حركة السترات الصفراء تفشل في تغيير المعادلات الانتخابية الفرنسية
آخر تحديث GMT23:34:11
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

استطلاعات تظهر أن اليمين المتطرف في طليعة نوايا التصويت

حركة "السترات الصفراء" تفشل في تغيير المعادلات الانتخابية الفرنسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حركة "السترات الصفراء" تفشل في تغيير المعادلات الانتخابية الفرنسية

الرئيس إيمانويل ماكرون
باريس - العرب اليوم

أحدث المحتجون من حركة "السترات الصفراء" انقلابًا في المشهد السياسي الفرنسي، لكنهم لم يتمكنوا من تغيير التوازنات الانتخابية، كما كشفت استطلاعات للرأي أظهرت حزب الرئيس إيمانويل ماكرون واليمين المتطرف في طليعة نوايا التصويت في الانتخابات الأوروبية.

وبيّنت مجموعة استطلاعات للرأي أجريت في فرنسا ونشر البرلمان الأوروبي نتائجها أمس (الجمعة)، أنه إذا شكّلت حركة "السترات الصفراء" التي تهز احتجاجاتها فرنسا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) ونجحت في فترة ما في حشد مئات الآلاف في الشارع، قائمة لخوض الانتخابات الأوروبية، فإنها لن تحصل سوى على 3.6 في المائة من الأصوات.

وقال مدير "مركز العلوم السياسية للأبحاث السياسية" مارسيال فوكو "بين مؤيدي السترات الصفراء، هناك أشخاص من خارج اللعبة السياسية وأشخاص يمتنعون عن التصويت بشكل منتظم"، مضيفًا "ربما بالغنا بعض الشيء في فكرة أن تأييد الحركة يعني تلقائيا معارضة سياسة إيمانويل ماكرون".

أقرأ ايضَا:

ارتفاع شعبية إيمانويل ماكرون مع تراجع التأييد لحركة"السترات الصفراء"

وتشير الاستطلاعات إلى أن فرنسا مقبلة على مواجهة شبيهة بالتي شهدتها الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2017 بين ماكرون ومارين لوبن، إذ توقعت لانتخابات 26 مايو (أيار) تنافسًا بين "الجمهورية إلى الأمام" و"التجمع الوطني" يفوز فيها الحزب الرئاسي بـ23.5 في المائة مقابل 19.4 في المائة لليمين المتطرف.

وحصل ماكرون في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 23 أبريل (نيسان) 2017 على 24.01 في المائة من الأصوات، ومارين لوبن على 21.30 في المائة من الأصوات.

وقالت المحاضرة في العلوم السياسية في جامعة أفينيون كريستيل لاجييه إن "المشهد السياسي عرف انقلابا خلال الفترة الانتخابية في 2017، وحركة السترات الصفراء تندرج ضمن هذا الخط ذاته"، لكنها استدركت أن "الذين اختاروا ماكرون سيختارونه مجددا على الأرجح، وهم الذين يدلون بأصواتهم".

من جهته، أشار فوكو إلى أن "استمرار حركة السترات الصفراء لهذه الفترة الطويلة حمل بعض الأشخاص على اتخاذ موقف مؤيد لماكرون في نوايا التصويت، وهم يثقون به لطيّ صفحة هذه الحقبة".

ويظهر ناخبو "التجمع الوطني" ولاء كبيرا لحزبهم، إذ يبدي 69 في المائة من الذين انتخبوا مارين لوبن عام 2017 استعدادهم للتصويت للوائح الحزب في مايو، وفق استطلاع للرأي أجراه معهد "إيبسوس" في فبراير (شباط) وشمل 10 آلاف فرنسي.

ونوايا التصويت بين مؤيدي الحزبين في هذه الانتخابات التي لا تثير تعبئة كبيرة في فرنسا، أعلى من المعدل الوطني، إذ يؤكد 56 في المائة من مؤيدي "الجمهورية إلى الأمام" و50 في المائة من مؤيدي "التجمع الوطني" أنهم سيدلون بأصواتهم، مقابل 42 في المائة من مجمل المستطلعين. كما يشير التقرير ذاته إلى أن 71 في المائة من مؤيدي الحزب الرئاسي واثقون من خيارهم، وتصل هذه النسبة إلى 77 في المائة بين أنصار اليمين المتطرف. في المقابل، يقول 28 في المائة فقط من مؤيدي تشكيل قائمة من "السترات الصفراء" إنهم واثقون من خيارهم.

وأوضحت الباحثة لاجييه أن "ترجمة غضب السترات الصفراء إلى أصوات في الانتخابات الأوروبية يبدو في غاية الصعوبة"، وعزت ذلك إلى أن الحركة تعبّر عن "تراكم من مشاعر الغضب يمكن التعبير عنها بسهولة أكبر بارتداء سترة صفراء لا بتعيين ممثلين قادرين على نقل مطالب وتجسيد الغضب من خلال أصوات".

وإن لم يكن من الممكن بعد وضع "توصيف عام" للمتظاهرين، رأت لاجييه أنه "يمكننا القول إن قسما كبيرا منهم لم يكونوا يعبرون عن آرائهم قبل النزول إلى الشارع في نهاية كل أسبوع لأنهم لم يكونوا يشعرون أو لم يعودوا يشعرون بأنّهم ممثَّلون". واستبعدت أن تدخل الحركة في مسار تمثيل سياسي تقليدي.

والمحتجون مختلفون منذ أسابيع على خوض الانتخابات الأوروبية، مع قيام مبادرات غير منسقة أو موضع جدل داخل الحركة. غير أن ترشحهم للانتخابات لن يكون له على ما يبدو تأثير كبير على النتائج، إذ يشير استطلاع للرأي أجراه "إيبسوس" و"سوبرا ستيريا" في 25 فبراير أنه في حال تشكيل "السترات الصفراء" قائمة، فإن "الجمهورية إلى الأمام" سيحصل على 23 في المائة من الأصوات مقابل 19.5 في المائة للتجمع الوطني، بالمقارنة مع نتيجة مماثلة للحزب الرئاسي و21 في المائة لليمين المتطرف في غياب قائمة للمحتجين.

وقد  يهمك أيضَا:

 

محتجو "السترات الصفراء" بدأوا التجمع وسط باريس للتظاهر ضدّ السلطة

الشرطة الفرنسية تحتجز أكثر من 20 محتجًا في باريس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة السترات الصفراء تفشل في تغيير المعادلات الانتخابية الفرنسية حركة السترات الصفراء تفشل في تغيير المعادلات الانتخابية الفرنسية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي
 العرب اليوم - مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 23:22 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
 العرب اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab