحكم، فهنالك انتقال من معارض لشريك للحكم، ومن داعٍ للسلام إلى صانع للسلام، لذلك يحتاج نداء السودان لأجندة جديدة، وإصلاحات جذرية، وأن يساهم بشكل جديد في قوى الحرية والتغيير”.

وتابع: “أمامنا أيضًا المجلس التشريعي، فكيف سيكون التمثيل؟ وبأي طريقة؟ ونحن سنكون جزءًا من الحكم، لذلك السودان القديم يجب أن ينتج نفسه في نسخة جديدة ملائمة... وهذه قضية جوهرية، لذلك أتينا لنجمع”.

وبشأن مفوضية السلام، قال إن هناك مقترحًا قدمناه لمجلس السيادة، يقوم على أن يكون رئيس المفوضية هو عبد الفتاح البرهان، وأن ينوب عنه حمدوك، وبها عدة هياكل، و”أعتقد أنه من المبكر حسم الأمور... نريد أن نعرف مهام هذه المفوضية، ولا نريد أن نركز على أسماء، وهل هي تنفيذية أم تضع السياسات؟ وما دورها؟”. وأشار إلى أنه “قبل تكوين المفوضية، بدأ مجلس السيادة يوقع اتفاقيات، وربما ستبدأ مفاوضات السلام قبل تكوين المفوضية، وهذه القضية تحتاج لإخراج”. وطالب بـ”مفوضية فاعلة تتمتع بأجندة حقيقية ترتفع بأجندة السلام ولا تعوقها، وتتكون من شخصيات عرفت برغبتها في السلام، وشخصيات تسهم في خلق مناخ السلام”.

وردًا على وجود عبد الواحد محمد نور خارج ترتيبات عملية السلام، قال عرمان: “لم نسمع منه (عبد الواحد) مباشرة، نقرأ له بعض التصريحات لكنها ليست كافية للحكم على موقفه، لكن أعتقد أن هناك مناخًا جديدًا بعد الثورة، وهذا سيدفع كل قوى الكفاح المسلح لإعادة النظر في طريقتها للتعامل مع ما يجري داخل السودان، لدينا رغبة في الاتصال معه، وقد وجهنا له أكثر من رسالة”.

وبخصوص حضور عبد العزيز الحلو اجتماعات مصر، قال إن هذا “متروك لأصحاب الدعوة، لم نبلغ رسميًا بأنه سيكون موجود”. وأشار إلى أن اجتماعات القاهرة سوف تعطي إفادات حول مقر مفاوضات السلام. وشدد عرمان على أن “عملية السلام الحالية تعطي مخرجًا استراتيجيًا لقوى الكفاح المسلح، بأن تبني أجندة ومنابر سياسية جديدة فاعلة، وتأتي بقوى اجتماعية جديدة في الحياة السياسية، وتقيم تحالفات، وتنقلنا من صناديق الذخيرة التي فرضت علينا سنوات طويلة إلى صناديق الانتخابات”.

قد يهمك أيضًا

ياسر عرمان يؤكد عدم السماح لـ"المهدي" بضم "قوى المستقبل" لنداء السودان

الصادق المهدي يرفض التصعيد في السودان ويطالب بتوافق يحافظ على الثورة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجبهة الثورية السودانية تحدّد موقفها من مفاوضات السلام في مصر الجبهة الثورية السودانية تحدّد موقفها من مفاوضات السلام في مصر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab