تواصلت الاشتباكات المسلحة في مزارع الباغوز عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بين من تبقى من عناصر تنظيم "داعش" من جهة، و"قوات سورية الديمقراطية" من جهة أخرى، في إطار معركة الفرصة الأخير لـ"قسد" والتحالف الدولي التي تهدف لإنهاء تواجد من تبقى هناك من عناصر التنظيم، فيما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 6 عناصر من جنسيات أجنبية من عناصر التنظيم سلموا أنفسهم لقوات سورية الديمقراطية في مزارع الباغوز. وتواصل "قوات سورية الديمقراطية" عمليات التمشيط في المزارع هذه وسط تقدم بطيء لها نتيجة المخاوف من قبل "قسد" من استخدام التنظيم لشبكة الأنفاق في منطقة مزارع الباغوز سواء بعمليات التنقل التي يجريها من تبقى من مقاتلي التنظيم وقادته، أو من خلال تفجير الألغام المزروعة بكثافة في محيط منطقة تحصن التنظيم الذي يعمد للتواري نهاراً والهجوم ليلاً مستغلاً الظلام.
ووردت معلومات للمرصد السوري أن شخصية نسائية بارزة لدى قوات سورية الديمقراطية كانت برفقة إمرأة أخرى أصيبت أمس بجروح جراء استهدافهما عند الخطوط الأمامية بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور بصاروخ موجه. ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تشهد منطقة مزارع الباغوز الواقعة بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، عمليات قصف بري وانفجارات سمع دويها في المنطقة.
وكان المرصد نشر خلال الساعات الفائتة أن عملية التقدم تتواصل من قبل قوات سورية الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، بغطاء من الطائرات الحربية التابعة للتحالف التي تعمد لاستهداف تحركات من تبقى من عناصر التنظيم، فيما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عملية التقدم تجري ببطئ نتيجة المخاوف من قبل "قسد" من استخدام التنظيم لشبكة الأنفاق في منطقة مزارع الباغوز سواء بعمليات التنقل التي يجريها من تبقى من مقاتلي التنظيم وقادته، أو من خلال تفجير الألغام المزروعة بكثافة في محيط منطقة تحصن التنظيم الذي يعمد للتواري نهاراً والهجوم ليلاً مستغلاً الظلام، فيما تتواصل عملية التمشيط وإزالة الألغام في مناطق التقدم من قبل قوات سورية الديمقراطية في المناطق التي تقدمت إليها. وأوقعت الاشتباكات وعمليات انفجار الألغام المزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، حيث ارتفع إلى 7 تعداد مقاتلي قوات سورية الديمقراطية ممن قضوا في انفجار ألغام في مزارع الباغوز، كما وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 18 من التنظيم خلال القصف والاشتباكات الدائرة هناك، إذ لا تزال معظمهم جثثهم في أرض المعركة، ومن ضمنهم 3 انتحاريين فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة.
أقرأ ايضَا:
مراحل صعود وانهيار تنظيم "داعش" بعد 13 عامًا على ظهوره
ورصد المرصد السوري قبل ساعات، خروج دفعة جديدة من المدنيين من مزارع الباغوز قرب الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، وعلم المرصد السوري أن دفعة مؤلفة من نحو 300 شخص من المدنيين المتبقين في المنطقة وعوائل تنظيم "داعش" وعناصره، بينهم 20 من عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة، وصلوا لمناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية.
ومع خروج مزيد من المتبقين في المنطقة، فإنه يرتفع إلى 52980 عدد الخارجين الذين وثقهم المرصد السوري منذ الأول من ديسمبر/كانون الأول الفائت، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية والغربية.
وجدّدت القوات الحكومية السورية مساء الأحد، قصفها البري مستهدفة المنطقة منزوعة السلاح لتواصل خرقها للهدنة التركية الروسية المعلنة. وطال القصف أماكن في التح وكفرزيتا ومورك بريف حماة الشمالي وباب الطاقة والتوينة وقلعة المضيق بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وخان شيخون والتمانعة وحرش عابدين في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بالإضافة للخوين والكتيبة المهجورة في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي والشرقي، ومحور الحوير بريف حلب الجنوبي، حيث كان لخان شيخون ومورك النصيب الأعنف من القصف مساء أمس.
ورصد المرصد السوري لحقوق الانسان قبل ساعات، مزيداً من الخروقات التي طالت مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، حيث طال القصف مناطق في أطراف مدينة جسر الشغور بالريف الغربي لمدينة إدلب، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قريتي الخوين والتح في الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي لإدلب، فيما تعرضت أماكن في منطقتي مورك وكفرزيتا وأطراف قرية الجيسات في الريف الشمالي لحماة، لقصف من القوات الحكومية السورية بالقذائف الصاروخية والمدفعية، تزامناً مع تجدد القصف البري على مدينة خان شيخون في القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، فيما تعرضت مناطق في قرى وبلدات زيزون والحويز والشريعة والحمرا وجسر بيت الراس وباب الطاقة بريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق في بلدة قلعة المضيق على الحدود الإدارية بين حماة وإدلب، في حين قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قريتي زمار وجزرايا في الريف الجنوبي لحلب.
كما رصد المرصد السوري قصفاً مكثفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في مدينة خان شيخون التي شهدت نزوح أكثر من 32 ألفاً من سكانها وقاطنيها منذ الـ 9 من فبراير/شباط الفائت تاريخ بدء التصعيد البري على المدينة والذي ترافق مع تصعيد جوي كذلك. وعلم المرصد السوري أن القوات الحكومية السورية استهدفت بأكثر من 20 قذيفة مناطق في المدينة، متسببة بمزيد من الدمار والأضرار في ممتلكات مواطنين، ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.
وفي محافظة القنيطرة، رصد المرصد السوري دوي انفجار هزّ بلدة حضر بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة مساء الأحد، وتبين أنه ناجم عن سقوط قذيفة صاروخية واحدة على الأقل على منطقة عند الأطراف الغربية لبلدة حضر، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وقد يهمك أيضَا:
تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم "داعش" في مخيم "الهول"
"قوات سورية الديمقراطية" تستعد للمعركة الأخيرة ضدَّ "داعش" لتحرير "الباغوز"
أرسل تعليقك